المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سرق‌  
  
2838   06:02 مساءاً   التاريخ: 24-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 134- 136.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-06-2015 11636
التاريخ: 10/9/2022 1599
التاريخ: 2024-05-29 760
التاريخ: 3-1-2016 12532

مصبا- سرق مالا يسرقه من باب ضرب ، وسرق منه مالا ، يتعدّى الى الأوّل بنفسه ، وبالحرف على الزيادة ، والمصدر سرق ، والاسم السرق ، والسرقة مثله ، وتخفّف مثل كلمة ، ويسمّى المسروق سرقة تسمية بالمصدر. وسرق السمع مجاز ، واسترقه : إذا سمعه مستخفيا.

مقا- سرق : أصل يدلّ على أخذ شي‌ء في خفاء وستر ، يقال سرق يسرق سرقة ، والمسروق سرق ، واسترق السمع إذا تسمّع مختفيا. وممّا شذّ عن الباب السرق جمع سرقة ، قطعة من الحرير.

الجمهرة 2/ 334- سرق يسرق سرقا ، فهو سارق. والسرق ضعف في المفاصل ، سرقت مفاصله سرقا : إذا ضعفت. والسرق ضرب من الحرير ، فارسيّ‌ معرّب ، وذكر الأصمعيّ : إنّ أصله سره أي جيّد. وسرق الشي‌ء إذا خفي.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو أخذ شي‌ء خفاء عن صاحبه بغير حقّ.

يقال سرقه سرقا ، واسترق افتعل يدلّ على القصد واختيار الفعل ، واسترق السمع : اختار السرق من السمع ، وهو استماع كلمات على سبيل السرق.

وأمّا قولهم سرقت مفاصله : فان لم يكن مجازا فبمناسبة الخفاء ، فكأنّ المفاصل سرقت من قواها وأخفت فضعفت ، وكسر العين في الفعل يدلّ على اللزوم والثبوت.

{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا } [المائدة : 38].

قطع اليد بمناسبة مفهوم السرق وهو الأخذ بغير حق ، والأخذ إنّما يكون باليد ، فلازم أن تقصر اليد العادية وتقطع.

{يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ} [الممتحنة : 12].

الشرك هو تجاوز الى حق اللّه تعالى وسرق من سلطانه وملكوته وسعة حكومته وهذا في الأمور المعنويّة وفي الاعتقاديّات ، والسرق هو تجاوز الى حقوق النّاس والأخذ ممّا تحت سلطتهم (الناس مسلّطون على أموالهم) وهذا في الأمور الاجتماعيّة الماديّة. فالآية الكريمة لإصلاح المعنى والخارج.

{ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} [يوسف : 70].

التمسّك في جلبهم بهذه الخصلة : فانّها توجب رفع الطمأنينة والنظم والاعتماد والأمن في الاجتماع ، وتقتضي الاختلال والاغتشاش والتزلزل والاضطراب.

وأمّا نسبة السرق اليهم : فانّهم قد سرقوا يوسف من أبيه.

{إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} [الحجر : 18].

أي فحفظناها من نفوذ كلّ شيطان ، إلّا من اختار السرق من جهة السمع ، فسرق منها في خفاء وسرّ باختلاس ليطّلع على بعض الأمور المكتومة.

فيظهر من الآية الكريمة : أنّ اطّلاع الشياطين على بعض الأمور إنّما هو من هذا الطريق ، لا من جهة معرفتهم ونورانيّتهم.

وقلنا في البرج : إنّه كلّ شي‌ء جالب متفوّق ظاهر عال ، فيكون البروج في السماء المعنويّ عبارة عن حقائق ومعارف إلهيّة واسماء وصفات متجلّية ، عليها مدار العوالم ونظم الخلقة ، ولا يطّلع عليها إلّا المصطفون الّذين اختارهم اللّه عبيدا وأولياء وحملة لأسراره.

وأمّا الشياطين والنفوس البعيدة عن مقام النور والرحمة : فانّهم محرومون عن هذه المعارف والحقائق النورانيّة ، إلّا بطريق الاستماع والاختلاس.

. { فَأَتْبَعَهُ شهاب مُبِينٌ }- راجع- شهب.
_________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .