المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28



وبائيات اضطراب الهلع  
  
1241   09:28 صباحاً   التاريخ: 2023-03-15
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص45 ــ 49
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018 2493
التاريخ: 15-4-2018 1927
التاريخ: 6/11/2022 1448
التاريخ: 2024-08-13 455

اضطرابات الهلع أحد اضطرابات القلق، وغالبا ما يصاحبه خوف من الأماكن المرتفعة (أو لا يصاحبه).

ـ أوضحت العديد من البحوث أن حوالي من 10% ـ 12%، من الجمهور العام قد تعرضوا لخبرة الهلع من خلال نوبة واحدة على الأقل خلال العام الماضي (أو الإثني عشر شهراً السابقة).

ـ اوضحت دراسات أخرى أن ما بين 2% - 5% من الجمهور العام قد إنطبقت عليهم محكات نوبات الهلع المصحوبة برهاب الأماكن المفتوحة.

ـ يضاف إلى ذلك أن نوبات الهلع قد تظهر في أنواع أخرى من الاضطرابات مثل: اضطرابات القلق (بأنواعها وتصنيفاتها المختلفة)، واضطرابات المزاج (بتصنيفاتها المتعددة).

ـ كما أن الهلع قد يرافق اضطراب رهاب الأماكن المفتوحة أو لا يرافقها، ولكل منها محكاتها الخاصة بها.

ـ وما سبق قد اكدته دراسة أحمد عكاشة وإن إختلفت نسبة الاصابة به؛ إذ وصلت حوالي 15- 20%، وقد ترتفع النسبة لتصل إلى 50% من المرضى المترددين على أطباء القلب (أو تخصصات أخرى). (أحمد عكاشة، 1998، 126-127)

تعريف اضطراب الهلع:

وهي عبارة عن نوبات متقطعة لخوف أو فزع مصحوب بأعراض جسمية ومرضية حسبما يعرف، وفق محكات نوبات الهلع في الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات العقلية. وأن نوبات الهلع متقطعة ويرجع السبب في ذلك لكونها مفاجئة وغير مستمرة على العكس من التصاعد التدريجي في نشاط القلق، كما أن النوبات المتقطعة في محكات التشخيص، وهو يشير إلى ظهور الهلع في أوقات وأماكن غير متوقعة، كما أن نوبات الهلع ترتبط بالهروب والإلحاح به مع ما يرافق ذلك من إمكانية رصد للعديد من العلامات والأعراض سواء أكانت جسمية أم نفسية. (مايكل كراسك، ديفيد بارلو، 2002، 4 ـ 5).

محكات تشخيص نوبات الهلع وفقاً للدليل الرابع:

نوبات الهلع:

فترة غير متصلة من الخوف الشديد أو عدم الراحة تحدث فيها على الأقل أربعة من الأعراض المفاجئة الآتية، وخلال نوبة فزع واحدة على الأقل، وتصل إلى قوتها في خلال عشر دقائق، والأعراض هي: -

1ـ زيادة في ضربات معدل دقات القلب.

2ـ غزارة في الفرق.

3ـ إرتقاء أو إرتعاش.

4ـ إحساس بضيق في التنفس أو انقطاعه.

5ـ شعور بالصدمة.

6ـ ألم في الصدر أو عدم راحة.

7ـ قيء أو ألام في البطن.

8ـ الشعور بالدوار وعدم الثبات وخفة الرأس أو الإغماء.

9ـ عدم الواقعية أو الإنفصال عن الواقع.

10ـ الخوف من فقدان التحكم في النفس؛ مما قد يؤدي إلى إمكانية الإصابة بالجنون.

11ـ الخوف من الموت.

12ـ الإحساس بالحذر أو الوخز في أماكن متعددة من الجسم.

13ـ الإحساس بالقشعريرة أو اندفاع الدم الحار. (DSM, IV,1994).

تصنيف اضطرابات الهلع:

تغير تعريف الدليل التشخيصي الرابع لاضطرابات الهلع، أو اضطراب الهلع المصحوب بخواف الأماكن المفتوحة بطرق مختلفة عن تعريفات الطبعة الثالثة المراجعة (DSM IIIR 1987). في:

أولاً: إستبعد تحديد عدد معين من نوبات الهلع، وتم التأكيد على خاصية كونه غير متوقع.

