المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة اللوبيا
2025-01-22
عوامل ضراوة المكورات العنقودية الذهبية Virulence Factors of S. aureus
2025-01-22
Benign oral cavity neoplasms
2025-01-22
Lung carcinoma
2025-01-22
الثروة المعدنية والصناعة في أسيا
2025-01-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة اللوبيا
2025-01-22

كيف يتعلم الصبيان
25-7-2016
تؤثر الآلية التفارغية على Km أوVmax
29-6-2021
شرح الدعاء (السادس والثلاثون) من الصحيفة السجّاديّة.
2023-10-22
المدارك لتمييز محاب اللّه عن مكارهه
25-2-2019
George Frederick James Temple
18-9-2017
past tense
2023-10-23


اجعل من عملك نداء للواجب  
  
27   08:19 صباحاً   التاريخ: 2025-01-22
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص121ــ122
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2017 14788
التاريخ: 2025-01-04 156
التاريخ: 27-8-2022 1633
التاريخ: 25-7-2016 2579

إذا نظرت إلى عملك كمجرد وظيفة، فإنه يبعدك عما تريد فعلاً أن تعمله. أما إذا نظرت إليه كنداء للواجب، فإنه لا يكون تضحية مضنية، بل يصبح بدلاً من ذلك تعبيرا عن ذاتك وجزءا منك.

فيكتور يعمل في سلطة شيكاغو للترانزيت مدة خمسة أيام في الأسبوع على قطار محمول على خط أحمر. يبقى فيكتور ماثلاً في أذهان الناس الذين يركبون قطاره بسبب سلوكه البارز وغير العادي: إنه يحب عمله.

(أشكركم على ركوبكم معي. هذا المساء في الطريق الكهربائي. يرجى عدم الاتكاء على الأبواب لأنني لا أريد أن أفتقدكم)، هذا ما يقوله خلال النداء لدى مغادرة القطار.

وعندما يتجه القطار في مساره نحو اليسار، يشرح فيكتور المواقع البارزة ومنها الحافلات التي تربط بين الخطوط في الشارع على الأرض.

والناس يمتدحونه طوال الوقت، ويقولون للآخرين: (إنه أفضل سائق للقطار في شيكاغو).

يعترف فيكتور ويقول: (قد تكون معدَّاتنا قديمة، لكنني أريد أن أقدم لمدينة لنكولن ركوباً كما لو كان الإنسان في سيارة مقابل دولار ونصف الدولار). فلماذا يتخذ فيكتور هذه الطريقة الإيجابية في وظيفته؟ إنه يقول: (إن والدي سائق قطار متقاعد وأخذني ذات يوم لأعمل. معه، وقد تأثرت جدًا للنظر خلال تلك النافذة. ومنذ أن بلغت الخامسة من عمري عرفت أنني أريد أن أقود القطارات).

في دراسة حول النساء العاملات وجد الباحثون أنه حتى بالنسبة لأولئك العاملات في النوع نفسه من الوظائف كانت نظرة النسوة إلى العمل بأنه سلسلة من المشاحنات، أو تجربة إيجابية فيها سيطرة النساء على حياتهن، والفئة الثانية كانت القناعة في الحياة لديها أعلى بنسبة 28% من غيرها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.