المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

عبد اللّه بن جبلة
29-8-2016
الفلك الدوار
16-4-2016
عمر بن عبد العزيز والوليد
27-5-2017
الإعداد للحديث الصحفي
2-1-2023
{فاما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون}
2024-06-11
The short monophthongs LOT
2024-06-05


النتائج السلبية للحسد  
  
139   07:04 مساءً   التاريخ: 2024-12-10
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج2/ ص85-88
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-10 140
التاريخ: 19-2-2022 1905
التاريخ: 20-6-2022 2125
التاريخ: 4-4-2022 2399

إن الحسد يتميز بنتائج سلبية كثيرة على المستوى الفردي والاجتماعي والمادي والمعنوي في حركة حياة الإنسان ، بحيث يقلّ نظيره من الصفات الأخلاقية السلبية الّتي تترتب عليها مثل هذه النتائج السلبية والأضرار الكثيرة ، وأهمها :

الأوّل : إن الحسود يعيش الغم والهم دائماً ، وهذا الأمر يتسبب في أن يبتلي بالأمراض الجسمية والنفسية. فكلّما ينال الطرف الآخر من التوفيق والنعمة أكثر فإنّ الحاسد يتألم لذلك أكثر حتّى قد يناله الأرق الشديد ويسلبه ذلك هدوئه واستقراره وبالتالي تضعف بنيته ويغدو نحيفاً مريضاً ، في حين انه يتمتع بامكانات مادية جيّدة ولو انه أبعد هذه الصفة الرذيلة عن نفسه لأمكنه أن يعيش عيشة طيبّة ومرفّهة.

وقد ورد في الأحاديث الشريفة إشارة إلى هذه النكتة بالذات حيث حذّر الأئمّة المعصومين من هذه الحالة ، ومن ذلك ما ورد في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله «اسْوَأُ النَّاسِ عَيْشاً الْحَسُود» ([1]).

ونفس هذا المعنى ورد في حديث آخر عن هذا الإمام (عليه‌ السلام) حيث قال : «لَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ» ([2]).

ونجد هذا التعبير أيضاً في حديث آخر عنه (عليه‌ السلام) «الْحَسَدُ شَرُّ الْامْرَاض» ([3]).

وجاء في تعبير آخر : «الْعَجَبُ لِغفلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلَامَةِ الْاجْسَادِ» ([4]).

ونختم هذا الكلام بحديث آخر عن هذا الإمام رغم وجود أحاديث كثيرة في هذا الباب حيث قال «الْحَسَدُ لَا يَجْلِبُ الّا مَضَرَّةً وَغَيْظاً ، يُوهِنُ قَلْبَكَ ، وَيَمْرُضُ جِسْمَكَ» ([5]).

والآخر : أنّ الأضرار المعنوية للحسد أكثر بمراتب من الأضرار المادية والبدنية للإنسان ، لأن الحسد يأكل دعائم الإيمان ويمزق علاقة الإنسان مع ربّه بحيث يجعل الإنسان يُسيء الظنّ بالله تعالى وحكمته ، لأن الحسود في أعماق قلبه يعترض على الله تعالى على ما وهب للآخرين من نعمه ورزقهم من فضله.

ونقرأ في الحديث المعروف عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) قوله : «لَا تُحَاسِدُوا فَإنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْايمانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ» ([6]).

ونفس هذا المعنى ورد عن نبي الإسلام (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) أيضاً وعن حفيده الإمام الباقر (عليه‌ السلام) كذلك.

وقد أورد المرحوم الكليني في الكافي حديثاً آخر عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) حيث يقول : «آفَةُ الدِّينِ الْحَسَدُ وَالْعُجْبُ وَالْفَخْرُ» ([7]).

وورد عن هذا الإمام أيضاً قوله «انَّ الْمُؤْمِنَ يَغْبِطُ وَلَا يَحْسُدُ ، وَالْمُنَافِقُ يَحْسُدُ وَلَا يَغْبِطُ» ([8]). ويُستفاد جيداً من هذا الحديث أنّ الحسد يتقاطع مع روح الإيمان ويتناغم مع النفاق في واقع الإنسان.

وقد سبق وإن ذكرنا في الأبحاث الماضية الحديث القدسي الشريف حيث خاطب الله تعالى نبيه زكريا وقال : «الحاسد عدوّ لنعمتي ، متسخّط لقضائي ، غير راضٍ لقسمتي الّتي قسمت بين عبادي».

