المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Rhotics in English
28-6-2022
رقية للوى (وجع في المعدة وإعوجاج) ـ بحث روائي
18-10-2016
إسحاق بن منصور العرزمي
27-9-2020
CAVITY RADIATION AND CAVITY MODES
7-3-2016
الأحماض الصفراوية (Bile Acids)
29-2-2016
الاضطرار في أكل اللحوم المحرمة
12-10-2014


روح الجهاد ، دفاعٌ لا غزو  
  
5349   05:31 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص266- 267.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2015 5681
التاريخ: 25-11-2014 5478
التاريخ: 14-11-2014 6192
التاريخ: 10-05-2015 6086

قال تعالى : {اذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِانَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى‏ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ اخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ} (الحج/ 39- 40).

في هذه والتي يعتقد جمعٌ من المفسرين أنّها أول آية في الجهاد ، تزيح الستار عن أهم فلسفة للجهاد ، وتجيز للمسلمين الذين حوصروا من قبل الأعداء الشرسين الجائرين ، أن يحاربوا هؤلاء عسكرياً ويجاهدوهم ، يقول تعالى.

{اذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِانَّهُمْ ظُلِمُوا وَإَنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقِديرٌ}.

فهنا حصل المسلمون على إذن بالجهاد ، مضافاً إلى أنّهم وُعدوا بالنصر من قبل اللَّه تعالى ، وقد ذكر لذلك دليل ، وهو أنّ العدو هو الذي بدأ الحرب العدوانية عليهم ، ولذا فالسكوت عنه خطأ ، لأنّه يؤدّي إلى تجرؤ العدو وتجاسره وإلى ضعف المسلمين.

يقول المرحوم الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : وكان المشركون يؤذون المسلمين ولا يزال يجي‏ء مشجوج ومضروب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ويشكون ذلك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيقول لهم صلوات اللَّه عليه وآله : إصبروا فإنّي لم أؤمر بالقتال ، حتى هاجر فأنزل اللَّه عليه هذه الآية بالمدينة وهي أول آية نزلت في القتال» (1).

والملفت للنظر هو أنّ القرآن المجيد يقول في الآية السّابقة لهذه الآية : {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا} ، أي أنّ هذا الكلام لا يعني أن يجلس هؤلاء في زاوية من زوايا المسجد ويضعون يداً على يدٍ وينتظرون دفاع اللَّه ، بل إنّ سنة اللَّه اقتضت أن يكون دفاعه عن المؤمنين بعد أداء وظيفتهم في أمر الجهاد ومواجهة العدو ، إذن ، فالذين يحقّ لهم الإطمئنان للحماية الإلهيّة هم الذين لم يتركوا وظيفة الجهاد.

كما أن النكتة الاخرى التي ينبغي الإلتفات إليها هي أنّ الآية اللاحقة تقول في تحفيز المؤمنين على الدفاع المقدس : {الَّذينَ اخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ} (الحج/ 40).

أي أنّ المشركين أخرجوكم من وطنكم ومنازلكم لا لذنب إلّا لإيمانكم باللَّه ، ولذا إذا لم تقفوا في وجوههم وتقاتلون تعرضت دنياكم ودينكم وإيمانكم ومساجدكم للخطر.

وبما أنّ الأمر بالجهاد صدر بعد الهجرة ، فيدل على أنّ أصل الجهاد في الإسلام هو الدفاع ضد الأعداء ، لأنّ المسلمين لم يحملوا السلاح طيلة السّنوات الثّلاث عشرة على الرّغم من كل أساليب الإيذاء والضرب والجرح ، لعل المشركين يعودون إلى الرّشد ، ولما لم تنفع الأساليب السّلمية مع المشركين وكانت نتيجة الصبر والتّحمل هو الهجرة العامة والضّغوط الاجتماعية والاقتصادية حتى بعد الهجرة ، لم يكن هناك أي مبرر عقلي لجلوس المسلمين مكتوفي الأيدي ناظرين قساوة الأعداء واضطهادهم واعتداءاتهم !؟

_________________________
(1) ومن جملة من صرّح بأن هذه الآية هي أوّل آية نزلت في الجهاد- مضافاً إلى ما جاء أعلاه- المرحوم العلّامة الطّباطبائي في الميزان» و «البرسوئي) في (روح البيان) والعلّامة المشهدي في (كنز الدقائق) و «الآلوسي» ، في روح المعاني ، وإن ادّعى البعض أن الآية الأولى في الجهاد هي قوله تعالى : {قاتلوا في سبيل اللَّه الذين يقاتلونكم ...} (البقرة/ 19) وقال البعض إنّها قوله تعالى : {إن اللَّه اشترى من المؤمنين ..}(التوبة/ 111).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .