المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13745 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



العوامل الوراثية وغير الوراثية التي تحدد حجم وتكوين ضرع الابقار وسهولة إدرار اللبن  
  
67   12:44 صباحاً   التاريخ: 2024-10-24
المؤلف : د. محمد خيري محمد ابراهيم
الكتاب أو المصدر : تربية وتغذية ورعاية الماشية لإنتاج (اللبن – لبن ولحم – اللحم)
الجزء والصفحة : ج 1 ص 637-648
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الابقار والجاموس / الابقار /

العوامل الوراثية وغير الوراثية التي تحدد حجم وتكوين ضرع الابقار وسهولة إدرار اللبن

يعتبر الإدرار خلال الموسم أو خلال السنة أحد أهم الصفات الكمية في ماشية اللبن التي تعتمد على سلوك العوامل الوراثية لهذه الصفة خلال موسم الإدرار أو خلال السنة، وتؤثر بدرجة كبيرة أو قليلة على إنتاج اللبن جميع العوامل الوراثية التي تحدد حجم وتكوين الضرع، وسهولة إدرار اللبن ووظيفة الأعضاء التناسلية والعمليات الهرمونية في الجسم والقدرة على استهلاك كمية أكبر من العليقة ونوعية وكثافة التمثيل الغذائي وكذلك صحة وحالة الحيوان، ولذلك لكى يستطيع الحيوان إعطاء أقصى إنتاج له من اللبن والدهن لابد من التفاعل السليم وإفراز الهرمونات لجميع أعضاء الجسم، ولذلك لكي تستطيع البقرة إعطاء 4500 كجم لبن في السنة لابد أن تتكون في جسمها طاقة حرارية قدرها 3400 × 10 3 مصدرها العليقة الغذائية وتمثيل هذه العليقة يعتبر عملا كبيرًا جدًا. وثانيًا يعتمد إنتاج اللبن ليس فقط على العوامل الوراثية لهذه الصفة وأيضًا على عديد من العوامل البيئية المحيطة بالحيوان مثل كمية ونوعية العليقة وطول الفترة بين حلبتين وطريقة الحلابة، ودرجة الحرارة الجوية داخل الحظيرة والوضع الصحي في داخل الحظيرة، والظروف الجوية التي توثر على الإنتاج، كذلك عمر البقرة والفترة بين موسمي ولادة وأخيرا فترة الجفاف.

والطريقة الشائعة الاستعمال لتحديد إنتاج اللبن من البقرة هي حساب إنتاج اللبن خلال سنة أو خلال موسم الإدرار، وكذلك الحال بالنسبة لنسبة الدهن. وقد ذكر .Gaines W. L (1958) أن أحسن طريقة لتحديد المجهود الذي بذلته البقرة لتكوين اللبن وإفرازه هو حساب عدد السعرات الحرارية التي استخدمت. واقترح هذا الباحث حساب كل الإدرار على أساس 4٪ لبن، وهذه النسبة تساوي طاقة حرارية معينة هي أن إنتاج واحد كيلو جرام لبن يحتاج إلى 750 سعرا حراريا، والطاقة الحرارية ترتبط بقوة مع كمية اللبن وكمية الدهن ولذلك فإن هذا الحساب لا يزيد من الدقة في التقييم. وقد وجد الباحث أن معامل الارتباط بين الطاقة الحرارية وكمية اللبن تساوى 0.98، وتُحدد نسبة الدهن والبروتين والسكر والأملاح المعدنية صفات اللبن، ومع حساب إنتاج اللبن فإن فترة الإدرار يمكن النظر إليها على أنها تغير طبيعي حيث أن إنتاج اللبن من الناحية الفسيولوجية يرتبط بوظيفة الأعضاء التناسلية وإن استمرار فترة الإدرار تتوقف بدرجة كبيرة على الفترة بين موسمي ولادة، ولكى نقلل من تأثير عامل التغير خلال الفترة بين ولادتين على صفة الإنتاج تم تحديد الإدرار بعدد معين من الأيام (المقياس الدولي 305 يوم أو 330 يوما)، ولأجل الاستبعاد التام لتأثير التغير من الضروري تحديد فترة الإدرار لمدة 180 يوما ولا تزيد عن 200 يومًا، ولكن عيب هذا الاختصار الحساب فترة الإدرار أن شكل منحنى الحليب لا يكون كاملا، ومع حساب إنتاج اللبن في فترة الإدرار من السهولة إجراء تصحيح للحساب فمثلا في الفترة بين ولادتين يجب الأخذ في الاعتبار موسم الولادة وعمر البقرة وإذا كان هذا الحساب للإدرار يتفق مع الهدف الإنتاجي الاقتصادي ففي هذه الحالة من الأفضل أن يتم حساب الإنتاج على أساس سنة المقارنة.

ويُوجد بين أبعاد الجسم وإنتاج اللبن ارتباط معين وهذا يتضح من المقارنة بين الأنواع المختلفة من ماشية اللبن مثل ماشية الفريزيان والايرشير والجرسي. وهذا الارتباط يتضح بدرجة كبيرة أو صغيرة عند إجراء مقارنة داخل النوع، وفي حالة تحليل بيانات أبقار دنمركية استخدمت لتقييم الطلايق باختبار النسل أفاد جوهانسون (1954) عن وجود ارتباط قيمته 0.197 بين إنتاج دهن اللبن من الأبقار (250 يوما أول موسم حليب) ووزن الجسم بعد الولادة مباشرة مع ثبات العمر، ومع زيادة وزن الجسم بمقدار واحد كيلو جرام ازدادت كمية الدهن في اللبن بمقدار 0.14 كيلوجرام، وتتوقف هذه العلاقة على الاختلاف في الأبعاد للضرع وأيضًا بدرجة كبيرة على الاختلاف في درجة الامتلاء للأبقار قبل الحمل. وقد قام Mason I. L وتلامذته (1957) بتحليل بيانات في هذا المجال واتضح أنه من ثلاثة أبعاد للجسم. وبصفة خاصة وزن الجسم ومحيط الصدر وارتفاع الغارب واتضح من وجود ارتباط وراثي بين ارتفاع الغارب وإنتاج اللبن وقيمته 0.19 واعتبروا أن ارتفاع الغارب يعتبر أحسن دليل لإبعاد الجسم حيث هذا المقياس على أقل تقدير مرتبط بالتغذية بدرجة أكبر من الجسم المحيط ومحيط الصدر.

ومن الأهمية معرفة وجود اختلافات خاصة بالحيوان واختلافات وراثية بالنسبة لكفاءة الاستفادة من العليقة والقدرة على تحويلها إلى إنتاج لبن. وقد درس Venge.O (1956) الاختلاف في الاحتياج العام للعليقة (باستخدام الوحدة الغذائية الإسكندنافية) على أساس لكل واحد كجم دهن لبن في مجموعات من البنات وبين هذه المجموعات من ناحية ومن ناحية أخرى الاحتياج من العليقة الإنتاجية (الاختلاف بين الكمية الكلية للعليقة والعليقة الحافظة محسوبة على أساس المقررات الغذائية التي تناولها الحيوان)، والمكافئ الوراثي للاحتياجات الكلية من العليقة المنتجة على أساس واحد كجم دهن يساوى 0.4 والاحتياجات من العليقة الحافظة 0.2 ، وكما ذكر Mason.I. L وآخرون (1957) بين الكلى من اللبن أو إنتاج دهن اللبن والعليقة المستهلكة لابد من وجود علاقة قوية، والبقرة التي تعطى إنتاجا عاليًا في موسم الإدرار تصل طبيعيا إلى أعلى كفاءة إنتاجية.

ويتوقف إنتاج اللبن بدرجة كبيرة على تأثير العوامل البيئية المحيطة، وتؤثر بدرجة أكبر على نسبة الدهن والبروتين بينهما يكون التأثير ضعيفًا على نسبة السكر والعناصر المعدنية، ويُعتبر التعبير عن الصفات الكمية هو نتيجة التفاعل بين العوامل الوراثية والظروف البيئية المحيطة. وفيما يلي تأثير بعض العوامل البيئية المحيطة على تغيير المظهر الخارجي لإنتاج اللبن ويشتمل على الظروف المحيطة بالحيوان بالإضافة إلى التأثيرات الخارجية المختلفة وكذلك تشتمل على التغير في الإنتاج مع تغير عمر الحيوان وتأثير الفترة بين الولادتين (موسمي ولادة) وفترة الجفاف.

