المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Hypergeometric Differential Equation
13-6-2018
الجهاز الهرموني في الدجاج (جهاز الغدد الصماء) Hormone System
19-9-2018
البيئة والأمن الإقليمي - إطار عمل للتحليل
15-8-2022
تفسير ظاهرة المد والجزر عند علماء القرن (14 هـ /19 م)
2023-07-12
مجال الرؤية field of view
16-4-2019
Giuseppe Battaglini
13-11-2016


النميمة  
  
2286   04:06 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص230-234.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-23 1264
التاريخ: 29-9-2016 1935
التاريخ: 29-9-2016 1528
التاريخ: 29-9-2016 1892

هي : نقل الأحاديث التي يَكره الناس إفشاءها ونقلها مِن شخصِ إلى آخر ، نكايةً بالمَحكي عنه ووقيعةً به .

والنميمة مِن أبشع الجرائم الخُلقيّة ، وأخطرها في حياة الفرد والمجتمع ، والنمّام ألأم الناس وأخبثهم ، لاتّصافه بالغيبة ، والغدْر، والنفاق ، والإفساد بين الناس ، والتفريق بين الأحبّاء .

لذلك جاء ذمّه ، والتنديد في الآيات والأخبار :

قال تبارك وتعالى : {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم : 10 - 13] .

والزنيم هو الدعيّ ، فظهر مِن الآية الكريمة ، أنّ النميمة مِن خلال الأدعياء ، وسجايا اللُّقَطاء . 

وقال سُبحانه : {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } [الهمزة : 1] ، فالهُمَزَة النمّام واللُّمزة المغتاب .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ألا اُنبئكم بشراركم . قالوا : بلى يا رسول اللّه . قال : المشّاؤون بالنميمة ، المفرّقون بين الأحبّة ، الباغون للبراء العيب ) (1) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( محرّمةٌ الجنّةُ على العيّابين المشّائين بالنميمة ) (2) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) للمنصور : ( لا تقبَل في ذي رحِمك ، وأهل الرعاية مِن أهل بيتك ، قولَ مَن حرّم اللّه عليه الجنّة ، وجعل مأواه النار ، فإنّ النمام شاهدُ زُور ، وشريكُ إبليس في الإغراءِ بين الناس ، فقد قال اللّه تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6])(3) .

بواعث النميمة :

للنميمة باعثان :

1 - هتك المحكيّ عنه ، والوقيعة به .

2 - التودّد والتزلّف للمحكيّ له بنمّ الأحاديث إليه .

 مساوئ النميمة :

تَجمع النميمة بين رذيلتين خطيرتين : الغيبة والنمِّ ، فكلّ نميمةٍ غيبة ، وليست كلّ غيبة نميمة   فمساوئها كالغيبة ، بل أنكى منها وأشّد ، لاشتمالها على إذاعة الأسرار ، وهتك المحكيّ عنه   والوقيعة فيه ، وقد تسوّل سفك الدماء ، واستباحة الأموال ، وانتهاك صنوف الحُرُمات ، وهدر الكرامات .

كيف تعامل النمّام :

وحيث كان النمّام مِن أخطر المُفسدين ، وأشدّهم إساءة وشراً بالناس ، فلزِم الحذر منه ، والتوقّي مِن كيده وإفساده ، وذلك باتّباع النصائح الآتية :

1 - أنْ يُكذَّب النمّام ، لِفِسقه وعدم وثاقته ، كما قال تعالى : {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6].

2 - أنْ لا يَظنّ بأخيه المؤمن سُوءاً، بمجرّد النمّ عليه ، لقوله تعالى : {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ } [الحجرات : 12] .

3 - أنْ لا تبعثه النميمة على التجسّس والتحقّق عن واقع النمّام ،  لقوله تعالى : {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات : 12].

4 - أنْ لا ينمّ على النمّام بحكاية نميمته ، فيكون نمّاماً ومُغتاباً ، في آنٍ واحد .

وقد رُوي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنّ رجلاً أتاه يَسعى إليه برجل , فقال : ( يا هذا ، نحن نسأل عمّا قُلت ، فإنْ كنت صادقاً مَقتْناك ، وإنْ كُنت كاذباً عاقبناك ، وإنْ شئت أنْ نقيلك أقلناك , قال : أقلني يا أمير المؤمنين ) (4) .

وعن محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : قلت له : جُعِلتُ فِداك  الرجل مِن إخوتي يَبلُغني عنه الشيء الذي أكره له ، فأسأله عنه فينكر ذلك ، وقد أخبرني عنه قومٌ ثقات .

فقال لي : ( يا محمّد ، كَذِّب سمَعك وبصرك عن أخيك ، فإنْ شهد عندك خمسون قسامة ، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم ، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به ، وتهدم به مروّته ، فتكون من الذين قال اللّه عزَّ وجل : {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النور : 19].

________________________

  1. ، 2- الوافي : ج 3 , ص 164 عن الكافي .

3- البحار كتاب العشرة : ص 190 عن أمالي الصدوق .

4- سفينة البحار : م 2 , ص 613 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.