المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مبدأ المساواة أمام القانون
26-10-2015
الانباط
13-11-2016
إستحالة معرفة اللّه معرفة تامة
29-3-2018
Sandwich Hybridisation
11-11-2020
حجم سجلات المعروضات
4/9/2022
عندما لا يكون البطل هو من نظنه
3-4-2021


استقلال علم أسباب النزول  
  
190   10:14 صباحاً   التاريخ: 2024-10-14
المؤلف : حسن محسن حيدر
الكتاب أو المصدر : اسباب النزول القرآني
الجزء والصفحة : ص 57-58
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

استقلال علم أسباب النزول


بعد فترة من عمر الزمن ، استقلّ أسباب النزول بباب مستقلّ له معالمه المحدّدة التي تميّزه عن بقيّة الروايات والآراء في التفسير ، وقد بدا ذلك بداية كمفردات تسلّلت إلى كتب التفسير ، يجمعها عنوان معيّن ، ثمّ تطوّر الأمر لتكون في تصنيف مختصّ ومستقلّ ، ممّا أدّى في النهاية إلى استقرار هذا الباب كعلم من علوم القرآن .

أوّل الغيث

تؤكّد القرائن التاريخيّة أنّ أوّل من فتح الباب أمام أسباب النزول لتنتظم في باب مستقلّ ، هو الطبريّ في تفسيره ، حيث أورد ما أمكن من أسباب النزول المرتبطة بالآيات القرآنيّة ، وخصّها بصيغ مختصّة ، فتحت هذا الباب على مصراعيه .

وقبل الطبريّ كانت أحاديث أسباب النزول تدرج في التفاسير خاصّة التفسير بالمأثور من غير أيّ إشارة تذكر ، كتفسير يحيى بن سلام ( 200 هـ ) ، فإنّه ، رغم اعتماده كثيرا على الأسباب ، إلّا أنّه يوردها كغيرها من الأحاديث الأخرى التي تنقل في هذا الكتاب ، فلا تختلف الأسباب عن بقيّة روايات التفسير ، « 1 » وهذا بخلاف العمل الذي قام به الطبري ، حيث ميّز أسباب النزول بصيغ وعناوين خاصّة ترد تحتها ، لتكون متفاوتة عن بقيّة روايات التفسير ، وهذه كانت نقطة الانطلاق .

إلّا أنّ الظاهرة الجديرة بالوقوف عندها في تفسير الطبريّ ، ضمن هذا الإطار ، هي تناوب صيغ وعناوين متعدّدة على أسباب النزول ، فتارة ترد تحت صيغة تعتمد مفردتي : « السبب » و « النزول » ، من قبيل ما ورد تحت صيغ :

« السبب الذي من أجله نزلت أو أنزل اللّه تعالى هذه الآية » ، « 2 » وأخرى ترد الأسباب تحت صيغة لا تشتمل على أكثر من مفردة « سبب » ، « 3 » وثالثة يكتفي بمفردة « النزول » : إمّا تحت عبارة : « نزول الآية في » ، « 4 » وإمّا بعد صيغة : « نزلت في كذا ». « 5 » والملفت أنّ الطبريّ لم يستخدم مصطلح « سبب النزول » في أيّ من الموارد ، بالإضافة إلى أنّ هذه الصيغ تارة تتقدّم ما يرويه من أسباب ، وأخرى تتأخّر عنها ، وهذه الحالة من التردّد التي تشوب تعامله مع هذا الباب ، وعدم استقرار الصيغة التي تنتظمه ، تؤكّد أنّه لم يكن مسبوقا بهذا الإقدام ، بل هو فاتح هذا الباب  « 6 ».

____________

( 1 ) . خالد خليفة السعد ، علم أسباب النزول وأهميّته في تفسير القرآن ، ص 101 - 103 .

( 2 ) . لاحظ : تفسير الطبريّ ، ج 1 ، ص 385 ؛ ج 2 ، ص 37 ؛ ج 3 ، ص 229 ؛ ج 6 ، ص 199 ؛ ج 7 ، ص 22 ، 23 .

( 3 ) . لاحظ : المصدر السابق ، ج 1 ، ص 342 ، 374 ؛ ج 2 ، ص 3 ، 4 ؛ ج 4 ، ص 92 ، 119 ؛ ج 7 ، ص 57 ، 176 ؛ ج 10 ، 54 ؛ ج 15 ، ص 110 ؛ ج 18 ، ص 71 ؛ ج 21 ، ص 99 ؛ ج 26 ، ص 89 ؛ ج 28 ، ص 72 ؛ ج 29 ، ص 116 .

( 4 ) . لاحظ : المصدر السابق ، ج 2 ، ص 187 ؛ ج 5 ، ص 148 .

( 5 ) . لاحظ : المصدر السابق ، ج 1 ، ص 84 ، 90 ، 97 ؛ ج 2 ، ص 92 ؛ ج 26 ، ص 78 ؛ ج 30 ، ص 217 .

( 6 ) . وأمّا الكتب التي ادّعي تأليفها في مجال أسباب النزول قبله فسيأتي التعرّض لها تفصيلا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .