أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022
1471
التاريخ: 15-2-2016
4663
التاريخ: 12-4-2022
1886
التاريخ: 18-11-2015
18148
|
مصبا- سخط سخطا من باب تعب ، والسخط اسم منه : وهو الغضب.
ويتعدّى بنفسه وبالحرف : فيقال سخطته وسخطت عليه وأسخطته فسخط ، مثل أغضبته فغضب وزنا ومعنى.
صحا- السخط والسخط : خلاف الرضى ، وقد سخط أي غضب ، فهو ساخط ، وأسخطه أي أغضبه ، ويقال تسخّط عطاءه أي استقلّه ولم يقع منه موقعا.
الفروق 100- الفرق بين الإرادة والرضا : أنّ إرادة الطاعة تكون قبلها ، والرضا بها يكون بعدها أو معها. والرضا أيضا نقيض السخط ، والسخط من اللّه تعالى إرادة العقاب.
ص 106- والفرق بين الغضب والسخط : أنّ الغضب يكون من الصغير على الكبير ومن الكبير على الصغير. والسخط لا يكون إلّا من الكبير على الصغير ، ولا يقال سخط الحاجب على الأمير. والسخط إذا عدّيته بنفسه فهو خلاف الرضا ، يقال رضيه وسخطه. وإذا عدّيته بعلى فهو بمعنى الغضب ، تقول سخط اللّه عليه إذا أراد عقابه.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الرضا ، كما أنّ الغضب ما يقابل الرحمة ، والكراهة ما يقابل الحبّ- قال تعالى : . {اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} [محمد : 28] ،
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ} [البقرة : 216].
وقال (صلى الله عليه واله) : سبقت رحمته غضبه.
فيمكن أن يوجد الكراهة من دون أن يتحقّق الغضب أو السخط ، كما أنّ الغضب قد يوجد من دون تحقّق السخط.
فالسخط يلازم الكراهة والغضب مع فقدان الرضا ، أي هو ما يقابل الرضا.
وأمّا مفهوم إرادة العقاب : فهو مرتبة شديدة من السخط وتكشف بالقرائن اللفظيّة ، كاستعماله بعلى الدالّ على الاستعلاء.
وبهذا يظهر أنّ السخط من الصغير يوجد مفهوما ، لا مصداقا وفي الخارج ، فانّ سخطه على الكبير لا يوجد له أثر في الخارج ، كما في قوله تعالى : . { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا} [التوبة : 58 ، 59].
فأطلق السخط من رجل منافق بالنسبة الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في قسمة الغنائم.
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ} [محمد : 28].
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران : 162].
فإذا اعتقدنا بأنّ مبدأ العالم هو اللّه تعالى وأن تقديره وتدبيره ونظمه وجميع أموره بيده وتحت مشيّته وإرادته وعلى وفق علمه وحكمته : فلا يتصوّر جهل وضلال اشدّ من اتّباع طريق يسخط اللّه عزّ وجلّ ويخالف رضوانه ، ويوجب قطع الخير والرحمة منه تعالى- كما قال :
{لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} [المائدة : 80].
مضافا الى أنّ جريان نظام العالم لا بدّ وأن يكون على وفق ميله وإرادته ومحبّته ورضاه : فالسلوك على خلاف رضاه سلوك على خلاف مسير النظام في العالَم ، ولا بدّ من سقوطه ومحكوميّته وخسرانه.
{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة : 16].
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|