المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



كيف تتجنب أسلوب التحليق الجوي في التربية (الهليكوبتر)  
  
415   08:13 صباحاً   التاريخ: 2025-01-21
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص288ــ291
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020 2094
التاريخ: 1-6-2018 2097
التاريخ: 14-11-2016 2233
التاريخ: 8-1-2016 2621

ما المقصود بالأم أو الأب الهليكوبتر؟ إنه الشخص الذي يفوقك في التحويم والتحليق.

لست أمزح، لا أحد يحاول أن يكون أحد الآباء الهليكوبتريين. لكن التربية أصعب مهمة في الوجود، لذلك يستسلم أغلبنا للهوس أحيانًا. ونريد أن نكون متجاوبين مع احتياجات طفلنا، فيصعب علينا اتخاذ القرار أحيانًا. المفارقة هي أن أغلب النواحي التي نبالغ فيها بوصفنا آباء تدمر في الواقع النمو الصحي لأطفالنا.

ألن يكون لطيفًا أن نحظى بإطار إرشادي يوضح لنا الفرق بين ما يُعدُّ مناسبا وما يُعدُّ تحليقا؟ بلى. أثبتت عقود من البحث ما يحتاج إليه الأطفال ليصيروا بالغين سعداء ومرنين وواثقين الواقع أن ميلنا إلى التحليق لا ينبع في العادة من قلقنا على أطفالنا، وإنما من مخاوفنا الخاصة. فيما يلي بعض الترياقات لمساعدة حتى الآباء الذين ثبت تحويمهم في تجنب الأخطاء الأكثر شيوعا التي يسببها القلق:

المبالغة في الحماية

في حين أن الطقطقة بلسانك في قلق بينما يتسلق طفلك هيكل اللعب قد تشعرك بتحسن، إلا أنها تشل ثقة طفلك. اكتف بسؤاله إن كان يُبقي نفسه سالما، ثم تابعه تنفّس، وابتسم واهتف: «رائع، انظر إلى نفسك!». إذا سقط، فسوف تكون هنالك للإمساك به - ذلك هو ما شجعه على المحاولة بعد كل شيء.

المبالغة في رد الفعل

عندما نقلق، عادةً ما نشعر بحاجة ملحة إلى فعل شيء ما. ذلك يخفف من قلقنا، لكنه لا يمنح طفلنا بالضرورة ما يحتاج إليه. لذلك، فإن التدخل الأول ينبغي دائما أن يكون الوعي بعواطفنا الخاصة وتنظيمها. وقد ندرك بعدها أن ما يحتاج إليه ابننا بالفعل هو بعض من تمثيل الأدوار معنا ليتعلم كيفية التعامل مع مدربه لكرة القاعدة، بدلا من رفع سماعة الهاتف ومحادثة المدرب بأنفسنا.

المبالغة في السيطرة

لا أحد يريد أن يكون الأب الذي يولي نجاح ابنه في كرة السلة اهتماما أكبر من الذي يوليه ابنه أو الأم التي تعيش حياة الشهرة من خلال ابنتها. هذا مثير للشفقة. لكن كلّ منا يواجه نماذج أبسط من فرط السيطرة على طفله، والتي تبدأ في الغالب من التدريب على (النونية)، وتستمر حتى الكلية. هل تشعرين بالحاجة إلى ضبط الأزرار الخاطئة في ملابس طفل في سن الروضة؟ هل تدعم اهتمامات ابنك ذي السنوات الست في كرة القدم لكنك تعد رسمه طفوليا؟ حياة من هذه على أي حال؟

المبالغة في جدولة المواعيد

يمنح الوقت غير المنظم للأطفال فرصة التخيل والابتكار والإبداع. إن أبقيناهم مشغولين أكثر مما ينبغي بالأنشطة المنظمة أو بالترفيه أمام الشاشات، فلن ينصتوا أبدا لاختلاجات قلوبهم تلك التي قد تسوقهم إلى دراسة الحشرات على الرصيف، أو صنع وحش من الطين، أو تنظيم أطفال الحي لتصوير فيلم. هذه النداءات النابعة من قلوبنا هي ما تقودنا إلى مواطن الشغف التي تجعل الحياة ذات معنى، وهي في متناول أيدينا منذ نعومة أظفارنا، إن أخذنا الوقت الكافي لاستكشاف عوالمنا الداخلية.

المبالغة في التحفيز

حسنًا، أنت ترغب في أن يذهب طفلك إلى (هارفارد). لكن بأي ثمن عاطفي؟ الأطفال يتعلمون من خلال الاستكشاف واللعب ذي الدوافع الذاتية، الذي هو أساس الإبداع والسعادة طوال العمر. ربما تمتلئ فخرًا إذا تعلم طفلك القراءة في سن الرابعة، لكن البحوث أثبتت أن الأطفال الذين يخضعون لبرامج الروضة المبنية على اللعب يبلون بلاءً أفضل بكثير من الناحية الأكاديمية مقارنة بالأطفال الذين يرتادون الروضات الأكاديمية. وبالمثل، الضغط على طفلتك للحصول على أعلى الدرجات في الصف الثالث لمساعدتها في تحسين فرص دراستها الجامعية يقلل بشكل شبه مؤكد، من فرصها في السعادة في الحياة. وإن كانت تشعر بالخزي أو أنها ليست جيدة كفاية، فأنت توقع بها ضررًا بليغا.

هل لاحظت أن المبالغة في الرعاية ليست على القائمة؟ ذلك لأن لا وجود لشيء يُدعى (المبالغة في الاتصال والدعم والحب). ينبع أسلوب التحليق من الخوف وتنبع الرعاية من الحب كل اختيار نتخذه، هو في جوهره خطوة إما نحو الحب وإما نحو الخوف. فلنختر الحب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.