الثالث : من الآثار السلبيّة والنتائج المضرة للحسد هو انه يسدلّ على عقل الإنسان وبصيرته حجاباً سميكاً يمنعه من إدراك حقائق الامور ومعرفة الواقعيات ، لأن الحسود لا يستطيع أن يرى نقاط القوّة في المحسود حتّى لو كان استاذاً كبيراً ومصلحاً اجتماعياً جليلاً بل انه يبحث دائماً عن نقاط ضعفه وعيوبه ، وأحياناً يرى نقاط قوّته بمنظار نقاط ضعفه ويشاهد ايجابياته من موقع النظر السلبي ، ولهذا السبب قال أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «الْحَسَدُ حَبْسُ الرُّوحِ» ([9]) فإنّ الإنسان يحبس روحه في حالة الحسد عن إدراك حقائق الامور.

الرابع : من أضرار الحسد هو انه يسلب الإنسان اصدقائه ورفاقه ، لأن كلّ فرد من الأفراد يتمتع بنعمه أو نعم خاصّة قد لا تكون لدى الآخرين ، فلو عاش الإنسان هذه الحالة الرذيلة وهي الحسد بالنسبة إلى ما يراه من نعمة على الآخرين فانه سيحسد جميع الناس ، وهذا الأمر يتسبّب في أن يبتعد الناس عنه ويعمل على تمزيق روابط المحبة والمودة معهم.

والشاهد على هذا الكلام ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الْحَسُودُ لَا خُلَّةَ لَهُ» ([10]).

الخامس : من الآثار السيئة للحسد هي انّ الحسد يمنع الإنسان من الوصول إلى المقامات العالية والمراتب السامية في حركة التكامل الأخلاقي والمعنوي والاجتماعي ، بحيث إنّ الشخص الحسود لا يستطيع أبداً أن يحصل على منصب خطير من المناصب والمقامات الاجتماعية ، لأنّه بحسده هذا سيعمل على تفريق الآخرين وإبعادهم من حوله ، والشخص الّذي تقوى فيه القوّة الدافعة لا ينال مرتبة عالية في الدائرة الاجتماعية.

والشاهد على ذلك هو قول أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «الْحَسُودُ لَا يَسُودُ» ([11]).

السادس : هو أنّ الحسد يؤدي إلى تلوث صاحبه بأنواع الذنوب الاخرى ، لأن الحسود ولغرض الوصول إلى مقصده وهدفه أي إزالة النعمة عن الآخرين يستخدم كلّ الوسائل ويرتكب أنواع الظلم والعدوان من الغيبة والتهمة والكذب والنميمة وغيرها لتسقيط الطرف الآخر ، وبذلك يفتح الحسد له أبواب السلوكيات الخاطئة والتحرّك في خط الظلم والباطل.

وهنا يوجد شاهد آخر على هذا الكلام وهو ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) «الْحَسُودُ كَثِيرُ الحَسَرَاتِ ، وَمُتَضَاعَفُ السَيِّئَاتِ» ([12]).

السابع : إن من شقاء الحسود انه يضر بنفسه أكثر ممّا يضر الطرف الآخر لأنّه يعيش حالة من العذاب النفسي والروحي في حياته الدنيا بغض النظر عمّا يترتب على ذلك من العذاب الأخروي يوم القيامة.

وقد أشارت الأحاديث الإسلامية إلى هذه الحقيقة ، فعن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال : «الْحَاسِدُ مُضِرٌّ بِنَفْسِهِ قَبْلَ انْ يَضُرَّ بِالْمحْسُودِ ، كَابْلِيسِ اورِثَ بِحَسَدِهِ بِنَفْسِهِ اللَّعْنَةُ ، وَلِآدَمَ الْاجْتِبَاءُ وَالْهُدَى» ([13]).


[1] تصنيف غرر الحكم ، ص 300 و 301 ؛ شرح غرر الحكم ، ح 2931.

[2] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 256.

[3] شرح غرر الحكم ، ص 331.

[4] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 256.

[5] المصدر السابق.

[6] تصنيف غرر الحكم ، ص 300 ؛ شرح غرر الحكم ، ح 10376.

[7] اصول الكافي ، ج 2 ، ص 307.

[8] المصدر السابق.

[9] شرح غرر الحكم ، ح 371.

[10] شرح غرر الحكم ، ح 885.

[11] غرر الحكم ، ح 1017.

[12] تصنيف غرر الحكم ، ص 301 ، شرح غرر الحكم ، ح 1520.

[13] بحار الأنوار ، ج 70 ، ص 255.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.