المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المسؤولية الاجتماعية والبيئة للمنظمـات  
  
195   04:29 مساءً   التاريخ: 2024-09-26
المؤلف : أ . د . ثامر البكري
الكتاب أو المصدر : قضايا معاصرة في التسويق
الجزء والصفحة : ص154 - 155
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة التسويق / الاسواق و خصائص التسويق و انظمته /

المسؤولية الاجتماعية والبيئة 

منذ وقت مضى كان المنتجون والمنظمات بمختلف تخصصاتها تنحصر مسؤوليتها اتجاه المالكون وحملة الاسهم، وتسعى على وفق هذه المسؤولية الى تقديم افضل المنتجات وبجودة مناسبة وباقل سعر ممكن . ولكن الحقيقة التي لازمت هذا الامر بان المنتجات هذه كانت لها تأثيرات جانبية معاكسة، تمثلت في اتساع حدة المنافسة ما بين المنتجين لكسب الزبائن عبر تقديم منتجات متماثلة وهذا ما زاد من الاستنزاف المتسارع للموارد. وكذلك الامر انعكس على زيادة فرص التلوث البيئي من جراء عمليات الانتاج المتزيادة ، وما يترتب عليها ايضاً من مخلفات الانتاج او الاستهلاك وما بعده. وهذا ما قاد لان تكون لدى الادارات نظرة او توجه للمسؤولية الاجتماعية تتوافق مع المتطلبات البيئية التي تفرضها عمليات الانتاج وحتى الاستهلاك وما بعده.

وبهذا الخصوص يرى (2002 ,Graham&Ketra) بأن قيام ادارات المنظمات بدعم البيئة وحمايتها هو ليس عمل تطوعي، بل هو واجب وجزء من مهام ومسؤولية المنظمة. لان المسؤولية الاجتماعية تعني هنا التركيز على الزبائن وان تأخذ بعين الاعتبار المشكلات البيئية الحاصلة لهم، وما يمكن ان تسهم به في تحقيق الرفاهية المجتمعية وعلى الأمد البعيد . وعلى هذا التوجه فقد عرفا   (,1997Stewart&salmon )المسؤولية الاجتماعية على انها " الطريقة الادارية المعتمدة من قبل المنظمات للاهتمام بالانشطة التي تمارسها ليكون لها تأثير ايجابي على المجتمع والمنتجات التي تقدمها ( 539.Hosein&Amin, 2011,p) وهذا التعريف يهدف الى ان تتبنى المنظمات توجهات فاعلة وحازمة لاستئصال اي تأثيرات سلبية ناتجه من جراء عملها تجاه المجتمع والبيئة. وبما يقود بذات الوقت الى احداث تغير ايجابي في الاتجاهات والسلوك لدى المستهلكون في تفاعلهم الايجابي مع البيئة وحمايتها. 

وعلى هذا الاساس فأن المسؤلية الاجتماعية في التسويق تعني قيام رجال التسويق بعمليات التعبئة ، والتغليف ، الترويج ، البيع الشخصي ، والخدمات.... الخ. والتي تكون هادفة الى تحقيق الارباح للمنظمة ورفاهية المجتمع بذات الوقت. والغرض من ذلك هو أن تكون العمليات الناجمة من الانشطة التسويقية المختلفة ذات توجهات صديقة للبيئة كما هو على سبيل المثال في استخدام مواد للتعبئة والتغليف تكون قابلة لاعادة التدوير لاستخدامها مرة اخرى. لأن ذلك ان يقلل من الاستنزاف الخطير للمواد الأولية الطبيعية (الاشجار) التي يتم من خلالها تصنيع الورق بأشكاله المختلفة. وهذا يعني الحفاظ على البيئة وحمايتها. والأمر يمتد أيضاً الى الانشطة الترويجية التي يمكن استخدامها لأكثر من غرض ولفترات زمنية طويلة نسبياً ، ودون أن تحتاج الى استبدالها او اتلافها جراء عدم صلاحيتها للاستخدام كما هو على سبيل المثال في استخدام الاعلانات الالكترونية الضوئية المتحركة في الشوارع العامة او ملاعب الرياضة. والتي هي منتجات صديقة للبيئة لكونها لا يتم اتلافها كما كان حاصل في الاعلانات التقليدية الثابتة (صور، يافطات ، بوسترات... الخ). وهذا يمثل ايضاً حماية للبيئة وتقليل من الاستنزاف للموارد الطبيعية والتلوث البيئي والامثلة تمتد الى بقية الانشطة التسويقية الاخرى في عمليات التوزيع ، والتخطيط للمنتج الجديد ، والخدمات السائدة للانشطة التسويقة... الخ. وهذا ما يتطابق مع القول في التوجه التسويقي للشركات بأن "المسؤولية الاجتماعية ليس شيء صحيح Right thing يجب عمله، بل هي شيء ذكي ليتم عمله Smart thing to do ". 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.