أسباب الاهتمام باختيار عنوان البحث الإعلامي

القاعدة تقول من يحسن البداية سوف يحس النهاية، ولا شك ان الكتاب يقرأ من عنوانه والبحث كذلك يقرأ من عنوانه هذا الاختيار ينبغي ان يتوافر في الباحث ولذلك يقول ارسطو الحكمة هي الاختيار. هناك بيتاً شعرياً يستعيره علماء المنهجية من كتب الشعر العربي (البحث مشكلة إذا اعددتها ..... اعددت بحثاً طيب الاوراق). ويشبه بعض الباحثين عملية اختيار موضوع البحث مثل المركبة الفضائية التي تخسر ثلاثة ارباع الوقود في الدقائق الأولى من الاقلاع، فاذا تفلتت من قوانين الجاذبية فأنها ستحلق بقية الرحلة ايام طويلة بربع الوقود؛ ولذلك قال بعض المختصين أن اختيار موضوع البحث وعنوانه اصعب من حل المشكلة.

إن اختيار موضوع البحث العلمي هو (عام) والمشكلة (خاص) حينما نقول) توظيف التقنيات الحديثة في الاخراج الصحفي) هذا موضوع عام حقل أو مجال لأن التقنيات الحديثة انواع (برنامج فوتوشوب برنامج كوريل دروو، برنامج اندیزاین) والامر الثاني ما هو المكان الذي سيجري الباحث عليه موضوعه عن الاخراج الصحفي (الصفحة الأولى، الصفحة الاخيرة، الملاحق، الصفحات الداخلية، اخراج المواقع الالكترونية) فكلما حدد الباحث المجال سيطر على المشكلة.

ومن بين الاسئلة التي تبرز عند اختيار العنوان السؤال: متى يتم تحديد العنوان؟

والاجابة عن هذا السؤال بسيطة: يتم تحديد العنوان بعد وضوح المشكلة بشكل تام في ذهن الباحث. ويتصدر عنوان البحث العرض المنهجي العام لمشروع البحث ويتضح من العنوان المشكلة العلمية وعناصرها ومتغيراتها والعلاقات بين هذه العناصر أو المتغيرات ومجالات التطبيق ومن هنا تتضح أهميته والعنوان يعبر عن مضمون المشكلة والمتغيرات المرتبطة بها. ويوضح العنوان مجالات المشكلة، أما تحديد المشكلة فيجب أن يكون دقيقاً في وصف المشكلة ويحدد أبعادها وجوانبها.