أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29
153
التاريخ: 2024-10-24
156
التاريخ: 6-2-2022
1851
التاريخ: 2024-10-15
276
|
الجهاز الهضمي في الابقار
هو الجهاز الذي يقوم بتقطيع الغذاء وطحنه وهضمه وامتصاصه ويتكون من القناة الهضمية وملحقاتها.
شكل يبين موضع الأعضاء الداخلية للبقرة (الجانب الأيسر)
1- المريء esophagus، 2- القصبة الهوائية trache، 3- الرئتين، 4 - الحجاب الحاجز، 5 - الطحال، 6 - الكرش، 7 - مثانة البول، 8 - الرحم، 9 - الأمعاء الرفيعة، 10، 11 - المهبل، 12 - لفات الأمعاء الرفيعة، 13 - الشبكية، 14 - القلب.
شكل يبين موضع الأعضاء الداخلية للبقرة (الجانب الأيمن)
1 - الأمعاء الرفيعة، 2 الأورطي البطني، 3، 4 الكليتين، 5 - الكبد، 6- حوصلة الصفراء، 7 - الحجاب الحاجز، 8 - الرئة، اليمنى، 9 - البلعوم، 10 - القصبة الهوائية، 11 - القلب، 12 - حواف تثبيت الحاجز، 13 - المعدة الرابعة (الانفحة)، 14 - الاثني عشر، 15 - بنكرياس، 16 - الأمعاء الرفيعة، 17 - القولون، 18 - نهاية الأمعاء الرفيعة، 12 - المصران الأعور، 20 - مثانة البول، 21 - الرحم.
القناة الهضمية :
هي أنبوبة مرنة تختلف أجزاؤها بين الضيق والاتساع، وتبتدئ بالفم وتنتهي بفتحة الشرج وهي مبطنة بغشاء مخاطي وأجزاؤها الفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء.
الفم:
تجويف موجود بين فكي الرأس ومبطن بغشاء مخاطي وتحده منه الأمام الشفتان ومن الخلف البلعوم، ومن أعلى سقف الحلق، ويحتوي على اللسان والأسنان، وبه يتناول الحيوان الغذاء ويطحنه ويمضغه بعد أن يمزجه باللعاب ثم يزدرده.
وتعتبر عظام وجه الرأس هي الهيكل العظمى لفراغ الفم، وتكون الجدر الجانبية الخدين المتكونان من عضلات يغطيها الجلد، وتساعد عضلات الخد اللسان على تجميع الغذاء على الأسنان عند الاجترار، وخلف الخدين وأسفلهما بقليل توجد عضلات الهضم، ويطلق على سقف فراغ الفم سقف الحلق ويكون جافا، وبالدخول إلى خلف فراغ الفم يوجد سقف طرى يعتبر الجزء الخلفي لفراغ الفم، ويكون مع جذر اللسان المخرج إلى البلعوم pharynx وفى قاع فراغ الفم يشغل اللسان جزءا كبيرًا ويتكون بصفة أساسية من العضلات، ويلتهم اللسان الغذاء الذي يتذوقه الحيوان أولا، وأعضاء التذوق في الأبقار هي حلمات التذوق الموجودة في الطبقة المخاطية للسان، وتتصل الحلمات بالمخ عن طريق الأعصاب. وتقوم الأسنان بطحن الغذاء وترطيبه باللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية.
الأسنان:
تأخذ الأسنان أشكالاً مختلفة لتؤدي وظائف مختلفة، والأسنان الأمامية للأبقار لتقطيع الغذاء وتمزيقه والأسنان الجانبية لطحنه، والأسنان الأمامية عريضة وحادة نسبيا وتسمى القواطع، وتتوزع على الأجزاء الأمامية لعظام الفك السفلى. حيث لا توجد أسنان قواطع عليا للأبقار، وعدد القواطع السفلى ثمانية ومنهم اثنان في الأمام تسمى القواطع الأمامية (الثنايا) واثنان في الوسط الرباعيان واثنان بجوار الرباعيان تسمى السديسان، وبجانب الثنايا وخلف هذه الأسنان يوجد القارحان، وخلف القواطع على عظام الفك السفلى وفى المقابل له على عظام الفك العلوى يُوجد أسنان عريضة هي الأضراس عددها في الأبقار 24 موزعة على أساس ستة أضراس في كل من الفك العلوى والسفلى جهة اليمين، وستة أضراس في كل من الفك العلوي والسفلى جهة اليسار، ويطلق على الثلاثة أزواج الأولى الأضراس الأمامية premolar والثلاثة أزواج الثانية الأضراس الخلفية molar.
أجزاء السن:
الأسنان أعضاء صلبة بارزة في الفم في صفين يتقابلان باستدارة من الأمام، وهي منغرسة في حفر بالفكين تسمى الأسنخة، ولكل من ثلاثة أجزاء هي التاج والعنق والجذر، والتاج هو الجزء العلوي الظاهر من اللثة، وهو في القواطع حاد وفي الأضراس عريض به ارتفاعات وانخفاضات، والعنق هو الجزء الذي تحيط به اللثة والمحصور بين التاج والجذر، والجذر هو الجزء المنغرس في سناخ عظم الفك، ويكون فرديًا أو مزدوجا وله أكثر من شعبتين، وبأسفل الجذر ثقب يتصل بتجويف السن وتدخل به الأوعية الدموية والأعصاب المغذية.
وتقسم القواطع حسب ظهورها إلى لبنية ومستديمة، أما الأضراس فهي فقط مستديمة وتظهر القواطع والأضراس في أوقات مختلفة، وتولد صغار الماشية وبها زوج وفي بعض الأحيان ثلاثة أزواج من الأسنان اللبنية، ويتم ظهور الأربعة أزواج من القواطع اللبنية خلال أسبوع، وإلى أن يصل عمر الحيوان إلى أسبوعين يظهر ثلاثة أزواج من الأضراس اللبنية وإلى عمر أربعة شهور تصبح جميع القواطع للعجل الصغير تامة النمو ومتجانسة بالنسبة لارتفاعها، وفى عمر 4 - 5 شهرًا ينبت الزوج الأول من أضراس الأسنان المستديمة، وفي عمر سنة وثلاثة شهور ينبت الزوج الثاني من الاضراس المستديمة، وفي عمر 2 - 5. 2 سنة ينبت الزوج الثالث لهذه الأسنان.
وتسقط الأسنان اللبنية وتستبدل بالقواطع المستديمة، وتظهر القواطع المستديمة بدلا من الثنايا في عمر سنة وثمانية شهور، والقواطع الداخلية الوسطى بدلا من الرباعيان في عمر 2 سنة وثمانية شهور، والقواطع الخارجية الوسطى بدلا من السديسان في عمر سنة وثلاثة شهور، ويتبدل القارحان في عمر من أربعة سنوات وثلاثة شهور إلى أربعة سنوات ونصف، وبعد ذلك يُقدر السن في التسنين على حسب درجة التآكل التي تظهر بسطوح الأسنان. كما يستبدل الزوج الأول والثاني من الأضراس اللبنية بالأضراس المستديمة في الماشية في عمر 2 سنة وشهرين، والزوج والثالث تقريبا في عمر 5. 2 سنة.
ومع تقدم العمر تبدأ الأسنان في التآكل وتأخذ أشكالاً مختلفة، ويمكن عن طريق هذه الأشكال تقدير عمر الحيوان سواء في عمق السن أو على سطحه، وكذلك فترات ظهور التأكل وتغيرا الأسنان.
ويبدأ التآكل في البداية في عنق السن ثم يلي ذلك التاج، ويلاحظ هذا التآكل بوضوح في زوج القواطع الثاني والثالث إلى عمر ثلاثة سنوات حتى ثلاثة سنوات وتسعة شهور، والزوج الرابع إلى عمر 4 سنوات إلى 4 سنوات وأربعة شهور.
