أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31
1051
التاريخ: 2024-09-21
189
التاريخ: 2023-10-03
848
التاريخ: 2023-11-04
1177
|
كانت علاقات لوي الرابع عشر قد ساءت مع معظم الدول الاوربية البروتستانتية نتيجة لإلغائه مراسيم تأنت سنة 1685. ودفع هذا الامر هؤلاء الملوك والامراء الي انتهاز الفرصة للتكتل ضده، عند اول فرصة مناسبة. وتم في سنة 1688 تكوين تكتل ضد فرنسا، ضم ملوك اسبانيا والسويد، والامبراطور، وكثير من المنتخبين، ودوق سافوا، وهو التكتل المسمى بعصبة او جز برج، والتي هدفت الى المحافظة على التوازن الدولي ضد عمليات لويس الرابع عشر الممكنة.
وكانت هذه العصبة دفاعية في اول امرها ولكنها اخذت دورا ايجابيا، بعد ان انضم البابا اليها ونتيجة لتدخل لوي الرابع عشر في امر منتخب كولونيا سنة 1688.
وفي اثناء هذا العام، نشبت الثورة في انجلترا، واستدعي الامير وليام اورانج الى انجلترا، وكان عدوا لملك فرنسا. وكان لويس الرابع عشر حتى ذلك الوقت قد حافظ على علاقات ودية وتحالف مع وانجلترا ولكن وصول وليام الثالث الى عرش انجلترا سيجعله يستخدم كل امكانياته وامكانيات التكتل الاوربي الموازنة قوة لويس الرابع عشر.
ودخل لويس الرابع عشر الحرب بدون حليف، وكان عليه ان يواجه اوربا كلها واستمرت الحرب تسعة اعوام، ووقعت معاركها على كل حدود فرنسا: البرانس ضد اسبانيا والتي اخذ الفرنسيون منها اقليم كاتالونيا، والالب ضد دوق سافوا، والراين والاراضي المنخفضة ضد الالمان والهولنديين والانجليز.
ولم يحارب لويس الرابع عشر من اجل التوسع، بل من اجل المحافظة على ما كان قد حصل عليه، ومن اجل اعادة جيمس الثاني الى انجلترا، ولذلك فان ميدان العمليات كان هو الاراضي المنخفضة، وايرلندا. اما من ناحية الراين، فان فرنسا استخدمت طريقة قاسية لمنع تقدم القوات هناك، وذلك عن طريق تخريب منطقة البلاتينات، واحراقها أكثر من مرة، لتحويلها الى صحراء في شمال الالزاس. وتمت هذه العملية بعد تقليع الكروم، وحرق قصور السادة، والقرى واجلاء الاهالي عنها سنة 1689. وظلت ذكريات هذه العملية عالقة بأذهان الالمان لمدة تزيد على قرنين من الزمان، بعدها، وكانت سببا من اسباب حقدهم على فرنسا.
وأرسل لويس الرابع عشر حملة الي ايرلندا لمساعدة جيمس الثاني في السيطرة عليها كتمهيد لغزو انجلترا ولكن جيمس الثاني تباطىء واعطي بذلك الفرصة لوليام الثالث للقيام بغزو الجزيرة من انجلترا. وانتهى الامر بعودة جيمس الي فرنسا سنة 1690.
وشهدت في سنة 1692 معركة بحرية، في بحر المانش، بين الاسطول الفرنسي من ناحية، والاسطولين الانجليزي والهولندي من ناحية اخرى وانتصر الاسطول الفرنسي انتصارا رائعا في اليوم الاول، وان كان اليوم الثاني قد شهده بعد انسحاب الانجليز والهولنديين، عملية جزر، حطمت الكثير من سفن الاسطول الفرنسي.
وكذلك سجلت القوات الفرنسية انتصارات في عامي 1692 و1693 على الهولنديين. وانتصرت عند حدود الالب على جيوش دوق سافوا واحتلت اقاليمه الامر الذي اجبر الدوق على ترك التكتل في سنة 1696، وتوقيع الصلح مع فرنسا.
وكان الملل قد اصاب الجميع، وكان هناك الخراب في كل مكان. وحتى تجارة البحر اصابها الخراب، نتيجة عمليات القراصنة من كل جانب. وكان الاتراك يهددون الامبراطورية. وأدى كل ذلك الي مباحثات ثم مفاوضات انتهت بعقد صلح ريزويك سنة 1697. واظهر لويس الرابع عشر اعتدالا مع خصومه واعترف بوليام الثالث ملكا على انجلترا، واعاد معظم الاراضي التي كان قد احتلها بعد سنة 1678، وكل ذلك نظير شيء واحد وهو الحصول على اعتراف من الامبراطور بملكية فرنسا للوكسمبورج.
واستمر صلح ريزويك قائما، لعدة سنوات، وحتى ثارت مسالة الوراثة الاسبانية بعد وفاة شارل الثاني، سنة 1700.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|