المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

بروميد البوتاسيوم potassium Bromide
2-10-2016
السيد مهدي بن إسماعيل الموسوي الهروي
11-2-2018
الملا حسين بن الملا محمد الواعظ التستري.
2-7-2017
معنى كلمة ورق‌
11-2-2016
مشكلات تخطيط العلاقات العامة ومعوقاته
2023-05-01
المفكر الانكليزي تومـاس مـان : 1571-1641
12-10-2019


الاسرة بلا أم  
  
2399   09:23 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص166
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2016 2037
التاريخ: 12-1-2016 2239
التاريخ: 14-5-2017 1730
التاريخ: 21-4-2016 2126

تظهر اهمية الام والامومة، حيث تفتقد الاسرة الى الام بسبب الموت، او الوفاة، او الطلاق او بسبب كثرة العمل وقضاء الساعات الطوال خارج البيت، وعدم تمكنها من الاهتمام بالأسرة والاطفال، فالمؤسسة التي تفتقد الى ام هي مؤسسة يحكمها الفتور والملل، حتى ولو استخدمت مئات العاملات والخادمات فيها، وحتى لو قضى الاب معظم اوقاته بجانب اطفاله.

الام هي القوة العائلية الجاذبة، يحصل الاطفال على توقدهم ونشاطهم منها, يعتبرونها امنيتهم واملهم، حتى ولو كانت عصبية المزاج وخشنة ومتزمتة، فهي افضل من مائة خادمة، ويشعر الاطفال الى جانبها بأنهم اكثر نشاطاً وحيوية.

فالأسرة التي تفتقد الى الام هي في الحقيقة خالية من رؤوف وملاطف صادق، وتفتقد الى النشاط والمرح، ولا مكان فيها للأمل والرغبة، وتفتقد الى العشق، والاحترام والمساندة، والصداقة، والصفاء، والمواساة والتشجيع، ويفتقد الاطفال والافراد فيها الى النشاط والحيوية، فالأطفال بحاجة الى حضن وحجر دافئ ليتمكنوا من النمو والرشد، إنهم بحاجة الى مؤنس ومرافق، يريدون فرداً عطوفاً وحنوناً، وفي الحقيقة فإن الأسر التي تفتقد الى الام تخلو من هذه الامور.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.