وفي عمر خمسة سنوات يبدأ تآكل الحواف العليا للزوج الأول من القواطع، وإلى عمر 6 سنوات يزداد التآكل في جميع الأسنان، وإلى عمر 7 - 5. 7 سنة تختفى بالكامل مادة الاينامل enamel من على سطح التاج.
وفي عمر 8 سنوات يصبح سطح الأسنان ذو أربعة زوايا ويتعمق التآكل ويصبح شكل السن مثل النجمة، ومثل هذا التغير يحدث في عمر 9 سنوات في القواطع الداخلية، وفي عمر 10 سنوات يظهر هذا التغير في زوج الأسنان الخارجية.
وفى عمر 11-12 سنة تصبح القواطع الداخلية والخارجية مستديرة كما يصبح مظهر الجذر واضحا ويصعب تقدير عمر الحيوان.
ونتيجة لأن الأسنان تأخذ المظهر المسطح ومع ترطيب الغذاء في الفراغ الفمي فإن الغذاء ينتقل بدون إعاقة خلال البلعوم والمريء ثم إلى المعدة المركبة.
شكل يبين تغيرات أسنان الماشية مع التقدم في العمر
1 - من عمر 4 إلى 5 شهور، 2 - من 6 - 9 شهور، 3 - من واحد سنة وستة شهور إلى واحد سنة و 10 أشهر، 4 - من واحد سنة وعشرة أشهر إلى 2 سنة، 5- عمر 2 سنة و 8 شهور، 6 - 2 سنة و 9 شهور، 7 - من 4 سنوات إلى 4 سنة و 6 شهور، 8- 5 سنوات ، 9- 6 سنوات، 10- 7 سنوات وستة شهور، 11 - 9-10 سنوات، 12 - 11 - 12 سنة، 13 - من 13 - 14 سنة، 14- من 15 - 16 سنة، 15 - من 17 - 18 سنة.
البلعوم Pharynx
مجرى عضلي قصير مخروطي الشكل تتصل قاعدته من الأمام بتجويف الفم ومن الخلف بالمريء وتفتح فيه من أعلى فتحتان هما نهاية الحفر الأنفية ومن الجانبين فتحتين أخرتين هما نهايتا قناتي ستاكيوس، وفتحة خامسة هي فتحة الحنجرة، ووظيفته تلقى الكتلة الغذائية بعد مضغها ودفعها إلى المريء. وينقسم البلعوم إلى جزئين الأول الجزء الذي يساهم في عملية الهضم digestive حيث تمر فيه الكتلة الغذائية والثاني تنفسي عن طريق دخول الهواء إلى الحنجرة Larynx ومع ابتلاع الغذاء يقترب البلعوم من فراغ الفم، وتقفل اللهاة أو لسان المزمار دخول الغذاء في الحنجرة، ويرتفع سقف الحلق إلى أعلى وتقفل خروج الغذاء من البلعوم في فراغ الفم، وبذلك يصبح مدخل الغذاء إلى المريء مفتوحًا، ويندفع الغذاء إلى المريء عن طريق حركة العضلات البلعومية لمساعدة حدوث الانقباضات الدودية.
المريء:
أنبوبة عضلية ضيقة نسبيا تمتد من البلعوم إلى فتحة الفؤاد المعدية Cardia، ويمتد المريء من الجهة الظهرية للقصبة الهوائية داخل التجويف الصدري ويخترقه فيما بين الأورطي والقصبة الهوائية، ويستمر إلى أن يصل إلى الحجاب الحاجز ثم يتصل بالمعدة مباشرة داخل التجويف البطني عند فتحة الفؤاد، وتقفل فتحة الفؤاد جيدا بواسطة انقباض مجموعة من عضلات دائرية تسمى العضلة العاصرة الفؤادية Cardiac sphincter حيث تتمدد وتنبسط هذه العضلة مما يؤدى إلى فتح الفتحة الفؤادية عند مرور الغذاء للداخل أو عودة الغذاء من الكرش إلى الفم لإتمام عملية الاجترار، وكذلك عند هروب الغازات من الكرش إلى الخارج.
