المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحرية والنموّ الاجتماعي
5-7-2022
الخصائص العامة للصكوك الاستثمارية الإسلامية
2023-08-09
أساليب الحصول على الغطاء الصوفي
26-1-2016
عضد الدولة وشرف الدولة والبصرة
2024-11-07
Fricatives in place of other sounds
19-7-2022
العلم نور وضياء
7-12-2015


اعتلال صحة أحد الوالدين لمدة طويلة  
  
45   09:04 صباحاً   التاريخ: 2024-12-25
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 117 ــ 118
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/12/2022 1402
التاريخ: 19-6-2016 2014
التاريخ: 2024-01-04 1262
التاريخ: 24-3-2021 2832

لقد بخست كثيراً في الماضي قيمة العلاقة بين أسباب حرمان الطفل وبين مرض أحد الوالدين المزمن وخاصة الأم. ويجب أن يوجه الانتباه مرة أخرى إلى عوامل الصحة العقلية، طالما أن المسئولين الأمريكيين المبرزين قد قرروا (إن مرض أحد الوالدين العقلي هو أحد الأسباب العامة التي تؤدي إلى عدم استقلال الطفل) سواء أكانت الأم في مستشفى للأمراض العقلية أم في مكان آخر.

ونظراً لأن الأمراض العقلية متعددة وتستمر وقتاً طويلا فإنها غالباً ما تلعب دوراً أكبر من دور الأمراض الجسمية في جعل الأطفال بحاجة إلى الرعاية، إذ ليست الأمراض العقلية التي تصيب الأم والتي لم تشخص بعد، هي وحدها العامل غير المباشر لكثرة إعمال الأطفال في بيوتهم، ولكنه حتى بعد أن يتم تشخيص هذه الأمراض، فإن طول فترة النقاهة منها، أو البقاء بسببها فترة طويلة في مستشفى، تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات للعناية بالطفل في مكان آخر. هناك بعض الشواهد التي تشير إلى أن علاقات عهد الطفولة غير السعيدة من أهم أسباب عدم اللياقة العقلية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.