المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المعاد في الحضارات السالفة .
15-12-2015
ابني يخجل
13-3-2022
مفهوم القيمة في نظرية التوازن العام
20-9-2020
الدوران والتسطح لكوكب المشتري
7-3-2022
حكم الماء القليل بين النابع وغيره
6-12-2016
تصنيف التربة وأقسامها الكبرى
18-4-2016


تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة  
  
293   06:58 مساءً   التاريخ: 2024-10-28
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 140 ـ 142
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/10/2022 1585
التاريخ: 26-2-2021 1972
التاريخ: 20-2-2019 2001
التاريخ: 28-6-2019 2972

يقولون: إنّ أحسن وأفضل دليلٍ لإمكان الشيء، هو وقوعه، وفي موضوع بحثنا، فإنّ رؤية نماذج عينيّة من مُعاشرة بعض الأفراد للأراذل، وكيف أنّها أصبحت مصدراً لأنواع المفاسد والانحرافات الخُلقيّة لهم، وبالعكس، فإنّ مُصاحبة الأخيار، ساهمت لدى البعض، على تطهير أنفسهم، من شوائب الرّذيلة والزّيغ، وهذه الموارد هي خير دليلٍ على بحثنا هذا.

فالتشبيه القديم القائل: إنّ الأخلاق القبيحة، مثل الأمراض السّارِيَة، تنتشر بين الأصدقاء والأقارب بسرعةٍ فائقةٍ، هو تشبيهٌ صحيحٌ، خصوصاً في الموارد التي يكون فيها الشخص، حَدث السّن أو ضعيف الاعتقاد والإيمان، وتكون نفسه مستعدّةً لقبول أخلاق الآخرين، فالمُعاشرة لمثل هؤلاء الأفراد، مع أصدقاء السّوء، تكون بمثابة سهمٍ مُهلكٍ وقاتلٍ في دائرةِ الإيمان، وعناصر الخَير في الشّخصيّة، وقد شاهدنا الكثير من الأفراد والأشخاص من الطيّبين، الذين تغيّروا بالكامل بسبب معاشرتهم لرفقاء السوء، وتحوّل مجرى حياتهم من أجواء الخير إلى أجواء الشّر، وهُناك إثباتاتٌ وأدلّةٌ مختلفةٌ من تقرير هذه الحالةٌ في واقع الإنسان من النّاحية النّفسية والرّوحية:

1 ـ من جملة الأمور الّتي توصّل إليها علماء النّفس، هو وجود روح المحاكاة في الإنسان، يعني أنّ الأفراد ينطلقون في حركة الحياة، من موقع الشّعور أو اللاشعور، بمُحاكاة أصدقائهم وأقاربهم، فالأشخاص الّذين يعيشون حالة الفرح والسرور، ينشدون الفرحة والحُبور من حواليهم، والعكس صحيح.

فالأفراد المُتشائمين، الذين يعيشون اليأس وسوء الظن، يؤثرون على أصحابهم، ويجعلونهم يعيشون حالة سوءِ الظّن، وهذا الأمر يبيّن لنا السّبب في تأثير الأصدقاء بعضهم بالبعض الآخر بسرعةٍ.

2 ـ مشاهدة القبائح وتكرارها، يُقلّل من قبحها في نظر المشاهد، وبالتدريج تصبح أمراً عاديّاً، ونحن نعلم أنّ إحدى العوامل المؤثّرة في ترك الذنوب والقبائح، هو الإحساس بقبحها في الواقع النّفسي للإنسان.

3 ـ تأثير التّلقين في الإنسان غير قابل للإنكار، وأصدقاء السّوء يؤثرون دائماً على رفقائهم في دائرة الفكر والسّلوك من خلال عمليّة التلقين والايحاء، فيقلبون عناصر الشرّ في اعتقادهم إلى عناصر الخير، ويغيّرون حسّ التّشخيص لديهم لعناصر الخير والشرّ في منظومة القيم، فتختلط عليهم الامور، في خطّ المستقبل وكيفيّة التعامل مع الغير.

4 ـ المُعاشرة لرفاق السّوء، يشدّد سوء الظن في الإنسان مع الجميع، وتفضي به هذه الحالة النّفسية السلبيّة إلى السّقوط في وادي الذّنوب والفساد الأخلاقي، فنقرأ في حديث عن أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): ((مجالسة الأشرار تورث سوء الظن بالأخيار))(1).

وجاء في حديث آخر عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، أنّ معاشرة رفاق السّوء تميت القلب، فقال: ((أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء يعني محادثتهنَّ - ومماراة الأحمق تقول ويقول ولا يرجع إلى خير، ومجالسة الموتى، فقيل له: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما الموتى؟ فقال: كل غني مترف))(2).

وهذا الموضوع، يعني سريان الحُسن والقُبح الأخلاقي بين الأصدقاء، في أجواء المُعاشرة إلى درجةٍ من الوضوح، ممّا حدى بالشّعراء إلى نظم الشعر في هذا المضمار، من قبيل قولهم:  عن المرء لا تسلْ وسلْ عن قرينه *** فكلّ قرينٍ بالمقارن يقتدي

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صفات الشيعة، للشيخ الصدوق نقلاً عن بحار الأنوار، ج 71، ص 197.

(2) الخصال، (طبقاً لنقل بحار الأنوار، ج 71، ص 195).

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.