المعدة The stomach:
تتكون معدة الأبقار كحيوانات مجترة من أربعة حجرات هي الكرش والشبكية والورقية والأنفحة، ويتم في الحجرتين الأوليتن الهضم الأولى للغذاء ليصبح ناعما وملائما لإعادة هضمه في الفم، وفى فراغ الفم يتم هضم الغذاء جيدا ويعود مرة أخرى إلى الكرش ثم إلى الشبكية، وإذا لم يتم هضمه جيدا يعود الغذاء مرة أخرى إلى فراغ الفم لإتمام اجتراره، وبعد ذلك تنتقل الكتلة الغذائية المهضومة إلى الورقية ثم الأنفحة.
شكل يبين قطاع طولي في جدار الأمعاء
I- الطبقة المخاطية 1 - الخمائل villi ، 2- غدد جوف الأمعاء، 3، 4 ، 5، 6 حزم عضلية وأوعية دموية وأوعية ليمفاوية وأعصاب، 7- طبقة عضلية مخاطية، II - طبقة تحت مخاطية، III - طبقة عضلية، 8، 9 عضلات دائرية وطولية، IV- طبقة مصلية.
ويدخل اللبن والماء والسوائل الأخرى من المريء إلى الورقية مباشرة دون المرور بالشبكية أو الكرش من خلال الميزاب المريئي Oesophgeal groove الذي يمتد من فتحة الفؤاد إلى الورقية ويتكون من ثنيتين عضليتين بإنطباقهما تتكون قناة تسمح بمرور المواد الغذائية، ووظيفة هذا الميزاب تتضح أكثر في الحيوانات المجترة الصغيرة حيث يسمح بمرور اللبن والسوائل مباشرة للورقية دون المرور بالشبكية أو الكرش، ولكن بمرور الوقت يضمحل رد الفعل الذي ينظم قفل أو فتح حافتي الميزاب. وتفرز الغدة الموجودة بجدار الأنفحة العصير المعدي ذو التأثير الحامضي، ونتيجة لتأثيره يحدث زيادة هضم للغذاء لتجهيزه لكي يمتص الجسم مكوناته في الأمعاء الدقيقة.
وتأخذ الكتلة الغذائية في الأنفحة شكل العجينة pulp وتدخل أجزاء صغيرة في الأمعاء الدقيقة حيث يحدث إتمام هضم الغذاء تحت تأثير العصير المعوي الذي تفرزه غدد موجودة في جدر الأمعاء وتأثير هذا العصير قلوي حيث لا يتم هضم مكونات الغذاء من تأثير الحامض في المعدة ولذلك تهضم مكونات الغذاء من التأثير القلوي لهذا العصير.
شكل يوضح مقارنة الأحجام لأجزاء المعدة حيث الشكل الأيسر يعبر عن معدة البقرة التامة النمو، والأيمن معدة عجل صغير السن.
الأمعاء الدقيقة :
تنقسم إلى ثلاثة أجزاء هي الاثني عشر واللفائفي والمعي الأخير، ويتم امتصاص المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة نتيجة إفرازات الغشاء المخاطي الذي يتكون من بروزات طويلة تسمى حملات villi طولها يتراوح بين نصف إلى واحد مللي متر وقطرها 2 مللمتر، وكل خملة محاط بزوائد أصبعية دقيقة تسمى خمائل دقيقة microvilli تزيد من مساحة سطح الامتصاص، وتتحرك هذه الخمائل حركة بندولية ويتحكم في حركتها هرمون villikinin مما يساعد على امتصاص نواتج هضم الغذاء. ويوجد بالخمائل كمية كبيرة من الأوعية الدموية والليمفاوية والأعصاب والحزم العضلية. وتتحرك الخملات نتيجة لانقباض الحزم العضلية، وهذا يؤدى إلى حدوث تغيير لوضع الكتلة الغذائية المهضومة حول هذه الخملات.
