المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة سور‌  
  
9694   02:27 صباحاً   التاريخ: 19-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 312- 316.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2015 4334
التاريخ: 8-06-2015 11109
التاريخ: 27-2-2021 2836
التاريخ: 3-1-2016 12549

مقا- سور : أصل واحد يدلّ على علوّ ارتفاع ، من ذلك سار يسور ، إذا غضب وثار. وإنّ لغضبه لسورة ، والسور جمع سورة ، وهي كلّ منزلة من البناء. وأمّا سوار المرأة ، والإسوار من أساورة الفرس وهم القادة : فأراهما غير عربيّين.

وسورة الخمر : حدّتها وغليانها.

مصبا- ساريسور : إذا غضب ، والسورة : اسم منه ، والجمع سورات. وقال الزبيدي : السورة : الحدّة ، البطش. وسار الشراب يسور سورا وسورة : إذا أخذ الرأس ، وسورة الجوع والخمر : الحدّة أيضا ، ومنه المساورة وهي المواثبة. والسورة من القرآن جمعها سور. وسور المدينة : البناء المحيط بها ، والجمع أسوار.

مفر- السور : وثوب مع علوّ ، ويستعمل في الغضب والشراب ، وسوار المرأة معرّب وأصله دستواره ، وكيفما كان فقد استعملته العرب واشتقّ منه سوّرت الجارية وجارية مسوّرة ومخلخلة.

أسا- سار عليه : وثب ، وساوره ، والحيّة تساور الراكب ، وله سورة في‌ الحرب ، وتسوّرت اليه الحائط ، وسرت اليه في أعالي السور ، وكلب سوّار : جسور على الناس ، وجلس على المسورة وجلسوا على المساور ، وهي الوسائد ، وهو سوّار في الشراب : معربد.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو هيجان مع اعتلاء وارتفاع ، وهذا المعنى يختلف خصوصية باختلاف المصاديق.

يقال : سار غضبه إذا هاج وظهر واعتلى أثره. وسار الشراب إذا هاج أثره وظهر السكر وبرز. وسارت الحيّة إذا هاجت وحملت على شخص ، وسار البناء إذا اعتلى وارتفعت مراتبه وطبقاته من دون انتظار.

وبهذه المناسبة يطلق السور على جدار عظيم وسدّ يمنع عن المخالف ويسدّ بين المتجاوزين أو متجاوز ، فالسور مظهر هيجان وارتفاع وعلامة وثوب وثوران وغضب ، وهو أعمّ من أن يكون سور بلد أو غيرها- كما قال تعالى :

{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ} [الحديد : 13].

أي يضرب يوم القيامة بين المؤمنين والمنافقين بهذا السدّ للدفاع عن المنافقين وردّهم.

وبهذه المناسبة أيضا تسمّى سور القرآن كلّ واحدة منها بسورة : فانّ كلّ سورة منها كالسور يسدّ به ويدفع به المخالفون ، كما قال تعالى :

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة : 23].

{قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ} [يونس : 38].

فكلّ سورة سور في الحقيقة بين المؤمنين والكافرين ، وأسدّ عدّة معنويّة قطعيّة يدفع بها أيّ نوع من وساوس المخالفين وتعرّضهم ، وهو مظهر من هيجان الحقّ واعتلائه وظهوره في قبال المعاندين.

وبهذا ظهر أنّ السورة من القرآن كلّ قطعة وطائفة من الآيات الكريمة يكون على هذه الصفة ، وليست مخصوصة بما هو المشهور المعروف خارجا ، وإن كان هذا‌ مصداقا كاملا له.

ويدلّ على هذا المعنى أيضا قوله تعالى : . { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ } [التوبة : 64].

{وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ} [التوبة : 86].

{ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } [محمد : 20].

فانّ وحشة المنافقين ودعاء المؤمنين ليست في نزول سورة كاملة تامّة ، بل في سورة تتضمّن التنبيه على ما في قلوبهم وذكر القتال فيها. وهكذا صدور حكم الايمان مع الجهاد في سورة ، فانّ المراد طائفة من الآيات الّتي تحتوي على هذه الأمور.

وعلى هذا المبنى : يلزم البحث عن وجود دليل قاطع يثبت وجوب قراءة سورة كاملة من القرآن في الصلاة بعد الحمد.

وأمّا عجز البشر عن إتيان بسورة مثل القرآن : فانّ القرآن مضافا الى محتوياته من المعارف العالية والحكم الجامعة والحقائق في كلّ جهة : قد نزّل على أحسن بيان وأفصح منطق وأكمل تأليف.

ومن وجوه إعجازه الّتي يبحث هذا الكتاب عنها : استعمال كلّ كلمة في معناه الحقيقيّ ، وانتخاب أيّ كلمة مخصوصة بالمورد من بين الألفاظ المترادفة والمتشابهة ، ورعاية صيغة مخصوصة من صيغ المادّة على مقتضى ما يستدعيه المورد ، وتركيب الكلمات على أجمل نحو يذكر في علم الفصاحة.

وهذا ممّا لا يمكن للبشر أن يأتي به وإن بلغ من العلم الى أقصاه ، وقد أثبتنا هذا الموضوع الى هنا من هذا الكتاب بتوفيقه وتأييده وتعليمه ، ونرجو أن يوفّقنا في إتمام الكتاب بمنّه وجوده.

{سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [النور : 1].

الظاهر أنّ المراد هو السورة الكاملة وهي سورة النور ، وهكذا في قوله تعالى :

. {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [هود : 13].

وأمّا كلمة سوار والإسوار : فالظاهر كونهما معرّبتين من الفارسيّة. فالأسوار‌ معرّبة من أسوار وسوار بمعنى الفارس في مقابل الراجل. والسوار معرّبة من دستوار ، بمعنى دست بند.

ويجمع السوار على أسورة وأساور ، وقد يشتقّ منه انتزاعا ، فيقال : سوّرها فتسوّرت ، أي جعل لها سوارا فأخذته واختارته.

{يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} [الكهف : 31].

{وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ} [الإنسان : 21].

{فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ} [الزخرف : 53].

التحلية هو التحسين بالزينة العرضيّة كالأساور ، وغيرها. والأساور جمع أسورة.

والآية الأخيرة راجعة الى موسى (عليه السلام) من جانب فرعون.

وأمّا تفسير الآيات الكريمة من جهة الروحانيّة : فالتحلية يكون إشارة الى ما يتجسّم من بعض الأعمال الصالحة الّتي تتحلّى بها النفوس. والأساور : تكون إشارة الى الموارد ومصادر الحلي ومجاليها ، وهي أيدي القدرة وسواعد المجاهدة والعمل.

والذهب والفضّة : تكون إشارة الى مقدار الخلوص وميزان الكيفيّة فيها-. { فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [هود : 115] *.

. {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ} [ص : 21 ، 22].

التسوّر تفعّل من السور ، وقلنا إنه الهيجان مع اعتلاء ، فيكون المعنى اختيار الهيجان والاعتلاء وإظهاره بالرغبة في محلّ المحراب ، فانّ التخاصم يقتضي تلك الحالة ويستدعي اختيار تلك المواثبة.

وبهذا التوضيح في تفسير تلك الآيات الكريمة : يتّضح ما في التفاسير وكتب اللغة من الوهن والاختلاف والخلاف. واللّه هو الهادي.
_____________________

- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.
- أسا = أساس البلاغة للزمخشري ، طبع مصر، . ١٩٦ ‏م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .