أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-19
904
التاريخ: 2023-11-18
1169
التاريخ: 2023-11-09
1025
التاريخ: 2023-12-24
1079
|
وصل وليام اورانج الى انجلترا يوم 5 نوفمبر سنة 1688، على راس 14 ألف رجل، حملتهم ستمائة سفينة. ووصل يوم 27 الي لندن، وكانت البلاد كلها في ثورة. وكان جيمس الثاني قد فقد حلفاءه، وترك لندن، ثم قبض عليه واعيد الى العاصمة، فأصبح وليام اورانج في موقف صعب تجاه والد زوجته، وعمل على تخويفه حتى تكون الثورة سلمية، كما سهل عليه امر هروبه الى فرنسا وسهل ذلك عمل البرلمان الذي أعلن ان جيمس الثاني قد تنازل عن الملك، مادام قد هرب من البلاد، وانه ليس هناك حق لابنه الصغير في الملك وذلك فان العرش كان خاليا. وانتخب البرلمان وليام وزوجته ماري ملكا وملكة على إنجلترا.
وهذا المرة، صمم البرلمان على عدم تكرار خطئه في سنة 1660 حين استدعي شارل الثاني الي الحكم بدون شروط، فاتخذ احتياطات من اجل تحديد حقوق الشعب، والحصول من الملك على تعهد رسمي باحترامها. وكان هذا اساسا لإعلان الحقوق، الذي كان قائمة بالحريات المعترف بها منذ العهد الاعظم، وقرئت رسميا في البرلمان امام جميع الاعضاء وامام وليام والملكة، في 13 فبراير سنة 1689، وأعلن وليام باسمه وباسم زوجته ان يقبلها، وانه سيعمل على المحافظة عليها، وذلك قبل اعلانها ملكا وملكة على انجلترا.
وكانت ثورة سنة 1688 سلمية، وانهت ذلك الصراع الذي استمر منذ قرن من الزمان بين النظام الملكي الذي ادعى السلطة المطلقة، والحكم بالحق الالهي، وبين الامة التي تمسكت بسيطرتها على مقدراتها وبحكمها نفسها عن طريق ممثليها. وهكذا انتصر مبدا سيادة.
وانتهت ثورة سنة 1688 الشقاقات السياسية، كما انهت الصراعات الدينية وانتصر مبدا حرية العقيدة للأنجليكان والبيوريتان، ولكن دون ان يمتد على الكاثوليك وكان كل هذا اساسا لسيادة السلم داخل انجلترا، الامر الذي سيساعد هذه الدولة على العودة التدخل في السياسة الاوربية من جديد، عند نهاية القرن السابع عشر. وسيتم ترجمة ذلك في سياسة وليام الثالث (سنة 1688 - سنة 1702) لعمل التكلات ضد لويس الرابع عشر، كما سيتم مع الملكة ان (1702- 1713)، وريثة ماري ووليام حيث تصبح انجلترا هي التي تحتل دور الحكم في اوربا، وتسوي شئون صلح او ترخت، وتسوي الوراثة الاسبانية سنة 1712.
اما من حيث نظام الملك فانه سيمر بعد ذلك، سنة 1714، الي الامير جورج، منتخب هانوفر، وسيكون ذلك بداية الحكم اسرة هانوفر في انجلترا. وكان عهد حكم الملكة ان قد شهد انشاء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى عن طريق ادماج مملكتي انجلترا واسكتلندا، بعد ان كان هذا الارتباط مجرد انباط شخصي اثناء القرن السابع عشر، يتمثل في وجود ملك واحد لكل من الدولتين، وذلك في 25 مارس سنة 1707، وعلى اساس ان تحتفظ اسكتلندا بكنيستها البيوريتانية وقوانيتها ومحاكمها من ناحية، وعلى اساس وجود برلمان واحد لنواب ولوردات كل من انجلترا واسكتلندا.
وكان هذا الوضع الجديد يقضي على كثير من المشكلات الموجودة، ويدفع سكان بريطانيا العظمى الي التفرغ لنشاطهم البناء، الامر الذي سيساعدهم على انشاء امبراطورية استعمارية فيما وراء البحار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|