وفي الأمعاء الدقيقة من خلال جدر الخمائل يزداد امتصاص مكونات الغذاء، وتنتقل هذه المواد الغذائية في الأوعية الدموية والليمفاوية، وتمر الكتلة الغذائية على طول الأمعاء الدقيقة نتيجة حركة العضلات الطولية والدائرية الموجودة بجدار الأمعاء والتي ينظمها العصب الرئوي المعدي والأعصاب السمبثاوية، وكذلك هرمونات الجهاز الهضمي، ويتم انتقال الغذاء. مكان لآخر نتيجة الحركة الدودية التي تتم بمساعدة العضلات الدائرية مما يؤدى إلى تجزئة الطعام واختلاطه بالعصارات الهاضمة ويطلق على هذه الحركة peristaltic أي موجات متعاقبة من التقلص اللاإرادي تحدث في جدران الأمعاء فتندفع محتوياتها إلى الأمام.
وترتبط الأمعاء الدقيقة بالجدار البطني بغشاء المساريقا mesentery الذي يغلف الأمعاء ومع التغذية الجيدة والرعاية يترسب الدهن على هذا الغشاء.
وتنتقل الكتلة الغذائية من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة وفيها ينتهي امتصاص المواد الغذائية وتتكون الكتلة البرازية التي تقذف على فترات إلى خارج الجسم خلال فتحة الشرج. وتختفي الخمائل المعوية في هذا الجزء من الأمعاء، وتعتبر الأمعاء الغليظة قصيرة بالمقارنة بالأمعاء الرفيعة ولكن يُوجد بها كمية كبيرة من الغدد المخاطية؛ ويُسهل إفراز هذه الغدد حركة خروج الكتلة البرازية التي تصبح أكثر سمكا نتيجة امتصاص الماء من بقايا الغذاء المهضوم.
ويطلق على جدر الفراغ البطني المبطن بالغشاء المخاطي الشفاف الصفاق. ويختلف حجم المعدة للماشية في مراحل حياتها، والعجول الرضيعة التي تتغذى في الأيام الأولى من حياتها بعد الولادة على لبن الأم فقط التي لها معدة رابعة (الأنفحة) نامية جيدا التي يكون حجمها في الأسبوع السادس 1.5 مرة أكبر من الكرش والشبكية معا، والورقية في هذا العمر ليست كبيرة الحجم، ومع انتقال التغذية للعجول على العليقة الخضراء تبدأ سريعا الزيادة في حجم الكرش، ويصبح حجم الشبكية للعجول في عمر 10-12 أسبوعا أزيد بمقدار مرتين بالمقارنة بحجم المعدة الرابعة، وفى عمر أربعة شهور أربعة مرات، ولذلك يأخذ الكرش حجما أكبر.
ويتوقف طول الأمعاء على طبيعة تغذية الحيوانات في الفترة الأولى بعد فترة الحضانة، والعجول التي تتغذى في هذا الوقت على أغذية خشنة تحتاج إلى أمعاء طويلة.
الاجترار:
هو إخراج جزء من الكتلة الغذائية الموجودة بالكرش لإعادة مضغها ثم ازدرادها لتأخذ طريقها بعد ذلك إلى المعدة الرابعة.
طريقة الاجترار: يتناول الحيوان أو لا غذاءه ويبلله بلعابه ويطحنه قليلا بأضراسه ثم يذهب الغذاء إلى الكرش والشبكية حيث يمتزج بما بهما من السوائل المختلفة ويتقلب نتيجة حركتهما الطبيعية، ويتعرض لتأثير اللعاب وفعل بكتريا الهضم التي تحلل ما بالغذاء من مادة سليولوزية، وتبدأ عملية الاجترار أثناء تقليب الغذاء إذ ينضغط جزء منه على حافتي الميزاب فتحدث بذلك عدة انقباضات تقلصية لعضلات البطن والحجاب الحاجز تدفع جزءا من ذلك الغذاء إلى المريء، فيمر به تحت تأثير حركة دودية حتى يصل إلى الفم، وهناك يعود الجزء السائل منه ويعاود الحيوان طحن الباقي فترة من الوقت يمتزج فيها باللعاب ثم يعود إلى المعدة والشبكية، فإذا كان تفتيت الغذاء جيدا يمر إلى المعدة الثالثة حيث يتم عصره جيدا ويمر في حالة سائلة إلى المعدة الرابعة التي تبدأ بها عملية الهضم الحقيقية، وإذا لم يكن قد تفتت جيدًا فإنه يعود إلى الفم في عملية اجترار ثانية لتتكرر العملية.
