المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلام وستفاليا.
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (لجنة الثبت).
2024-09-18
محاكم التفتيش.
2024-09-18
منظمة اليسوعيين (الجزويت).
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (مجمع ترانت).
2024-09-18
فرنسا والاصلاح الكاثوليكي المعاكس.
2024-09-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مخاطبة ابن الزبير للسان الدين  
  
218   01:35 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 97
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-30 1589
التاريخ: 2024-05-28 624
التاريخ: 2023-02-06 1074
التاريخ: 10/11/2022 1109

مخاطبة ابن الزبير للسان الدين

وقال في ترجمة أبي عمرو ابن الزبير ما صورته : ومما خاطبني به عند إيابي

من العدوة في غرض الرسالة قوله :

نوالي الشكر للرحمن فرضاً على نعيم كست طولا وعرضا وكم الله من لطف خفي لنا منه الذي قد شا وأمضى بمقدمك السعيد أنت سعود ننال بها نعيم الدهر محضا فيا بشرى لأندلس بما قد به والاك بارينا وأرضى و يا الله من سفر سعيد قد أقرضك المهيمن فيه قرضا ورحت بنية أخلصت فيها فأبت بكل ما يبغى ويرضى وثبت لنصرة الإسلام لما علمت بأن الأمر إليك أفضى  لقد أحببت بالتقوى رسوماً كما أرضيت بالتمهيد أرضا وقمت بسنة المختار فينا المختار فينا تمهد سنة وتقيم فرضا ورضت من العلوم الصعب حتى جنيت ثمارها رطباً وغضا فرأيك راجح فيما تراه وعزمك من مواضي الهند أمضى تدبر أمر مولانا فيلقى ال مسيء لديك إشفاقاً وإغضا فأعقبنا شفاء وانبساطاً وقد كانت قلوب الناس مرضى ومن أضحى على ظما وأمسى يرد إن شاء من نعماك حوضا أبا عبد الإله إليك أشكو زماني حين زاد الفقر عضاً ومن نعماك أستجدي لباساً تفيض به على الجاة فيضا بقيت مؤملاً ترجى وتخشى ومثلك من إذا ما جاد أرضى.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.