أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-7-2021
2827
التاريخ: 7-3-2022
4649
التاريخ: 14-9-2019
1992
التاريخ: 28-7-2022
1620
|
الخلاف في حياتنا مشكلة واقعية، لا يمكن ان نهرب من حقيقته ببعض الكلمات الطيبة، فالحقيقة ان الخلاف يعد من اعقد المشاكل التي تعاصر البشرية، منذ اول يوم ظهر نبينا آدم (عليه السلام)، وحتى هذه اللحظة، فلا مهرب منه ابداً، هذا لا يعني ان نستسلم له خاضعين منكسي رؤوسنا لا نملك حولاً ولا قدرة!
ان ادارة الحوار بشكل رصين واسلوب ذكي خطوة في غاية الاهمية، فاغلب مشاكلنا تأتي من الضعف الاداري، اذ لا نتمكن من ادارة المشكلة او الخلاف، ولا نملك قاعدة مسبقة نتعامل على ضوئها تجاه اي مشكلة تطرأ علينا، ولعل بعضنا لم يفكر في ذلك اطلاقاً، والبعض الآخر لم يسمع يوماً شيئاً اسمه قواعد ادارة المشكلة او الخلاف، لأسباب عدة لا يمكننا حصرها الان، لكن دعونا نتعرف على تلك القواعد الرئيسة في ادارة الخلاف.
ـ تقدير سبب الخلاف
القضايا التي تنشأ بسببها الخلافات كثيرة، تتنوع حسب القضايا أهمية وتميزاً، فالخطوة الثانية التي يطلبها الفن الاداري للخلاف، ان نُقيم سبب المشكلة ونتأمله، هل السبب كفيل بأن يجعلني مختلفاً مع زيد ام لا؟ فتشخيص السبب المرحلة الأولى، وتقديره من حيث الاهمية والقيمة، شيء ثانٍ ومهم في نفس الوقت، فان قيمة السبب لها التأثير في رسم حجم المشكلة، وكثيراً ما نسمع من بعض الاجداد او الاشخاص الذين يتمتعون بالخبرة الكافية في الحياة كلمات نحو: (بني هل السبب يتطلب هذا الخلاف الحاد بينك وبين صديقك؟) وغيرها من الكلمات، فان بعض الخلافات التي تنشأ، تقوم على سبب بسيط غير مهم، كأن يُسمعه كلمة قبيحة، أو شتم شخصية معجب بها، وغيرها، فمثل هذه الاسباب لا تستحق ان يقام عليها الخلاف بين الطرفين، فلو ادرك جيداً كل طرف سبب الخلاف، وتركوا التعصب جانباً لما حصل بينهم الخلاف او زرعت بينهم المشكلة، فان تفاهة الاسباب لا تقوي المواقف وتجعلها في أزمة حادة، الا ان الكثير لا ينظرون الى المواقف واسبابها، بل الى المزاجية وكيف اتناوله وأُنزل من قيمته او آخذ حقه وهو لا يعلم، او أتكلم عليه بالغيب، وهكذا تستمر حلقة الاسباب، دون ان نجد سبباً معتداً به يجعل كلاً من الطرفين له الحق في ترك أحدهم الآخر، وكم اعرف اشخاصاً لأجل مزاح هزيل تركوا خيراً كثيراً بل وقعوا في محرمات جسام، أفهل يعقل ان يترك شخص والده سنوات! دون ان يكلمه كلمة واحدة بسبب اتهامه بالكذب يوماً ما؟ لعل الاب توهم او نُقلت اليه المعلومة في الخطأ، او لم يكن قاصداً او لم يكن في وعيه التام، قد يكون متوتراً أو منزعجاً المت به مصائب الدنيا، فسنوات انت في رعاية والدك واهلك ومن صغرك الى ان شاب رأسك، وهم يكنون لك الحب والود وفي ظرف تتركهم ولا تكلمهم، ما هكذا المعروف!
وليس من المعقول ان تصبح المشاكل من أعقد مفاصل الحياة التي نعيشها، وهي قائمة على اسباب تافهة! فلا أقل ان ننتبه لكل مشكلة، او خلاف يحدث ونتأمل جيداً في اسبابه، رغم بساطة هذه الكلمات التي انسجها امامك، الا ان الأمر ليس سهلاً كما تتصور وليس صعباً كما كنت تتصور، فخذ الحالة الوسطى تسر سليماً صحيحاً، فان قلت لك ان التطرف في هذه المواضيع لا فائدة فيه ابداً، فلا تتعجب، ولم يكن ثمة فرق بين الانسان المندفع نحو المشاكل وبين من لا يجيد التعامل مع الخلاف فكل واحد منهما سوف يقع اسيراً للخلافات، فقدر الخلاف ومن ثم أعطِ مدى كبر الخلاف او صغره.
|
|
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
|
|
|
|
|
العلماء يحلون لغز بركان أدى إلى تجمد الأرض قبل 200 عام
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث آلية إقامة الأسبوع الثقافي مع جامعة الموصل
|
|
|