هل صحيح ما ورد في نهج البلاغة من رثاء الامام علي عليه السلام للخليفة الثاني عمر بن الخطاب ؟ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-22
![]()
التاريخ: 2024-10-22
![]()
التاريخ: 2024-10-22
![]()
التاريخ: 2024-10-22
![]() |
السؤال : كيف يتّفق ما عرفناه مع ما يلي وهو مقتبس من نهج البلاغة شرح محمّد عبده : « لله بلاء فلان ، فلقد قوّم الأود ، وداوى العمد ، وأقام السنّة ، وخلف الفتنة ، ذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها ، وسبق شرّها ، أدّى إلى الله طاعته ، واتقاه بحقّه ، رحل وتركهم في طرق متشعّبة ، لا يهتدي فيها الضالّ ، ولا يستيقن المهتدي » (1).
أفتونا مأجورين.
الجواب : للجواب على هذا السؤال نذكر وباختصار عدّة مطالب :
1 ـ لم يقل أحد من علماء الشيعة بصحّة كُلّ ما جاء في نهج البلاغة ، بل وحتّى الشريف الرضي ـ مؤلّف كتاب نهج البلاغة ـ لم يدعّ صحّة كُلّ ما جاء في كتابه نهج البلاغة ، ولم يصرّح بأنّه ما روى إلاّ ما صحّ عنده سنده ، وكما هو المعلوم من المبنى عند الشيعة ، أن يخضع كُلّ حديث إلى البحث في السند والدلالة.
2 ـ الخطبة وردت من دون تعيين شخص بعينه.
3 ـ لو سلّمنا كُلّ هذا ، فإنّ بعض المصادر (2) ذكرت : أنّ أصل هذا الكلام حكاه الإمام علي عليه السلام عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الأصحاب ، وفي آخره قال الإمام علي عليه السلام : « أما والله ما قالت ولكنّها قوّلت » (3).
ولتوضيح المطلب نقول : إنّ الإمام عليه السلام حكى هذا القول عن النادبة أو الباكية لهذا البعض من الأصحاب ، وربما يشكل بأنّ حكايته لهذا الكلام دليل على قبوله؟ فالجواب يكون بأنّه عليه السلام قال بعد أن استشهد بكلام النادبة : « والله ما قالت ولكنّها قوّلت » ، ممّا يشعر بردّه لكلام النادبة وعدم قبوله له.
____________
1 ـ شرح نهج البلاغة 12 / 3.
2 ـ تاريخ الأُمم والملوك 3 / 285 ، تاريخ مدينة دمشق 44 / 458 ، البداية والنهاية 7 / 158.
3 ـ شرح نهج البلاغة 12 / 5.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|