تأثير بعض العوامل المحيطة بالحيوان على إنتاج اللبن ونسبة الدهن:

1- العمر:

تأثير العمر عند أول ولادة على مستوى الإنتاج في المواسم التالية للماشية الحمراء السويدية ذات البقع يوضح أن مستوى الإنتاج يزداد مع تقدم ترتيب الولادة إلى حد معروف بالنسبة لهذا النوع من الأبقار، وللحصول على أعلى إنتاج لبن في ظل توفر الظروف الغذائية اللازمة من المجدي حتى تحقق البقرة الملائمة مع العمر وأيضا تعطى الإناث ثلاث ولادات على الأقل. وفى المتوسط في المجتمع الكبير نسبيا من الحيوانات تصل الأبقار إلى أقصى إنتاج لها في الفترة بين الموسم الرابع والموسم السادس، ويُلاحظ في المواسم التالية انخفاض الإنتاج.

ويؤثر العمر أيضًا في كفاءة الإنتاج وأيضًا عدد مواسم الإدرار وقد أثبت علماء كثيرون أن عامل العمر له تأثير على نمو الضرع في الفترات الأولى من الحمل حيث توجد حقيقة تقول انه في الأنواع سريعة النمو أقصى إدرار يبدأ في عمر مبكر جدا بالنسبة لأبقار متأخرة النمو.

ويعتبر العمر عند أول ولادة - بوجه عام عاملا هاما لإحداث التباين مما يؤدى إلى ضرورة استخدامه في الحساب عند تحديد مدى المكافئ الوراثي أو القيمة التربوية للحيوان، ويمكن استبعاد تأثير العمر إذا كان الهدف حساب إنتاج الأبقار في عمر واحد أو إجراء تصحيح للعمر في الحالة الأخيرة عند حساب عوامل التصحيح للخطأ الذي يمكن حدوثه.

ويؤثر العمر على نسبة الدهن ولكن تأثيره ليس كبيرًا، وفى المتوسط أعلى نسبة دهن في اللبن تكون في أول موسم حليب ثم تنخفض النسبة إلى نسبة 1% أو بعض النسب العشرية. وهذا الجزء من التباين الكلى لإنتاج الأبقار من اللبن الذي يتأثر بالعمر أيضا يتوقف بدرجة كبيرة على حساب فترات الإدرار وكمثال لذلك يمكن الاستعانة بالنتائج التي حصل عليها جوهانسون وهانسون (1960) وفيها يتضح أنه عند حساب الإنتاج في خلال 200 يوم الأولى للإدرار كانت النسبة التي تعود إلى العمر فقط من التباين الكلى 25٪ وخلال 300 يوما كانت النسبة 10 ٪، وفى خلال سنة المقارنة كانت النسبة فقط 3.5 ٪.

2- الفترة بين ولادتين:

جميع الدراسات تثبت أن الفترة بين ولادتين يحددها بدرجة ليست كبيرة الاستعداد الوراثي للأبقار، ولذلك تعتبر هذه الفترة سبب غير وراثي لتغير الإنتاج، وتأثير هذه الفترة يمكن تلخيصه بطريقة حساب متوسط الصفة خلال بعض سنوات الإنتاج لأجل بقرة واحدة أو وسيلة لإجراء تصحيح لهذه الصفة.

وإن زيادة فترة الجفاف تعطى البقرة فترة لكي تدخل الولادة المنتظرة في حالة صحية أفضل وإنتاجها في آخر موسم إدرار يكون أعلى بالمقارنة بفترة جفاف قصيرة جدا، ومن ناحية أخرى يتضح بصورة قوية أنه كلما طالت فترة الجفاف كلما قل الإنتاج في الموسم التالي وأن معامل الارتباط داخل الأبقار يساوى - 0.43.

3- استمرار فترة الجفاف :

يتحكم في صفة استمرار فترة الجفاف العوامل الوراثية، وإن المعامل التكراري داخل القطيع يساوى حوالي 3. 0 والمكافئ الوراثي 0.2، وبالنسبة للعلاقة المعقدة نسبيا بين استمرارية فترة الجفاف والإنتاج في خلال الفترة التالية يتضح من المثال التالي: أتمت 647 بقرة من نوع الأبقار السويدية ذات البقع السوداء ثلاثة مواسم (الثالث والرابع والخامس)، وقسمت تبعا لمتوسط استمرارية فترة الجفاف إلى 4 مجموعات، وفي كل مجموعة تم حساب ارتباط بين فترة استمرارية الجفاف وإنتاج دهن اللبن في الفترة التالية من الإدرار. وفي المجموعة الأولى عندما تم وضع الأبقار في مجموعة الجفاف (من صفر إلى 30 يوما) كان أكبر ارتباط بين زيادة الإنتاج وفترة استمرارية الجفاف، وفى المجموعتين الثالثة والرابعة (الأبقار لها فترة جفاف طويلة من 60-90، من 90-120 يوما) كان هذا الارتباط ضعيفًا. ومع إجراء مقارنة بين متوسط استمرارية فترة الجفاف مع متوسط إنتاج الأبقار اتضح أن أفضل فترة جفاف هي التي مدتها من 35-40 يوما، وأنه مع استمرار فترة الجفاف الطويلة انخفض الانتاج الكلى وأن إجراء تصحيح لتغيير استمرار فترة الجفاف أو على العدد الكلى لأيام الإدرار كان خطأ حيث هذا التصحيح سوف يكون جزء منه وراثي ويعود إلى الاختلاف في الإنتاج بين الأفراد.

4- عدد مرات الإدرار يوميا:

اتضح التأثير الكبير لهذه الصفة على إنتاج اللبن، وفى حالة استخدام اختبار النسل اتضح أن الحلابة ثلاثة أو أربعة مرات يوميًا أدى إلى زيادة إنتاج اللبن بنسبة 20-25٪ بالمقارنة بالحلابة مرتين يوميا، ويُوجد احتمال أن الارتفاع في عدد مرات الحليب اليومي ربما يعود إلى تأثير مستوى التغذية ولذلك يمكن الحصول على إدرار عالي في حالة ثلاث مرات حلابة يومية بالمقارنة بالحلابة مرتين، ولكن لكي نصل إلى ارتفاع الإنتاج عن طريق تكرار أكثر لمرات الإدرار لابد أن تكون الفترة بين حلبة وأخرى متجانسة.

وإن الانتقال من نظام حلابة بعد فترة مسائية (11 - 12 ساعة) وفترتين في النهار (6-7 ساعة) إلى الحلابة مرتين يوميًا في كل فترتي راحة متساوية وبدون تغير في ظروف التغذية والرعاية يؤدى في أغلب الأحوال إلى انخفاض غير مؤثر في الإنتاج من اللبن.

وقد أجريت دراسة على أبقار اخوات متطابقة بهدف الوقوف على تأثير إطالة الفترة المسائية واختصار الفترة في وقت النهار. وقد أجرى Kleeson و Hansen (1956) مقارنة فترتين متساويتين (12 + 12 ساعة) مع فترة مسائية طويلة وفترة قصيرة جدا في النهار وكان طول الفترة المسائية 15 ساعة والنهارية 9 ساعات وكان إدرار الأبقار خلال ال 40 أسبوع الأولى أقل بنسبة 1.6% وإنتاج الدهن فقط بنسبة 0.2% بالمقارنة بالأبقار الاخوات المتطابقة التي تم حلابتها خلال فترتين متساويتين، كما اتضح أيضا في حالة استخدام فترتين 16 ، 8 ساعات انخفاض الإدرار بنسبة 3.9٪ وإنتاج الدهن بنسبة 2.3 %.

وتتغير قليلا نسبة الدهن في اللبن خلال استمرارية أطول للفترة بين حلبتين بينهما بالنسبة لكمية اللبن في فترات حلابة مختلفة يمكن أن تكون هذه الفترات ذات تأثير كبير على إنتاج اللبن. وقد ذكر ماكميكان وبرامبو (1956) في تجربة على 11 زوج من التوائم المتطابقة تم إجراؤها في محطة تجارب في نيوزيلندا في ظل فترة بين حلبتين 16 ، 8 ساعات حصلوا على نفس النتائج التي تم الحصول عليها عند استخدام فترة 12 ساعة بين الحلبتين. كما ذكر ansson. A 1956 في تجربة لأبقار حلبت مرة واحدة في اليوم في خلال جميع فترات الإدرار، وكانت النتيجة انخفاض شديد في الإنتاج نسبته من 40 - 45٪، وكذلك حدث انخفاض مفاجئ عند أخذ حلبة واحدة أثناء إجراء حلابتين يوميا (.Vitt. M 1955) ولأجل تفسير ما سبق يمكن القول أن الفترة المسائية توفر ساعة أو ساعتين زيادة عن فترة النهار (مع الأخذ في الاعتبار الراحة العامة للجسم خلال الليل) لا يؤدى إلى انخفاض الإدرار. وبذلك يتضح أن الأبقار تعبر تعبيرا مختلفا وبطرق مختلفة في الفترة بين الحلابتين حيث لا يؤثر اختلاف ساعات الفترة في بعض الأبقار على الإدرار، وفي أبقار أخرى يظهر على الأبقار انخفاض كبير في الإنتاج مع قصر الفترة. ولذلك يصعب وضع عوامل تصحيح محددة. ولكن لابد من الأخذ في الحسبان أنه مع ارتفاع مستوى التغذية يزداد التأثير على مستوى الإنتاج وأنه مع توفر الظروف المثالية يمكن محاولة الحصول على أعلى إنتاج من الأبقار. وهنا لابد من تحديد فترة قصيرة نسبيا بين مواعيد الحلابة.

وفي تجربة على أبقار دنمركية حمراء عالية الإنتاج (.Steensberg. V, Eskedal 1950) اتضح أن متوسط إنتاج 10 أبقار من قطيع ما خلال 365 يوما كان يتراوح بين 5758 إلى 10070 كجم لبن وبمتوسط دهن من 4.28 إلى 4.64٪ والتغذية وحليب الأبقار كان أربعة مرات يوميا وخلال فترات متقاربة تقريبا بين الحلبات.

5- شهر الولادة:

يُظهر شهر الولادة تأثيرًا كبيرًا على إنتاج مواسم الإدرار التالية، ففي ظروف مزارع تربية الحيوان في شمال غرب أوروبا تلد الأبقار في وقت متأخر من موسم الخريف أو الشتاء وتُعطى في المتوسط نسبة 5 - 10% زيادة في إنتاج اللبن بالمقارنة بالأبقار التي تلد في الصيف نظرا لتوفر احتياجات الأبقار من المواد الغذائية وخاصة الأعلاف الخضراء (في ظروف جمهورية مصر العربية وبعض البلاد الأخرى). وفى ظل التباينات الموسمية في الإنتاج نظرا للاختلافات الكثيرة بين المناطق الزراعية المختلفة لذلك من الصعوبة جدا إجراء تصحيح مؤكد عن تأثير شهر الولادة على الإنتاج حيث لابد أن تتطابق معاملات التصحيح مع الظروف المحلية.

6 - الحالة الصحية :

يمكن أن يؤدى الإجهاض المعدي إلى تحطيم شديد لعملية الإدرار مما يؤدى أيضًا إلى الانخفاض الشديد في الإنتاج، وأحيانًا يكون مرض الضرع مسببا لتغير الإدرار، وإذا أمكن علاج المرض سريعا يمكن بسهولة تصحيح قيم الإنتاج وذلك بأخذ الإدرار اليومي في وقت الإصابة بالمرض ومقارنته بمتوسط الإدرار اليومي مباشرة قبل إصابة الضرع وبعد علاجه، ولكن مع طول فترة المرض عادة لا تؤخذ القيم الإنتاجية في الاعتبار.

