أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-15
68
التاريخ: 29-12-2022
1300
التاريخ: 29-9-2016
2389
التاريخ: 2023-02-23
1513
|
أحياناً يتصوّر أنّ الغيبة تقع باللسان فحسب ، في حين أنّ حقيقة الغيبة كما إتّضح آنفاً هي اظهار العيوب المستورة للشخص الآخر بحيث إذا سمع بذلك تألّم وتأثر منها ، وهذا العمل يمكن أن يحصل بواسطة اللسان أو بواسطة القلم أو حتى بالإشارة باليد والعين والحاجب ، وأحياناً تتخذ الغيبة صبغة المزاح واخرى صبغة الجد ، وكم من الذنوب والآثام التي يرتكبها البعض في لباس المزاح والسخرية حيث تكون أخطر من الذنوب التي تلبس لباس الجد ، لأنّ الإنسان يتحرّك بحرية أكثر في حالة المزاح بخلاف حالة الجد ، حيث لا يكون قادراً على بيان المطلب المراد بصورة وافية فيذكره بصبغة المزاح والإثارة للتفكّه والضحك.
مضافاً إلى أنّ الغيبة تارةً تقع بتعبيرات صريحة (وبالاصطلاح المنطقي بالدلالة المطابقية والتضمنية) واخرى بالدلالة الالتزامية والتعبيرات الكنائية التي قد تكون أبلغ من التصريح ، مثلاً عند ما يتحدّث الشخص عن أحد المؤمنين يقول : سامحه الله لنسكت عن هذا فإنّ الشرع المقدس قد أغلق أفواهنا ، وبهذه الكلمات يريد أن يفهم الآخرين على أنّ ذلك الشخص قد إرتكب أفعالاً قبيحة وعظيمة ، وقد يكون التصريح بها لا يثير المستمع كما هو الحال في الكناية ، ولكن بما أنّ مثل هذا الكلام يثير تصوّرات مجملة عن الموضوع فإنّ ذهن المستمع قد يتصوّر ذنوباً متنوعة وكثيرة يكون الشخص المذكور بريئاً منها.
أو يقول : إنّ الشخص الفلاني له صفات جميلة وأفعال حسنة ولكن ... ويسكت عن إكمال الحديث.
وأحياناً اخرى يتحرّك المتكلّم من موقع النصيحة والتحرق القلبي ويقول : سامح الله فلان وجعل عاقبته إلى خير ، أو يقول : أنا خائف من عاقبة أمره ، فهو في الحقيقة يعرض الذنب بلباس الطاعة والشر بثياب الخير ، وكما يقول بعض العلماء أنّه بذلك يكون قد ارتكب إثماً مضاعفاً ، فيكون قد اغتاب من جهة وارتكب الرياء من جهة اخرى ، فمن جهة قد إغتاب الشخص الآخر بتلميحه لمعايب كثيرة ونسبتها إلى الطرف الآخر ، وتحرّك من موقع الرياء حيث تظاهر بأنّه ليس من أهل الغيبة ، بل من أهل التقوى والطاعة لأوامر الله تعالى.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بالفيديو: منها رفع الراية الزينبية السوداء في صحن العقيلة (ع).. فعاليات متنوعة تقيمها العتبة الحسينية ضمن فعاليات مهرجان الليالي الزينبية
|
|
|