المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

استحباب الأضحية
25-11-2016
الذلة
1-4-2022
الأدلة العقلية على نظرية الشورى
1-07-2015
سمير بن شريح الهمداني.
22-11-2017
مفترسات الحشرات (الاعداء الطبيعية للحشرات)
19-1-2016
ديانة وعادات العرب قبل الاسلام
2-2-2017


مخاطبة لابن مرزوق  
  
596   02:13 صباحاً   التاريخ: 2024-12-10
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 387
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/12/2022 1777
التاريخ: 1/12/2022 1479
التاريخ: 2024-01-31 1456
التاريخ: 2024-08-18 801

مخاطبة لابن مرزوق

ومما خاطب به لسان الدين شيخه سيدي أبا عبد الله ابن مرزوق

التلمساني رضي الله تعالى عنه قوله شافعاً : « يا سيدي أبقاكم الله تعالى محط الآمال وقبلة الوجوه ، وبلغ سيادتكم ما تؤمله من فضل الله تعالى وترجوه، وكلأ بعين حفظه ذاتكم الفاخرة، وجعل عز الدنيا متصلاً لكم بعز الآخرة

بعد تقبيل يدكم التي يدها لا تزال تشكر، وحسنتها عند الله تعالى تذكر أنهي إلى مقامكم أن الشيخ الكذا أبا فلان الكذا أبا فلان - مع كونه مستحق التجلة بهجرة إلى أبوابكم الكريمة قدمت ، ووسائل من أصالة وحشمة كرمت ، وفضل ووقار ، وتنويه للولاية أن كانت ذات احتقار ، وسن اقتضى الفضل بره ، وأدب شكر الاختبار عليه وسره - له بمعرفة سلفكم الأرضى وسيلة مرعية ، وفي الاعتراف بنعمتكم مقامات مرضية ، وتوجه إلى بابكم ، والتمسك بأسبابكم ، والمؤمل من سيدي ستره بجناح رعيه في حال الكبيرة ، ولحظه بطرف المبرة ، إما في استعمال يليق بذوي الاحتشام ، أو سكون تحت رعي و اهتمام ، وإعانة على عمل صالح يكون مسكة ختام ، وهو أحق الغرضين بالتزام، وإحالة سيدي في حفظه مثله ، على الله تعالى الذي يجزي المحسنين بفضله ، ومنه نسأل أن يديم أيام المجلس العلي محروساً من النوائب ، مبلغ الآمال رستم والمآرب ، والمملوك قد قرر شأنه في إسعاف المقاصد المأمولة من الشفاعة إليكم والتحسب في هذه الأبواب عليكم ، وتقليب القلوب بيد الله تعالى الذي يعطي

و يمنع ، ويملك الأمر أجمع ، والسلام

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.