7- الخطأ في تقدير الإنتاج:

يرتبط التحكم في الإنتاج بتحديد أخطاء معينة يمكن أن تحدث أثناء الوزن، ولذلك عمليا لا يتم وزن اللبن بعد كل حلبة ولكن في أيام محددة خلال فترة محددة من الوقت، وكلما زادت أيام الفترة لأخذ عينة الاختبار كلما زادت احتمالات الخطأ. فإذا كان الإنتاج الحقيقي (W) هو كمية اللبن التي نحصل عليها من البقرة خلال فترة الإدرار (في ظل إجراء الوزن الدقيق للبن بعد كل حلبة وتحديد نسبة الدهن في لبن كل حلبة يومية). وبذلك فالخطأ في القياس لكل بقرة سوف يساوى الفرق بين الإنتاج الحقيقي والإنتاج خلال موسم الإدرار (B) محسوب على أساس حجم الإدرار في أيام قياس الإدرار. وتكون قيمة متوسط الخطأ في المجتمع تحت الدراسة تقاس باستخدام المعادلة

حيث n = عدد مواسم الحلابة معبرا عنها بنسبة مئوية ويمثل هذا العدد الإنتاج الحقيقي.

8- تأثير التغذية على إنتاج اللبن:

تعتبر المواد الغذائية في العليقة مصدرًا لتكوين اللبن الذي يتكون في ضرع البقرة ولذلك تتوقف كمية ونوعية اللبن إلى حد كبير على كمية الغذاء المأكول وتركيبه الكيماوي، ولكن بطبيعة الحال لا تعطى كل الحيوانات التي تتناول عليقة واحدة تعطى إدرارًا متساويًا من اللبن. وفى الوقت الحاضر في كثير من مزارع التربية في بلاد كثيرة يتم إجراء محاولات كبيرة لتحسين نوع الماشية بالاستخدام المنظم للتزاوج عن طريق الخلط بالتدريج وبالتالي الحصول على أبقار عالية الإنتاج ثم استخدام التربية الداخلية لتكوين قطعان الهدف منها زيادة أعداد هذا القطيع من هذا النوع الذي يتصف بالإنتاج العالي من الإدرار. وفي هذا المجال تعتبر التغذية عاملا هاما في تحقيق النجاح. واتضح من التجارب في هذا المجال أن تحسين التغذية يمكن في وقت قصير نسبيا الحصول على أبقار من أي نوع ذو الإنتاج العالي. وفي هذا المجال توجد أمثلة كثيرة أدت إلى زيادة إنتاج أبقار الشورتهورن إلى 5.5 -6.5 ألف كجم لبن في السنة. وفي دراسة أجريت في معهد Vig بموسكو أمكن الحصول على 5.8 - 6.2 ألف كجم لبن من أبقار خولمور 6450 كجم لبن من أبقار كوستروم و 5.6 - 5.8 كجم لبن من أبقار السمنتال.

ومن دراسة لاقت اهتمامًا كبيرًا في الدنمرك عن الحصول على إدرار عالي من اللبن قام بها لارسن ولانسن (1957) حيث اختار 10 بقرات من نوع الدنمركية الحمراء متوسط إدرارها السنوي 6507 كجم وبنسبة دهن اللبن 4.49٪، وإدرار هذه الأبقار في ظل ظروف التغذية الكاملة القيمة الغذائية والغنية بالعناصر الغذائية وتناولت مختلف الأغذية التي قيمتها الغذائية الكلية 6750 وحدة غذائية دانمركية وأعطت البقرة أعلى إنتاج في السنة الأولى من الإدرار مقداره 10070 كجم لبن بنسبة دهن 4.64٪، وفى السنة التالية 10710 كجم لبن بنسبة دهن 4.57 % (489 كجم دهن لبن في السنة من البقرة الواحدة). وتجربة مشابهة أجريت في مزرعة بيدل سبورج على ستة بقرات أعطت إنتاجا عاليًا في السنة الواحدة من 4563 كجم لبن بنسبة دهن 3.69% إلى 10517 كجم لبن بنسبة دهن 3.93٪.

