أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29
176
التاريخ: 27-2-2019
6274
التاريخ: 2024-09-29
157
التاريخ: 2024-09-20
263
|
العمليات الزراعية المؤثرة على الانتاج والنوعية
اختيار الارض الملائمة للزراعة:
يفضل أن تكون التربة المختارة لزراعة القطن طينية مزيجة تحتفظ بالرطوبة بصورة كافية، سهلة البزل وذات تهوية جيدة. اما الاراضي الرملية فتكون عادة فقيرة بالمواد العضوية والعناصر الاولية الضرورية للنمو وتفقد الماء بسرعة، كما ان حرارتها تكون نسبيا مرتفعة فيسرع النضج ويقل الحاصل ولذلك لا ينصح باختيار مثل هذه الاراضي. وعندما تكون التربة طينية ثقيلة فان نجاح زراعة القطن تكون متوقفة على درجة خدمة التربة وتعديلها وطريقة الزراعة والري. فبالإضافة الى ان الترب الثقيلة تزيد نوعا ما من النمو الخضري وتؤخر النضج فأنها صعبة الخدمة وتتشقق عند الجفاف مما يؤدي الى فشل الانبات ان بالإمكان تلافي ذلك عن طريق زراعة اصناف مبكرة مع تقليل المسافات بين النباتات وتغطية البذور بالرمل عند وضعها في داخل الجوز مع تقليل كميات الاسمدة وزيادة عدد الريات مع تقليل حجم كل رية والاعتناء التام بعمليات الحراثة والتنعيم والتعديل. ان فائدة استعمال بذور لأصناف مبكرة هو لتكوينها جذور جانبية كثيرة فيساعد ذلك على زيادة الحاصل.
كما يوصي بعدم زراعة القطن في الترب المالحة او القلوية والتي تقع درجة الحموضة فيها خارج المجال من (2,5 - 8) وكذلك الترب الغدقة المستصلحة حديثا الا بعد تحسين قابليتها الانتاجية. كما يجب ملاحظة عدم وجود طبقة سفلية صماء تعيق نمو الجذور نحو الاسفل وفي حالة وجودها ينبغي تكسيرها قبل الزراعة بمحاريث تحت سطح التربة (Sub-soiler).
تحضير الأرض للزراعة:
تتوقف كمية المحصول على درجة اتقان عمليات خدمة التربة اذ ان القطن من المحاصيل التي تحتاج الى خدمة تربة مكثفة ولذلك يجب اجراء حراثتين عميقتين نوعما تتراوح من (25 - 30 سم) وبصورة متعامدة في الخريف الذي يسبق موعد الزراعة وقد يكتفي بحراثة واحدة او تضاف حراثة ثالثة وذلك يعتمد على نوع المحصول السابق وحالة الارض وقد تروى التربة بعد الحراثة الاولى او الثانية رية خفيفة إذا كانت التربة طينية ذات كتل ترابية كبيرة. تعطى مثل هذه الرية عادة لغرض تسهيل عملية تفكيك التربة والتخلص من الادغال. وقد تسبق عملية الحراثة عملية تقطيع سيقان وبقايا المحصول السابق لغرض طمرها خلال عملية الحراثة الأولى.
شكل يبين مظهر الحقل المعد لزراعة القطن بعد اجراء الحراثة العميقة الأولى.
شكل يبين الات تقطيع سيقان القطن الدوارة اثناء العمل بعد الانتهاء من جني المحصول.
يفضل هنا استعمال المحراث القلاب وفي حالة احتواء التربة في طبقاتها السفلى بعض الاملاح فعندئذ يستوجب استعمال المحراث Chisel Plow الحفار مع عدم تكرار الحراثة وان تكون سطحية.
تترك الارض مكشوفة للشمس ولفترة كافية تتراوح من (10 - 15) يوما بعد كل حراثة لكي تجف الجفاف المناسب لغرض اجراء العملية اللاحقة. بعد ذلك تجرى عملية تنعيم التربة وتستعمل في هذه العملية الاقراص والغرض من اعادة تكسير الكتل الترابية وتقام العملية بصورة متعامدة على العملية السابقة لها وفي كل مرحلة من مراحل التنعيم. عند الانتهاء من عملية التنعيم يجرى رصها (Firming) إذا كانت التربة مفككة لغرض ضمان مراقد بذور ثانية تزيد من نسبة الانبات.
ذلك هو
بالنظر لكون القطن من المحاصيل الصيفية المروية لذلك ينبغي تعديل الارض تعديلا كافيا لضمان سير الماء بسهولة وانتظام ولذلك فان عملية التسوية تجرى قبل اجراء عمليات الحراثة إذا كان الحقل غير مستوي ويزرع لأول مرة، اما إذا كان مستويا فان عمليات التسوية السنوية تجرى بعد الانتهاء من عملية التنعيم.
طرق الزراعة:
يزرع القطن في المناطق المروية على مروز ويتم تحضير المروز قبل الزراعة في حالة عدم استواء الارض الاستواء الكافي ووجود بعض الاملاح في التربة. اما إذا كانت الارض مستوية وذات انحدار مناسب لسير مياه الري والتربة كانت طينية مزيجة ذات قابلية عالية على الاحتفاظ بالماء لفترة من الزمن وجيدة البزل فعندئذ تتم الزراعة في سطور بعده تفتح المروز اثناء عمليات العزق لكي يصبح بالإمكان ري المحصول عندما يصبح بحاجة اليه.
قد يقوم بعض الفلاحين بزراعة القطن نثراً في الواح الا أن هذه الطريقة غير صحيحة وذلك لاحتياج هذا المحصول الى خدمات كثيرة كالخف والتسميد والعزق والتعشيب ولا يمكن اجراء هذه العمليات ميكانيكيا بسبب عدم انتظام الزراعة.
تعديل اراضي زراعة القطن:
يجب تعديل اراضي زراعة القطن والمحاصيل الصيفية الأخرى المشابهة والتي تزرع على مروز لغرض ضمان سير مياه الري بانتظام، والزراعة على مروز طويلة تقل فيها تكاليف الانتاج والزمن المطلوب لأجراء العمليات المطلوبة.
يرجع سبب عدم تعديل الاراضي الزراعية في العراق الى كثرة التكاليف التي تتطلبها هذه العملية وهي فوق طاقة الفلاح. كما ان ذلك يتطلب خبرة فنية خاصة بهذا الموضوع لا تتوفر حاليا بالقدر المطلوب. يتراوح طول المروز في العراق من (10 - 25) مترا، بينما قد يصل طول المروز في مناطق اخرى من العالم تشتهر بزراعة القطن وتستخدم المكائن بكفاءة عالية كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفياتي الى (800 م) في الترب الطينية الثقيلة والى (400 م) من الترب الرملية المزيجة ويؤدي استخدام المروز القصيرة الى زيادة النفقات المصروفة على تقطيع المروز وعمليات خدمة المحصول كالعزق والري والتسميد والمكافحة والجني علاوة على عدم امكانية خدمة المحصول بالأيدي العاملة عندما يزرع بمساحات واسعة. ولقد حصل فعلا عندنا في بعض السنين تأخير في جني القطن بالأيدي العاملة حيث لم يكن بالإمكان توفيرها بسهولة وقد ضاع جزء لا بأس به من الحاصل نتيجة التأخير في الجني بالإضافة الى تردي النوعية.
يشترط عند تعديل الأراضي ان يعمل انحدار باتجاهين أحدهما يكون باتجاه سير مياه الري والثاني يكون باتجاه سير المياه الجوفية. ويكون ذلك بنسبة (15 سم) لكل (100 م) في الترب الخفيفة وبمقدار يتراوح من (10 - 15سم) لكل (100 م) في الترب الثقيلة ويعتمد طول المروز ومقدار الانحدار على سرعة سير مياه السقي فوق سطح التربة وقابليته على التغلغل داخل التربة بحيث تكون المياه المخزونة كافية للإنبات والنمو. ويشترط عند اتباع هذه الطريقة ان يكون هناك بزل طبيعي او مبازل صناعية وبدون ذلك فان الري بهذه الطريقة سيؤدي الى تراكم الاملاح فوق سطح التربة وارتفاع مستوى المياه الجوفية في الحقل. ومن عيوب هذه الطريقة هو تشبع التربة بمياه زائدة عن الحاجة في مقدمة المروز بسبب طول فترة الري.
تستخدم معدلات الارض الضخمة في تعديل الأراضي لهذا الغرض وتعرف بـ (landplane) ويلاحظ صورتها اثناء العمل شكل التالي.
