المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18506 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معرفة المنكر من الحديث
2025-03-09
معرفة الشاذ
2025-03-09
معرفة التدليس وحكم المدلّس
2025-03-09
مقابر خيل الملك (شبكا)
2025-03-09
أسرة الملك (شبكا)
2025-03-09
النهضة في العهد الكوشي (الدراما المنفية أو تمثيلية بدء الخليقة) (1)
2025-03-09



وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ  
  
196   11:10 صباحاً   التاريخ: 2025-01-29
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص148-149.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ

قال تعالى : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20].

قال أبو جعفر عليه السّلام : « لما أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيد علي عليه السّلام يوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم ، ماذا دهاك ، فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه ؟ فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص اللّه أبدا . فقالوا : يا سيدهم ، أنت كنت لآدم .

فلمّا قال المنافقون : إنه ينطق عن الهوى ، وقال أحدهما لصاحبه : أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون ، يعنون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، صرخ إبليس صرخة بطرب ، فجمع أولياءه ، فقال : أما علمتم أني كنت لآدم من قبل ؟

قالوا : نعم ، قال : آدم نقض العهد ، لم يكفر بالرب ، وهؤلاء نقضوا العهد ، وكفروا بالرسول .

فلما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأقام الناس غير علي ، لبس إبليس تاج الملك ، ونصب منبرا ، وقعد في الوثبة « 1 » ، وجمع خيله ورجله « 2 » ، ثم قال لهم : اطربوا ، لا يطاع اللّه حتى يقوم الإمام » . وتلا أبو جعفر عليه السّلام : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } قال أبو جعفر عليه السّلام : « كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والظنّ من إبليس ، حين قالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنه ينطق عن الهوى ، فظن إبليس بهم ظنّا فصدقوا ظنه » « 3 ».

ودخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه السّلام ، وسأله عن قوله عزّ وجل :

{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }، قال : « لما أمر اللّه نبيه أن ينصب أمير المؤمنين عليه السّلام للناس ، وهو قوله : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67] أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيد علي عليه السّلام يوم غدير خمّ ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، حثت الأبالسة التراب على رؤوسها ، فقال لهم إبليس الأكبر : ما لكم ؟ قالوا : قد عقد هذا الرجل اليوم عقدة لا يحلها إنسي إلى يوم القيامة . فقال لهم إبليس : كلا ، إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة ، ولن يخلفوني فيها . فأنزل اللّه سبحانه هذه الآية : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } يعني شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام » « 4 ».

_________________

( 1 ) وقعد في الوثبة : أي الوسادة . « مرآة العقول : ج 26 ، ص 507 » .

( 2 ) رجله : أي رجالته .

( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 344 ، ح 542 .

( 4 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 474 ، ح 6 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .