أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2022
1109
التاريخ: 17-3-2022
1407
التاريخ: 11-3-2022
2765
التاريخ: 11-3-2022
1476
|
التعقيب على الدراسات السابقة في البحوث
لا تقل عملية التعقيب على الدراسات السابقة اهمية عن طريقة عرضها وتصنيفها، وبل من المهم للباحث أن يمتلك القدرة والمهارة الكافية والملكة العلمية التي تأهله للتعقيب على الدراسات السابقة ونقدها نقداً محكوماً بأدلة علمية وبراهين توضح أوجه القصور في هذه الدراسات أن وجدت ونقداً موضوعياً غير متحيز لأفكار أو لأيدولوجيات خاصة. فبعد أن يقوم الباحث بجمع الدراسات التي لها علاقة بموضوع البحث وتصنيفها، يستخدم مهارته في الكشف عن الثغرات التي غفلت عنها هذه الدراسات، أو إعطاء رأيه في طريقة تناول المشكلة وطبيعة الحلول التي توصلت لها، وعادة النقد والتعقيب يركز على جوانب محددة في الدراسة أهمها نقد محتوى الدراسة في حالة عدم تناولها للنظريات الكافية التي تدعم الموضوع، نقد المنهجية أو الأداة المستخدمة في عملية البحث إذا كانت غير مناسبة، وصولاً إلى نقد النتائج إذا لم يتفق الباحث معها في حالة وجود خطا منهجي أو خطأ في تحليل البيانات على سبيل المثال.
ويجب أن يحرص الباحث على عدم كتابة تعقيب لكل دراسة على انفراد بعد عرضها مباشرة، بل يعمل على تجميع وعرض الدراسات وتصنيفها على شكل اقسام ومن ثم يقوم بالتعقيب عليها مرة واحدة من خلال تجميع الدراسات التي يتفق معها الباحث في طرحها للموضوع، وذكر اهم اوجه التشابه بين هذه الدراسات ودراسته وكيف يمكن أن تسهم في دعم ادعاءه. وفي الجزء الثاني من التعقيب يتناول الدراسات التي تتعارض مع وجهة نظره والتي لا تتفق مع رؤيته، أو التي حملت بعض الاخطاء المنهجية وعالجت الموضوع بطريقة ضعيفة قادت إلى نتائج مغلوطة في الغالب، موضحاً اين تكمن هذه الفجوة والغموض الذي يحتاج إلى بحث معمق، والدور الذي لعبته هذه الدراسات في الكشف عن النقطة التي سيبنى عليها الباحث مادته العلمية.
ولكن المهم في عملية التعقيب أن تكون الاحكام التي تصدر بحق هذه الدراسات مدعومة ببراهين وادلة علمية والا اصبح كلام نابع من الهوى ومن الموقف الشخصي الذي يمكن أن يوقع الباحث في مشاكل واخطاء في مراحل بحثه المتقدمة كونه سيحاول الدفاع عن ادعاء دون وجود دليل علمي يستند إليه في عملية التحليل والتي ستوصله في النهاية إلى نتائج خاطئة ومغالطة للواقع.
ويمكن للباحث في نهاية استعراضه للدراسات السابقة أن يحدد استفادته منها في بحثه وفي اي فصل من فصول دراسته فعلى سبيل المثال يذكر الباحث ما يأتي:
1- الاستفادة من الدراسات السابقة في صياغة مشكلة الدراسة وبلورتها بشكل دقيق، وإضافة أهداف جديدة تسعى الدراسة الحالية إلى اختبارها، وأيضاً الاستفادة من المناهج المختلفة، والأدوات والأساليب البحثية التي استخدمتها الدراسات السابقة، وكيفية الاستفادة منها وتوظيفها لخدمة الدراسة.
2- تحديد الإطار النظري المناسب للدراسة الحالية من خلال الاستقرار على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، بالإضافة لصياغة التساؤلات والفروض البحثية الخاصة بالدراسة الميدانية وبناء أدوات الدراسة (صحيفة تحليل مضمون البرامج محل الدراسة وصحيفة الاستبيان) بالإضافة إلى تحديد عينة الدراسة من خلال تحديد أكثر فئات الجمهور متابعة للبرامج وأكثرها تفضيلا وقابلية للتأثر بمضمونها.
3- تعريف المفاهيم الإجرائية للدراسة والاهتداء إلى المراجع العربية والأجنبية التي يمكن الاستعانة بها في كتابة الإطار النظري للدراسة.
4- تحديد المفاهيم المتغيرات الدراسة، وتدعيم الإطار النظري لها استنادًا إلى التراكم الذي أحدثته الدراسات السابقة.
5- المساعدة في تحليل البيانات ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة.
6- المساعدة في الاستنتاجات المبينة على نتائج البحوث والدراسات العلمية.
7- التعرف على أهم طرق المعالجة الإحصائية المتبعة لقياس العلاقة بين المتغيرات، ومعرفة أهم البرامج الإحصائية المستخدمة.
8- مقارنة نتائج الدراسة بنتائج الدراسات السابقة.
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|