تحليل بيانات البحث وتفسيرها

يتوقف الوقت والمجهود اللازمان لتحليل البيانات وتفسيرها على الهدف من البحث وعلى المنهج المستخدم؛ فقد يتراوح الوقت من عدة أيام إلى عدة شهور، وعندما تكتمل عملية تحليل البيانات ينبغي على الباحث أن يتساءل عن مدى دقة النتائج، وهل تتمتع بالصدق الداخلي والصدق الخارجي أم (لا)؟. وبعد مراجعة البيانات ينبغي على الباحث أن يصنف البيانات في نسق معين يتيح للخصائص الرئيسة أن تبدو واضحة جلية، وينبغي على الباحث أن يفرغ البيانات أما بالطريقة اليدوية، أو بالطريقة الآلية، ويتوقف ذلك على عدد الاستمارات التي جمعها الباحث. وتتم عملية جمع البيانات وتحليلها احصائياً لإعطاء صورة وصفية دقيقة للبيانات التي أمكن الحصول عليها، ولتحديد الدرجة التي يمكن أن تعمم بها نتائج البحث على المجتمع، الذي أخذت منه العينة وعلى غيره من المجتمعات ويستعان في ذلك بالأساليب الإحصائية المختلفة التي تفيد في هذا المجال. وتشمل عملية تحليل البيانات وتفسيرها الخطوات الآتية:

أ - تصنيف البيانات: أي ترتيب البيانات التي تم جمعها بطريقة كيفية للمعلومات التي تحتوي على صفات لا يمكن عدها وقياسها وطريقة أخرى كمية وهي البيانات التي تحتوي على صفات كمية يمكن عدها وقياسها والتصنيف هنا يهدف إلى إظهار علاقة البيانات بعضها ببعض وتبسيطها والخروج بنتائج معقولة.

ب- تفريغ البيانات: وهي تشمل طريقة يدوية عندما تكون البيانات قليلة وطريقة أخرى آلية باستخدام الكومبيوتر عندما تكون كبيرة.

ج- تحليل البيانات: يعتمد الباحث في تحليل بياناته على العمليات والأساليب الإحصائية العلمية والتحليل قد يكون كيفي يعتمد على المعلومات التي تم جمعها ومحاولة إيجاد العلاقات والظواهر والربط فيما بينها من دلالات وأفكار وقد يكون كمي يستخدم فيه الباحث العمليات الإحصائية كالنسب المئوية والانحراف المعياري ومقاييس الارتباط.

د- تفسير البيانات: ويعتبره الباحثون أرقى طريقة في البحث العلمي والتي تبين قدرات الباحث الذهنية، معتمداً على الخبرات والمعرفة، وعن طريق التفسير يمكن للباحث الكشف عن العوامل المؤثرة في الظاهرة، الأسباب التي أدت إلى ظهور مثل هذه الظاهرة والربط فيما بينها وتفسير العلاقات بنتائج تبين الدلالات وراء تلك المشكلة.

هـ- استخلاص النتائج: وتعني حصيلة ما توصل إليه الباحث من نتائج ومدى اتفاق النتائج مع الفرضيات التي افترضها ومدى إجابة نتائج البحث على تساؤلاته.

و- الوصول إلى حلول وتوصيات: في حالة الرغبة إلى تضمين البحث توصيات فإن مكانها في نهاية البحث. أما في حالة عدم الرغبة بالتوصيات فيكتفي الباحث بوضع ملخص في نهاية البحث لما تم عرضه وما توصل إليه من نتائج.