أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
5265
التاريخ: 27-09-2015
6118
التاريخ: 10-05-2015
5952
التاريخ: 9-05-2015
5729
|
تناول القرآن الكريم وبشكل صريح في ثلاثٍ من آياته المباركة- وعلى نحو الإشارة في العديد من الآيات الاخرى- صفات وخصائص العمال اللائقين في الحكومة.
نقرأ أولًا في قصة طالوت وبني اسرائيل : «عندما اعترض بنو اسرائيل على انتخاب طالوت من قبل نبيهم (اشموئيل) لقيادة الحكومة ، وقالوا بعدم جدارته بسبب عدم امتلاكه المال والثروة (وعدم انتسابه إلى احدى الاسر المعروفة في بني اسرائيل) ، خاطبهم نبيهم قائلًا : لقد أوتي اثنتين من الصفات : سعة العلم ، وقدرة في الجسم ، وبسبب هاتين الصفتين (العلم والقوة) اختاره اللَّه تعالى» ، {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيكُم وَزَادَهُ بسَطَةً فِى العِلْمِ وَالجِسْمِ}(البقرة/ 247)
وبناءً على ذلك فقد عدَّ القرآن الكريم صفتي العلم والقوة على أنّهما يمثلان الشرطين الأساسيين لرئيس الحكومة الإسلامية أولًا ، ومن ثم يشمل ذلك جميع العاملين في تلك الحكومة أيضاً.
ويشير القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام إلى شرطين آخرين أيضاً فيما يتعلق بالمدراء والموظفين في المستويات العليا للحكومة كالعاملين على حفظ بيت المال (وزير المالية) إذ يقول تعالى : {قَالَ اجْعَلْنِى عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ انّىِ حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. (يوسف/ 55)
وفي قصة موسى وشعيب عليهما السلام أيضاً أشارَ القرآن الكريم على لسان بنات شعيب إلى شرطين آخرين أيضاً بخصوص العمال اللائقين : {قالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأجَرْتَ الْقَوِىُّ الامِينُ} (القصص/ 26).
وبناءً على ذلك فإنّ القرآن الكريم يشترط العلم والوعي والعقل ، والقوة والقدرة ، والامانة والاستقامة في جميع المستويات ، بدءاً برئيس الحكومة ومروراً بالوزراء وحتى العاملين الصغار- مع تفاوت المناصب.
وقد تمّت الإشارة أيضاً في العديد من الآيات المباركة في القرآن الكريم ، إلى هذا المطلب ، وذُكر فيها بعض الشروط التي ينبغي توفرها في العاملين في الحكومة ، ومنها :
1- اجتناب التعاطي مع المسرفين : {وَلَا تُطِيعُوا امْرَ المُسْرِفِينَ} (الشعراء/ 151).
2- اجتناب التعاطي مع السفهاء : {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ امْوالَكُمُ التَّى جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامَاً} (النساء/ 5).
3- اجتناب اتخاذ المضُلِّين : {وَمَاكُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً} (الكهف/ 51).
4- اجتناب المكذبين : {فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ} (القلم/ 8).
5- اجتناب الهمّازين والنمامين والمنّاعين للخير والمعتدين الآثمين والحاقدين والسيئين : {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} (القلم/ 10- 13).
6- عدم اتباع هوى النفس : {فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا} (النساء/ 135).
7- وأخيراً ضرورة اتباع المؤمنين والتعاون معهم وعدم الاستفادة من غير المسلمين في المناصب الحساسة والذي يؤدّي إلى تسلطهم على المسلمين : {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرينَ عَلَى الْمُؤمِنِينَ سَبِيلًا} (النساء/ 141).
وتمثل هذه بعض الشروط والصفات التي من الضروري مراعاتها لدى القائمين على أعمال الحكومة الإسلامية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|