أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-4-2022
![]()
التاريخ: 8-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-06-30
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]() |
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ
قال تعالى : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [سبأ: 20].
قال أبو جعفر عليه السّلام : « لما أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيد علي عليه السّلام يوم الغدير ، صرخ إبليس في جنوده صرخة ، فلم يبق منهم أحد في بر ولا بحر إلا أتاه ، فقالوا : يا سيدهم ومولاهم ، ماذا دهاك ، فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه ؟ فقال لهم : فعل هذا النبي فعلا إن تم لم يعص اللّه أبدا . فقالوا : يا سيدهم ، أنت كنت لآدم .
فلمّا قال المنافقون : إنه ينطق عن الهوى ، وقال أحدهما لصاحبه : أما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون ، يعنون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، صرخ إبليس صرخة بطرب ، فجمع أولياءه ، فقال : أما علمتم أني كنت لآدم من قبل ؟
قالوا : نعم ، قال : آدم نقض العهد ، لم يكفر بالرب ، وهؤلاء نقضوا العهد ، وكفروا بالرسول .
فلما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأقام الناس غير علي ، لبس إبليس تاج الملك ، ونصب منبرا ، وقعد في الوثبة « 1 » ، وجمع خيله ورجله « 2 » ، ثم قال لهم : اطربوا ، لا يطاع اللّه حتى يقوم الإمام » . وتلا أبو جعفر عليه السّلام : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } قال أبو جعفر عليه السّلام : « كان تأويل هذه الآية لما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والظنّ من إبليس ، حين قالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنه ينطق عن الهوى ، فظن إبليس بهم ظنّا فصدقوا ظنه » « 3 ».
ودخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر عليه السّلام ، وسأله عن قوله عزّ وجل :
{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }، قال : « لما أمر اللّه نبيه أن ينصب أمير المؤمنين عليه السّلام للناس ، وهو قوله : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67] أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيد علي عليه السّلام يوم غدير خمّ ، وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، حثت الأبالسة التراب على رؤوسها ، فقال لهم إبليس الأكبر : ما لكم ؟ قالوا : قد عقد هذا الرجل اليوم عقدة لا يحلها إنسي إلى يوم القيامة . فقال لهم إبليس : كلا ، إن الذين حوله قد وعدوني فيه عدة ، ولن يخلفوني فيها . فأنزل اللّه سبحانه هذه الآية : {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } يعني شيعة أمير المؤمنين عليه السّلام » « 4 ».
_________________
( 1 ) وقعد في الوثبة : أي الوسادة . « مرآة العقول : ج 26 ، ص 507 » .
( 2 ) رجله : أي رجالته .
( 3 ) الكافي : ج 8 ، ص 344 ، ح 542 .
( 4 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 474 ، ح 6 .
|
|
مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
|
|
|
|
|
كارثة تلوح في الأفق بعد تحرك أكبر جبل جليدي في العالم
|
|
|
|
|
قسم التطوير يناقش بحوث تخرج الدفعة الثانية لطلبة أكاديمية التطوير الإداري
|
|
|