شكل يبين الجهاز الهضمي للماشية
1 - المريء، 2 - الجدار الخارجي للكرش، 3 - الطبقة المخاطية للكرش، 3 - الشبكية (في الفراغ يلاحظ تجاويف)، 4 - الورقية (يلاحظ الجدار الداخلي في طبقات)، 5 - الجدار الخارجي للمعدة الرابعة (الأنفحة)، 5- (مكرر) الطبقة المخاطية للأنفحة، 6 - قناة المريء، 7 - قناة الانثى عشر، 8 - الأمعاء الدقيقة (الرفيعة)، 9 - فتحة الكبد، 10 - الحوصلة المرارية، 11 - القناة المرارية (تصب في الانثى عشر)، 12 - غدة تحت المعدة (تصب في الانثى عشر ) ، 13 - أمعاء القولون، 14 - المصران الأعور، 15 - المستقيم.
الغدد الملحقة بالقناة الهضمية :
للقناة الهضمية غدد ملحقة بها تفرز عصارات تصب فيها وتختلط بما بها من الغذاء لهضمه، وهي الغدد اللعابية والمعدية والمعوية والكبد والطحال والبنكرياس.
الغدد اللعابية: عددها ثلاثة أزواج وهي:
1 - الغدتان النكفيتان: أكبر الجميع وكل منهما موضوعة خلف الفراغ الرأسي للفك الأسفل وتحت قاعدة الأذن.
الباب الرابع: المظهر الخارجي للحيوان
2 - الغدتان الفكيتان: موضوعتان بين فرعى الفك السفلى.
3 - غدتا تحت اللسان: موضوعتان تحت اللسان على كل من جانبيه.
وتقوم هذه الغدد بإفراز اللعاب الذي يحتوي على خميرة التيالين.
الغدد المعدية : غدد دقيقة موجودة في جدار المعدة تحت غشائها المخاطي وتقوم بإفراز حامض الكلور دريك وخميرة الببسين.
الغدد المعوية: غدد موجودة في جدار الأمعاء وتقوم بإفراز العصير المعوي، وهو سائل قلوي يحتوي على غدة خمائر وهي الايربسين والانفرتاز والملتاز واللاكتاز.
الكبد: أكبر غدة في الجسم وأهمها وهي موضوعة بالتجويف البطني بانحراف للجانب الأيمن خلف الحجاب الحاجز مباشرة بين المعدة والقولون، ولونها بني قاتم ولها سطحان أملسان وهي غليظة من الوسط رقيقة من الحواف، وفي البقر والجاموس والأغنام فهي مكونة من فصين ولها كيس مراري تخزن فيه الصفراء، ويقوم الكبد بالوظائف التالية:
1 - إفراز الصفراء: وهي سائل مخاطي لونه أصفر ضارب إلى الخضرة وطعمه مر وتأثيره قلوي، وهو يصب في الأنثى عشر بواسطة القناة الصفراوية، وتحول الصفراء المواد الدهنية إلى مستحلب دهني، ونشاط الحركة اللولبية للأمعاء يؤدى إلى تلين محتوياتها، وتطهر الأمعاء وتمنع تكوين العفونة.
2- تخزين الجليكوجين (النشا الحيواني): ويتم ذلك عند مرور الدم فيه محملا بالمواد السكرية، وتنظم توزيعه على العضلات عند الحاجة كما في حالة التعب والإجهاد.
3- تنظيم نسبة السكر الطبيعية في الدم.
4- استخلاص الحديد من هيموجلوبين كريات الدم الحمراء التي تتكسر في الكبد ثم تخزين هذا الحديد لحاجة الجسم.
5- تحويل السموم بقدر الإمكان إلى مواد غير ضارة ثم التخلص منها عن طريق الدم وأعضاء الإخراج.
