أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2016
3333
التاريخ: 21-6-2022
1749
التاريخ: 28-3-2022
2091
التاريخ: 9-12-2015
6174
|
مقا- سفح : أصل واحد يدلّ على إراقة شيء ، يقال سفح الدم إذا صبّه.
وسفح الدم : هراقه. والسفاح : صبّ الماء بلا عقد نكاح ، فهو كالشيء يسفح ضياعا. وأمّا سفح الجبل : فهو من باب الإبدال ، والأصل فيه صفح. والسفيح :
أحد السهام الثلاثة الّتي لا أنصباء لها ، وهو شاذّ عن الأصل.
صحا- سفح الجبل : أسفله حيث يسفح فيه الماء وهو مضطجعه. وسفحت الماء : هرقته. وسفحت دمه : سفكته. والسفاح : الزنا ، يقول سافحها مسافحة
وسفاحا. والسفيح : سهم من سهام الميسر ممّا لا نصيب له.
أسا- ماء سافح ومسفوح ، وفلان سفّاح : سفّاك للدماء ، وسفحت العين دمعها. وجفن سفوح. وللوادي مسافح : مصابّ ، ونزلنا بسفح الجبل ، وهو ما اضطجع منه ، كأنّما سفح منه سفحا.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الصبّ فيما من شأنه المحفوظيّة ، وهو يقابل الحصانة وهو الحفظ المطلق في الظاهر والمعنى ، فالسفح أيضا يكون أعمّ من المادّيّ والمعنويّ.
والفرق بين هذه المادّة وبين موادّ- السقط والصبّ والسكب والسفك :
أنّ السقط هو نزول شيء من العلوّ دفعة وبلا اختيار.
والصبّ انحدار من فوق ماديّا أو معنويّا وبلا قيد.
والسكب مطلق انحدار في مادّة بدون لحاظ جهة الحصانة.
والسفك انحدار يلاحظ فيه جهة العدوان.
فتفسير المادّة بهذه الكلمات تقريب في المعنى لا تحقيق فيها.
وقلنا إنّ السفح في مقابل الحصن : والحصن هو المحفوظيّة في الظاهر والباطن من حيث هي. فيكون السفح عدم كون شيء محفوظا في نفسه ، بل متجاوزا عن حدّ العفّة والوقار والعصمة ، ولم يعصم نفسه. وإذا استعمل من باب المفاعلة : فيدلّ على الاستمرار وزوال العفّة ، ويلازم هذا المعنى : ما يفسّر السفاح بالفجور والزنا.
{وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [النساء : 24].... {وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ} [النساء : 25].
يراد انحدار العصمة والعفّة والحفظ عن محدودتها ، وهذا في قبال الحصانة.
ولا يخفى أنّ الحصانة في الرجال : بمعنى واحد وهو حفظ عفاف النفس. وأمّا في النساء : فظاهريّ ومعنويّ ، فالظاهريّ : هو الحصانة بالتزويج ومن ناحية الزوج.
والمعنويّ : هو التحفّظ والتعفّف.
فالمحصنات عند الإطلاق : يراد منها معناها المطلق أو معناها الظاهريّ الخارجيّ ، وبالقرينة تحمل على المراد.
. { قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ} [الأنعام : 145].
يراد ما ينحدر من الدم بالذبح ، فانّه محرّم ، دون ما يبقى في ضمن اللحوم.
فظهر لطف التعبير بالمادّة دون ما يرادفها.
_______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ هـ .
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، ١٩٦ م .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|