وتؤثر تغذية الحيوانات تأثيرًا واضحًا على تجانس إفراز اللبن في فترات إدراره خلال موسم الإدرار، وقد ثبت بالتجربة أنه عند التغذية على عليقة غنية في مكوناتها العضوية والمعدنية فإن منحنى الإدرار يكون أكثر تجانسا بالمقارنة عند التغذية على عليقة غير متجانسة وغير كافية وأن التغذية غير المتجانسة لأبقار اللبن يمكن أن تؤدى إلى انخفاض الإدرار السنوي بنسبة 20 - 30٪ وأكثر، ويحدث الانخفاض في الإدرار بصفة خاصة عند نقص التغذية في بداية الإدرار، كما أن عدم كفاية التغذية في نهاية موسم الإدرار تؤدى إلى سرعة توقف إدرار اللبن من الأبقار.

شكل يبين عن إدرار اللبن لأبقار من النوع ياروسلاف تحت مستويين من التغذية

ومن الأهمية الحصول على كثير من اللبن مع تقليل تكلفة الحصول عليه، وتوضح الحسابات النظرية ودراسة تجارب مزارع أبقار مختلفة أنه كلما كان مستوى التغذية عاليا كلما أدى إلى ارتفاع صافي اللبن الذي نحصل عليه وتراعي قلة التكلفة باختصار مصاريف العمالة لكل كيلو جرام لبن والمصروفات الإضافية (مثل التغذية في فترة الجفاف وخدمة ورعاية الحيوانات وتشييد المباني وصيانة الحظائر وأجور العمالة) في ظل ارتفاع مستوى الإنتاج بالمقارنة بانخفاض مستواه.

ومع ارتفاع الإدرار تنخفض تكلفة العليقة لكل كيلو جرام لبن، وتستهلك البقرة التي وزنها 500 كجم وتعطى إدرارًا من اللبن 2000 كجم في السنة علايق القيمة الغذائية الكلية لها 1680 معادل نشا وبمعنى آخر كل كيلو جرام لبن يحتاج لتكوينه 0.84 معادل نشا، والبقرة التي لها نفس هذا الوزن وتدر 4000 كجم لبن في السنة تحتاج إلى 2280 معادل نشا وبمعنى آخر فقط 0.57 معادل نشأ لكل واحد كيلو جرام لبن ولذلك تغذية الأبقار منخفضة الإنتاج تعتبر أعلى في قيمتها عند البيع بمقدار 1.5 - 200 مرة بالمقارنة بالأبقار عالية الإنتاج.

والتكاليف الخاصة بالمال المخصص للأبنية وشراء الماكينات والذي يستهلك جزءا كبيرًا من التكاليف يتم قسمتها على عدد الأبقار وليس على حجم الإدرار، ولذلك في حالة انخفاض الإنتاج من اللبن تصبح تكلفة واحد كجم منه عالية. كما توزع أيضا التكاليف الخاصة برعاية القطيع على كل بقرة بصرف النظر عن إدرارها ويؤدى هذا إلى زيادة ثمن اللبن عند انخفاض الإدرار.

نوعيات التغذية لأبقار اللبن :

تعتبر نوعية غذاء الأبقار ذات أهمية كبيرة في إنتاج لبن رخيص الثمن، ولا يتساوى إنتاج مختلف الأغذية في المناطق المختلفة حيث نحصل في المناطق ذات الصيف الرطب وتميل إلى البرودة على محصول عالي من الدرنات الجذرية وكذلك الحشائش المعمرة والذرة الصفراء (التي تستخدم كحبوب تغذية وفى تجهيز السيلاج من السيقان والأوراق). وكقاعدة عامة في جميع المناطق يعتبر المرعى أرخص مصدر لغذاء الحيوانات، ولذلك يجب أن نهتم بتوفير نباتات الرعي وتحسينها. وقد أثبتت الأبحاث في مزارع البلاد المهتمة بتربية الأبقار مثل الدنمرك وهولندا وانجلترا وبلاد أخرى أنه يمكن الاعتماد على المرعى بدون أغذية إضافية والحصول على إنتاج عالي من اللبن الذي يعتبر أرخص بمقدار 2-3 مرة بالمقارنة بالأغذية المقدمة للحيوان في الحظيرة.