6- عمل البولينا من الأحماض الأمينية التي تزيد عن حاجة الجسم.
البنكرياس: غدة مسطحة موضوعة في التجويف البطني خلف الكبد وأمام الكلي اليمني، يقوم بإفراز العصير البنكرياسي الذي يُصب في الانثى عشر بواسطة قناة خاصة، ويحتوي عصير البنكرياس على ثلاثة خمائر هي التربسين (ديستاز) والاميلوبسين والليساز ويفرز البنكرياس أيضًا إفرازا داخليا هو الانسولين الذي يختزل السكر في الدم.
الطحال: عضو رخو لونه بنفسجي، ونسيجه إسفنجي موضوع في التجويف البطني على الجانب الأيسر من الحجاب الحاجز ملتصقا بالمعدة وشكله في الأبقار كاللسان ووظيفته تكوين الكرات الدموية البيضاء وتحليل كثير من الكرات الدموية الحمراء وتفكيكها.
عملية الهضم: هي تحويل المواد الغذائية المعقدة التركيب إلى مواد أبسط منها سهلة الامتصاص، وتتم عملية الهضم بظاهرتين أحدهما آلية والأخرى كيميائية، وتنحصر الأولى في التناول والمضغ والازدراد وتحركات جدران المعدة والأمعاء، والثانية في التأثير الكيميائي للعصارات المختلفة بما تحتويه من خمائر على الكتلة الغذائية.
وتتناول الماشية الغذاء بلسانها وشفتيها، ويتبلل الغذاء في الفم باللعاب المحتوى على خميرة التيالين التي تحول المواد النشوية إلى مواد أبسط وهي الملتوز ثم يطحن الحيوان الغذاء بالأضراس ويندفع الغذاء من مؤخر الفم إلى المريء ثم المعدة. وفي المعدة تحدث عملية الهضم للكتلة الغذائية بواسطة تحركات جدران المعدة حركة تعمل على مزجها بالعصارة المعدية المكونة من حامض الكلور ودريك وخميرة الببسين التي تحول المواد البروتينية إلى بيتونات، أما المواد النشوية التي امتزجت باللعاب في الفم والمواد الدهنية فإنها تتحول إلى مادة رقيقة تسمى الكيموس.
وفي الأمعاء يصل الكيموس إلى الأمعاء الدقيقة فيمتزج بالصفراء وعصارة البنكرياس وإفرازات الغدد المعوية ويتحول الكيموس إلى مادة لبنية معدة لامتصاص محتوياتها الغذائية تسمى الكيلوس كما تصل إلى الأمعاء بيتونات المعدة والمواد البروتينية التي لم تتأثر بعصارة المعدة.
وفي الأمعاء يتم تأثير العصارات الهاضمة المختلفة على الكتلة الغذائية حيث تحول الصفراء المواد الدهنية إلى مستحلب دهني وتحول عصارة البنكرياس التي تحتوى على ثلاثة خمائر : الأولى وهى التربسين الذى يحول المواد البروتينية التي لم يتم هضمها في المعدة إلى بولي ببتيدات polypeptides وأحماض أمينية، والخميرة الثانية الاميلويسين (دياستاز) التي تحول المواد النشوية إلى ملتوز وسكر والخميرة الثالثة ستبسين (ليباز) التي تحول المواد الدهنية إلى جليسرول وأحماض دهنية.
أما إفرازات الغدد المعوية فهي تحتوي على الخمائر التالية: اربسين الذي يحول البيتونات إلى بولي ببتيدات وأحماض أمينية، وانفرتاز الذي يحول سكر القصب إلى دکستروز، وخميرة ملتاز التي تحول الملتوز إلى دكسترين، ولاكتاز الذي يحول اللاكتوز إلى دکستروز وجلاكتوز.
وتقوم الأمعاء الغليظة بهضم بواقي الغذاء وما يتبقى من المواد الصلبة بعد اتمام عملية الهضم ثم يتكور ويمر نحو المستقيم ومنه إلى الخارج نتيجة تقلص جدران المستقيم عند التبرز.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|