شكل يبين معدلات الاراضي الزراعية الضخمة اثناء العمل
الزراعة على مروز:
تتبع هذه الطريقة في العراق على نطاق واسع. بعد قيام الفلاح بأعداد ارضه للزراعة واجراء الحراثات وعمليات التنعيم والتعديل والرص، تفتح المروز بالمرازات وهي اما أن تكون آلية تسحب بالساحبات او بالوسائل اليدوية وينصح ان يكون اتجاه المروز من الشرق الى الغرب والمسافة بين المرز والآخر تتراوح من (70 - 90 سم). بعدها يتم تعديل المروز وتقطيعها على المسافات المقررة بأطوال وعمل الألواح بحيث يحتوي كل لوح على عدد مناسب من المروز يتراوح من (6 - 8 مروز) لغرض ضمان الري المنتظم. وبعد الانتهاء من عملية التقطيع وفتح السواقي يعطي رية قوية هادئة لكافة الألواح تدعى برية التعيير ويجب أن يراعى في ذلك ما يلي: -
(1) يجب ري الالواح حسب التسلسل مبتدأ باللوح الأبعد من مصدر الماء ثم الذي يليه فالأقرب الى أن يتم ري كافة الالواح وعلى جهتي الساقية الحقلية.
(2) يجب ملاحظة عدم غمر المروز بالماء وأن يكون مستوى الماء بارتفاع مناسب حوالي ثلثي ارتفاع المرز، وذلك لغرض تحديد خط الزراعة بعد الجفاف المناسب.
(3) يجب تعديل مستوى المروز (البطون والكتوف) بعد السقي اذا كان ذلك ضروريا لغرض ضمان الري المنتظم في المستقبل.
يباشر بالزراعة عند جفاف الحقل الجفاف المناسب بحيث يتمكن الفلاح من المرور بين المروز من دون أن تغور قدماه في الوحل، ويستغرق ذلك بضعة ايام ويعتمد على الظروف الجوية مثل درجات الحرارة ورطوبة الجو النسبية وحركة الرياح، حيث تعمل الجور بالفأس على الجهة الجنوبية من المرز وعلى عمق يتراوح من 4 - 6 سم وأن تكون المسافة بين الجورة والتي تليها مباشرة ( 20 سم ) ويجب ان تكون الزراعة على حد الخط الذي يعمله ماء التغيير بعد الجفاف.
يوضع حوالي (5) بذرات في كل جورة ثم تغطى بتربة رطبة واذا كانت طينية ثقيلة فيفضل التغطية بالرمل لضمان حصول الانبات. كما توضع بنفس الوقت كافة الاسمدة الفوسفاتية ونصف كميات الاسمدة النايتروجينية في اخدود يعمل بواسطة المسحاة اسفل الجور بمقدار ( 5 سم ) ثم تغطى بالتراب . وبالإمكان نثر الاسمدة الفوسفاتية عند الحراثة الأخيرة وخلطها مع التربة . بعد ذلك تعطى رية خفيفة بحيث لا يتعدى مستوى الماء في المروز نصف الارتفاع ويجب ملاحظة عدم غمر الجور لأن ذلك يؤدي الى فشل الانبات في الجور المغمورة بالماء . تدعى هذه الرية برية التنزيز وفائدتها هو دعم الرية الاولى لغرض توفير رطوبة كافية تضمن نسبة انبات عالية.
الزراعة على سطور:
تتبع هذه الطريقة في زراعة المساحات الواسعة وعندما يكون استعمال المكائن ضروري لمعظم العمليات الزراعية كالتسميد وكالعزق والتعشيب والري ومكافحة الأدغال والحشرات والجنى لغرض انجاز العمل بالسرعة المطلوبة بالوقت المحدد لأجراء كل عملية وفي نفس الوقت يؤدي استعمال المكائن الى تقليل تكاليف انجاز هذه العمليات.
تستعمل في الزراعة والتسميد والعزق والتعشيب آلات خاصة تسحب بالساحبات وتدخل بين المروز وتقوم بالعمليات بسرعة لاحظ الشكل
شكل يبين زراعة القطن بواسطة الباذرات ذات اربعة خطوط
ويجب استعمال بذور محلوقة خالية من الزغب لضمان سهولة انسياب البذور من الباذرة وتجانس توزيعها في التربة وعلى العمق المناسب. تستعمل في هذه الطريقة مسافات واسعة بين الخط والأخر وتتراوح من (100-120 سم) وذلك لتسهيل مرور المكائن والالات وكذلك لغرض تسهيل جريان مياه الري في المروز التي تتكون فيما بعد. كما تكون اطوال الخطوط كبيرة فتتراوح من (100-400 م) الشكل التالي
وعادة يتم الري بواسطة الانابيب البلاستيكية او المطاطية (السيفون) التي توصل مياه القناة الرئيسية مباشرة بالمروز حسب الشكل التالي.