ثانياً: أصبحت الأعراض المرضية التي تمثل النوبة أو نتائجها جزء من التعريف، وأحيانا ما يكون لدى بعض الأشخاص خوف من أماكن مفتوحة تقليدية دون أن يجدوا خبرة هلع فعلية (مايك كراسك، ديفيد بارلو، 2002، ص9). ولذا فإن الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع يحدد نوعين من اضطرابات الهلع (مصحوب أو غير مصحوب) بالأجورافوبيا.

أولاً: معايير الدليل التشخيصي الرابع الخاصة باضطراب الهلع غير المصحوبة بالأجورافوبيا:

أـ توافر العرضين (1)، (2).

1ـ نوبات هلع متكررة وغير متوقعة.

2ـ أن يظهر عرض واحد أو أكثر من الأعراض التالية بعد إنقضاء شهر واحد أو أكثر من ظهور نوبة هلع واحدة على الأقل.

ب- تخوف مستمر من الإصابة بنوبة أخرى.

ج- إنشغال مستمر بشأن ما قد تعنية النوبة أو بعواقبها مثل: فقدان السيطرة على النفس، الإصابة بنوية قلبية، أو الإصابة بالجنون.

د- تغير ملحوظ في السلوك نتيجة النوبات.

هـ- عدم وجود أعراض وعلامات الأجروافوبيا.

و- ألا تكون نوبات الهلع ناتجة من الآثار الفسيولوجية المباشر لتعاطي (دواء أو مادة مخدرة)، أو مرض جسمي (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية).

ز- ألا تنطبق على أعراض نوبات الهلع معايير خاصة باضطراب نفسي آخر، مثل الفوبيا الإجتماعية (أي لا تحدث نتيجة لمواقف إجتماعية يخشاها الفرد)، أو الفوبيا النوعية (أي موقف محدد يسبب الفوبيا)، أو الوسواس القهري (مثل التعرض للقاذورات في شخص لديه وسواس التلوث)، أو اضطراب الكرب الناتج عن صدمة (مثل التعرض لمثيرات ترتبط بمعامل صادم وضاغط شديد)، أو اضطراب قلق الإنفصال (أي نتيجة إبعاد الشخص عن منزله أو أقاربه المقربين) (DSM IV,1994).      

ثانيا: معايير تشخيص اضطراب الهلع المصحوب بالاجورافوبيا:

أ- لا بد من توافر المعيارين (1)، (2)، على حد سواء:

1ـ نوبات هلع متكررة تظهر بصورة غير متوقعة.

2ـ أن يتبع عرض واحد أو أكثر من الأعراض التالية نوبة واحدة من النوبات السابقة على الأقل خلال شهر واحد أو أكثر.

ب- خوف مستمر من التعرض للمزيد من نوبات الهلع.

ج- إنشغال البال بما قد تعنيه النوبة أو بعواقبها (مثل فقدان السيطرة على النفس، أو الإصابة بأزمة قلبية، أو الإصابة بالجنون).

د- تغير السلوك بصورة ملحوظة بعد النوبة.

هـ- وجود أعراض الأجورافوبيا.

ز- ألا تكون نوبات الهلع كنتيجة مباشرة لتعاطي مادة (دواء أو مادة مخدرة)، أو مرض جسمي (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية).

أسباب اضطراب الهلع:

تتعدد الأسباب ما بين من يؤيد دور الوراثة والجينات الوراثية في اكتساب (التهيؤ)، لإمكانية الإصابة بهذا الاضطراب مستقبلاً مدللين على وجود حالات اضطراب (مختلفة)، في أسر المرضى وبين أقاربهم من الدرجة الاولى.

في حين تذهب بعض الإتجاهات الأخرى إلى ضرورة أخذ العوامل النفسية والإجتماعية والضغوط التي يتعرض لها الفرد في الإعتبار، وما إذا كانت في استطاعته مواجهتها أم لا. (أحمد عكاشة، 1998). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.