وتتكون حشائش المرعى ذات القيمة الغذائية من خليط من نباتات الحشائش البقولية والنجيلية التي تعتبر ذات قيمة غذائية كبيرة للماشية، وأن الأبقار الحلابة ذات وزن الجسم الذى يتراوح بين 450 - 500 كجم تستطيع التغذية على حشائش تصل كميتها إلى 70 - 80 كجم وتدور هذه الأبقار معتمدة على هذه الحشائش كمية لبن تصل إلى 18 - 20 كجم لبن يوميا.

وفى المزارع حيث لا يوجد مراعى جيدة تقدم للأبقار أغذية مزروعة مثل البرسيم ولابد من محاولة استخدام مستوى عالي من التغذية خلال الشتاء حيث يزداد مستوى إنتاج اللبن، وإن الخلل في التغذية شتاءًا يؤدى إلى صعوبة علاجه مما يؤدى إلى سرعة انخفاض الإنتاج وقصر موسم الإدرار والميل إلى نهاية موسم الحليب للأبقار منخفضة الإنتاج. ولأجل المحافظة على الإنتاج العالي صيفًا في حالة التغذية في الحظيرة لابد من تنظيم برنامج التغذية كي يقترب من برنامج التغذية في الشتاء وبمعنى آخر أن تشتمل التغذية على كمية كبيرة من الأغذية الغضة أي السيلاج والأغذية الدرنية، ويمكن التغذية على السيلاج الجيد يوميا بمعدل من 30-40 كجم وفى السنة أكثر من 6500 كجم.

وفى دراسة أمريكية غذيت الأبقار على سيلاج من البرسيم وتغذت عليه الحيوانات خلال أربعة أشهر الشتاء في الحظيرة كعليقة خشنة وحيدة، وأعطت مجموعة الأبقار التي تغذت على هذا الغذاء إنتاجا من اللبن لم ينخفض بالمقارنة بمجموعة أبقار المقارنة، وتتميز الأغذية الدرنية بالمحافظة على مستوى الإنتاج العالي من اللبن، ويمكن أن تقدم يوميا في كميات تصل إلى 30-40 كجم، وفى حالة تغذية الأبقار على السيلاج بكميات قليلة (انخفاض الكمية بمقدار 15 - 20 كجم) يمكن أن تصل الكمية من الأغذية الدرنية إلى 50-60 كجم يوميا. كما يقدم للأبقار بنجر السكر بمقدار يقل مرتين، وأيضا درنات البطاطة الغذائية بمقدار ثلاث مرات أقل بالمقارنة ببنجر العلف.

ومع توفر أغذية غضة جيدة النوعية كعليقة خشنة يمكن تقديم الدريس بكمية أقل من 7 - 8 كجم في اليوم، ولكن التقليل الكبير من الدريس في العليقة ينعكس سلبيًا على حالة الأبقار وإنتاجيتها ولابد أن تقدم عليقة المركزات لجميع الأبقار التي نرغب في الحصول منها على الإنتاج العالي حيث أن التغذية على العليقة الخشنة فقط والغضة أو الأغذية الخضراء نظرا لحجمها الكبير لا توفر الكمية اللازمة من المواد الغذائية لأجل الحصول على الإدرار العالي، ولابد من دراسة الجوانب الاقتصادية الفسيولوجية عند التغذية على أغذية المركزات. وقد اتضح أنه عندما يكون ثمن اللبن مرة ونصف أكبر من ثمن التغذية على المركزات يسمح في حالة الإدرار العالي بتغذية الأبقار على المركزات بكمية تصل إلى 350 جرام لكل كيلو جرام لبن كما اتضح أنه مع زيادة معدلات المركزات يصبح استخدامها غير مجدي اقتصاديًا.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.