شكل يبين إيصال مياه الري الى حقل القطن من الساقية الرئيسية بواسطة الانابيب المطاطية او البلاستيكية.
ويتم وضع الأسمدة الكيمياوية خلال نفس العملية بجوار السطور وتغطى بالتراب. عند اتباع هذه الطريقة تعطى رية غزيرة للحقل عادة بواسطة مروز تفتح لهذا الغرض لضمان تغطية الحقل بكامله بمياه الري وبعد الجفاف المناسب تعدل الارض بحيث تصبح جاهزة للزراعة. بعد الانتهاء من زراعة البذور بالباذرات يترك الحقل لمدة شهر تقريبا من دون ري ويعتمد ذلك على الماء المخزون في التربة وحرارة الجو وحركة الرياح والرطوبة النسبية للجو. وخلال هذه الفترة تجري عمليات الترقيع والعزق والتعشيب وتكون هذه العمليات سريعة وسهلة. وخلال اجراء عمليتي العزق والتعشيب تفتح المروز بين سطور الزراعة لكي تكون سواقي للري في المستقبل وذلك عن طريق نقل الاتربة من بين السطور ورميها أسفل مواقع النباتات. تتبع هذه الطريقة في زراعة القطن في كثير من الدول التي تستخدم المكننة على نطاق واسع ومكثف.
اعداد البذور للزراعة:
يجب زراعة بذور مصدقة او معتمدة موصى بها من قبل الدوائر المعنية في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي وعادة تجهز هذه البذور للفلاحين والقطاع الاشتراكي سنويا. ان الصنف المعتمد حاليا والذي يزرع على نطاق القطر هو الصنف (كوكر 100 ولت) وقد تستمر زراعة هذا الصنف الى أن يتم التوصل الى ايجاد صنف أو أصناف فتتفوق عليه في الحاصل او النوعية أو كليهما. كما يجب ملاحظة العناية التامة بحفظ هذه البذور الى حين زراعتها وذلك لضمان انباتها بصورة جيدة. ان العادة المتبعة من قبل الفلاح في العراق هو تنقيع البذور قبل زراعتها لمدة 12 ساعة على الاقل ثم فركها بالرمل ليتم فصل البذور عن الزغب الذي يعرقل عملية الزراعة ويؤخر موعد الانبات. اما في الوقت الحاضر فتتم عملية فصل الزغب اما بواسطة المكائن وتعرف العملية بعملية الحلق الميكانيكي (Mechanical Delinting) أو بواسطة معاملة البذور بحامض الكبريتيك المركز وتعرف بـ (Chemical Delinting) لفترة قليلة جدا (بضع دقائق) بعدها تغسل البذور بالماء غسلاً جيداً لإزالة آثار الحامض. تتبع الطريقة الأولى على النطاق التجاري حيث انها سريعة وسهلة وتكاليفها قليلة الا أنها تؤدي الى تكسير نسبة من البذور، اما الطريقة الثانية فتستعمل غالباً عند اجراء البحوث لأنها مكلفة وخطرة ولكنها لا تكسر البذور كما انها تقتل الامراض. وقد استنبطت طريقة حديثة يستعمل فيها اللهب لحرق الزغب الموجود على سطح البذور.
من المفضل معاملة البذور بالمبيدات لقتل مسببات الامراض المحمولة على البذور أو الموجودة في التربة والتي قد تؤثر على الانبات. استعمل في الماضي المركبات الزئبقية العضوية مثل السرسان Cersan الا انها استبدلت بمبيدات غير عضوية مثل ester of phenol و Thiram salt و Thiocarbamates quinones وذلك لخطورة الأولى على صحة الأنسان.
كما يمكن معاملتها بالمبيدات الحشرية الجهازية مثل مركبات الفوسفور العضوية لغرض حماية البادرات من حشرات التربس والمن والعنكبوت الاحمر والذبابة البيضاء.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|