المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تمسك بالقواعد الصحيحة للتغذية  
  
73   01:21 صباحاً   التاريخ: 2025-04-17
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 70 ــ 71
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

إن المخ يمثل جزءًا بسيطا من الوزن الكلي للجسم ويبلغ ذلك حوالي 2 %. ويحتاج المخ لنحو 20 % من التغذية الدموية للجسم. ويحتاج إلى 20 % من تغذية الجسم بالأكسجين. ويحتاج إلى 65 % من الجلوكوز الذي يمضي مع تيار الدم ليوزعه على الجسم كله.

وبالإضافة لاحتياجه لهذه النسبة الكبيرة من الجلوكوز فإنه يحتاج إلى ستة مغذيات أخرى مختلفة تشتمل على: الكربوهيدرات (بما فيها الجلوكوز). والبروتينات، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والماء.

وتسمى الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون بالمغذيات الكبيرة macronutrients أو بالعناصر الغذائية لأننا نحتاجها بشكل رئيسي في غذائنا اليومي. وكل نوع منها يفيد الجسم بطريقة مختلفة، ولكن لابد أن يكون هناك توازن سليم بينها حتى تصح حالة الجسم وتمضي وظائفه بسلام. أما حدوث خلل في هذا التوازن فيسوق الجسم إلى المرض واعتلال الصحة. فكيف تحقق هذا التوازن الصحي المطلوب؟

إن الجمعية الأمريكية للقلب حددت ذلك على النحو التالي، سواء لأجل المحافظة على صحة القلب أو صحة الجسم عامة:

ـ الدهون الغذائية بصفة عامة يجب أن تقل عن 30 % من إجمالي السعرات الحرارية.

ـ الدهون المشبعة (أو الحيوانية) يجب أن تكون أقل من 10 % من إجمالي السعرات الحرارية.

ـ الدهون متعددة التشبع (كالزيوت النباتية) يجب ألا تتعدى 10 % من إجمالي السعرات الحرارية.

ـ كمية الكوليستيرول في الغذاء اليومي يجب ألا تتعدى مقدار 300 مجم.

ـ الكربوهيدرات يجب أن تمثل نحو 50 % أو أكثر من إجمالي السعرات الحرارية وبحيث يكون أغلبها من الكربوهيدرات المعقدة (النشويات الغنية بالألياف).

ـ البروتينات تمثل النسبة الباقية من إجمالي السعرات الحرارية.

ـ كمية الصوديوم اليومية (كالموجود بملح الطعام) لا ينبغي أن تتعدى مقدار 3 جرامات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.