على طول العديد من المصبات في المحيط الهادي والأطلنطي وخليج المكسيك فان الحشائش تنمو بوفرة في المياه الضحلة مكونة مجموعة المستنقعات المالحة حيث تكون هذه الحشائش هي الشيء المميز للمستنقعات المالحة ، احد أنواع هذه الحشائش هي الحشائش الحبلية (spartina) والتي تتميز بالخشونة و كبر الحجم ومقاومة التأثير المميت للأملاح عن طريق غدد خاصة في أوراقها تفرز البلورات الملحية وتطردها خارج الجسم ، القليل من الكائنات البحرية تتغذي على حشائش المستنقعات بسبب خشونتها وارتفاع نسبة الأملاح بها وبرغم ذلك تعتبر بيئة المستنقعات المالحة من البيئات مرتفعة الإنتاجية ، حيث تقوم البكتريا بتحليل الأوراق والأجزاء الساقطة من هذه الحشائش في الماء إلي مركباتها الأولية والتي هي الفوسفات والنترات وهي المواد التي تحتاجها الهوام النباتية للنمو والازدهار والتي تصبح بدورها مصدرا غذائيا للعديد من الكائنات ترشيحية التغذية مثل المحار فالتيارات المائية الناتجة عن حركة أهداب المحار تفيد جذور الحشائش البحرية عن طريق زيادة حركة المياه حولها وكذلك تعمل الجذور المتشابكة لهذه النباتات كشباك للامساك بالمواد العضوية المختلفة التي تتغذي عليها الكائنات المختلفة مثل القشريات ، كما أن المياه الهادئة ووفرة الغذاء في بيئة المستنقعات المالحة توفر بيئة جيدة للحيوانات البحرية لإنتاج نسلها وذريتها حيث توصف هذه المستنقعات بأنها البيئة الحاضنة للعديد من الكائنات البحرية.

كما في الشكل (1ـ 43 ) .