المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تأسيس بستان الحمضيات
10-1-2016
كيفية قياس درجة الحرارة
13-1-2021
الحافة الريفية الحضرية للمدينة
27-2-2022
Yttrium-Aluminum-Garnet (YAG) Lasers
11-3-2020
العوامل المؤثرة في النقل البري- العوامل البشرية - درجة التطور الاقتصادي
4-8-2022
tension (n.)
2023-11-28


استحباب الزوجة الصالحة المُطيعة  
  
54   02:56 صباحاً   التاريخ: 2024-10-29
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص52ــ54
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

في الوسائل رقم: 24970 - مُحمَّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة أشياء لا يُحاسب عليهِنَّ المُؤْمِنُ: طعام يأكلُهُ وثوب يلبسه وزوجة صالِحةً تُعاوِنُهُ ويُحصِنُ بِها فرجهُ.

وفيه رقم: 24971 - بإسناده عن علي بن الحسن بن فضَّالٍ عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب الأحمر عن مُحمَّد بن مُسلِمٍ عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستأمِرُهُ في النكاح فقال: نعم انكِح وعليك بذوات الدين تربت يداك.

وقال: إنَّما مثل المرأة الصَّالِحة مثلُ الغُراب الأعصمِ الَّذِي لا يكادُ يُقدر عليه.

قال: وما الغُرَابُ الأعصمُ؟

قال: الأبيض إحدى رجليه.

وفيه رقم: 24972 - مُحمَّد بن علي بن الحسين بإسناده عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خيرُ نِسَائِكُمُ الَّتِي إن غضبت أو أغضبت قالت لزوجها يدي في يدك لا أكتحِلُ بِغمض حتَّى ترضى عني قال: وكان النَّبِي (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ فِي دُعائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِن وَلَدٍ يَكُونُ عليَّ ربّاً ومن مالٍ يكُونُ عليَّ ضياعاً ومِن زوجةٍ تُشيِّبُنِي قبل أوان مشيبي ومن خليل ماكر، الحديث.

وفيه رقم: 24973 - ورّام بن أبي فراس في كتابه قال: قال (صلى الله عليه وآله): ما أُعطي أحد شيئاً خيراً من امرأةٍ صالحة إذا رآها سرَّته وإذا أقسم عليها أبرَّته وإذا غاب عنها حفظته.

وفيه رقم: 24976 - وعن مُحمَّد بن يحيى عن أحمد بن محمَّدٍ عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدِيرٍ عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): إِنَّ من القسم المُصلِح للمرء المُسلِم أن تكون له المرأةُ إذا نظر إليها سرته وإن غاب عنها حفظته وإن أمرها أطاعته.

وفيه رقم: 24977 - وعن عِدَّةٍ مِن أصحابنا عن أحمد بن مُحَمَّدٍ عن ابن فَضَّالٍ عن علي بن عُقبة عن بريد بن مُعاوية العجليّ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال اللهُ عزَّ وجلَّ: إذا أردتُ أن أجمع لِلمُسلِم خير الدُّنيا وخير الآخرة جعلت له قلباً خاشعاً ولساناً ذاكِراً وجسداً على البلاء صابراً وزوجةً مُؤمِنَةً تَسُرُّهُ إذا نظر إليها وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله.

24981 - وعنه عن أبيه عن النوفلي عن السَّكُونِي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله): من سعادة المرء الزَّوجةُ الصَّالِحَةُ.

24982 - وعن الحُسين بن مُحمَّدٍ عن مُعلَّى بن مُحمَّدٍ عن منصور بن العبَّاس عن سعيد بن جناح عن مطر مولى معن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ثلاثة لِلمُؤمِن فيها راحة دار واسعةٌ تُوارِي عورته وسوء حاله مِن النَّاس وامرأةٌ صالحة تُعينُهُ على أمر الدُّنيا والآخرة وابنةٌ يُخرِجُها إِمَّا بِموتٍ أو بتزويج(1).

____________________________

(1) وسائل الشيعة ج: 20 ص: 38 - 42. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.