أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-15
362
التاريخ: 22-4-2017
3234
التاريخ: 28-4-2017
3136
التاريخ: 28-4-2017
23076
|
1 . ملاحظات حول المعذبين لإسلامهم
أ . كان الخطر على من يُسلم محصوراً بعشيرته التي هو منها بالولادة أو بالتحالف أو بالعبودية ، ولا شغل للمجتمع أو للعشائر الأخرى به . لذلك كانت صعوبة الاستجابة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) والدخول في الإسلام ، تختلف من شخص إلى آخر .
فالذين لاقوا الأذى والتعذيب لاقوه من عشائرهم ، أما الذي لا خطر عليه من عشيرته لمكانته فيها ، أو لضعف مركزية شيخها ، أو لقلتها وذلتها ، فلم يكن عليه خطر إن أسلم .
وهناك حالات فردية مثل نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، ابن العدوية ، وقد ربط أبا بكر وطلحة وكانا يعذبهما وهما من قبيلة تيم ، ولا تجرؤ قبيلتهما على فك حبلهما لأنه كان فاتكاً شريراً ، قال ابن سعد : 2 / 215 : « فلما أسلم أبو بكر وطلحة بن عبيد الله أخذهما نوفل بن خويلد ابن العدوية ، فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم ! وكان نوفل بن خويلد يدعى أسد قريش ، فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين » . راجع : ابن هشام : 1 / 181 والإصابة : 6 / 77 .
وهذا يدل على ضعف بني تيم المفرط ! وكان ابن العدوية هذا في معركة بدر يصيح ويرعد ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم اكفني شر ابن العدوية ، فقتله علي ( عليه السلام ) .
ب . بالغ بعض الرواة في الأذى والتعذيب الذي تعرض له بعض المسلمين الأوائل رضوان الله عليهم ، وكثرت أكاذيب رواة السلطة في عدد المعذبين وأنواع تعذيبهم ومدته ، ليثبتوا فضائل للحاكم ومؤيديه !
فتراهم مثلاً يدَّعون أن أبا بكر أسلم قبل هلاك المستهزئين ، وأن عشيرته حمته فلم يكن بحاجة إلى جوار أحد ولا للهجرة .
ثم يتحدثون عن فضائل المعذبين في سبيل الله فيعدُّون أبا بكر منهم ، ويقولون إن ابن العدوية كان يربطه بحبل مع طلحة فسميا القرينين . ابن هشام : 1 / 181 .
وفي الإصابة : 6 / 77 ، أن شخصاً آخر كان يربطهما !
ثم يتحدثون عن فضائل الهجرة فيقولون إن أبا بكر هاجر إلى اليمن خوفاً من قريش ، فأجاره رئيس الأحابيش . ابن هشام : 1 / 249 .
وقد انحصر تعذيب قريش للمسلمين بأفراد لا يصل عددهم إلى العشرين ، كما أن الذين هاجروا إلى الحبشة لا يبلغون مئة نفر .
ج . ومع مبالغتهم في تعذيب المسلمين أخفوا أسماء من عذَّبهم ، فصرت تقرأ في رواياتهم وصفاً لتعذيب فلان بدون اسم من ارتكب ذلك ، لأن المعذِّب وأبناءه صاروا من المسؤولين بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فسجل رواة الحكومة جرائمهم ضد مجهول ! وذكروا على حياء اسم عمر ، وأنه كان يعذب جارية سوداء لأحد بني عدي !
د . بدأت مرحلة الدعوة العامة في السنة الثالثة ، وفيها بدأ تعذيب بعض المستضعفين ، ولا نجد حادثة اعتداء وتعذيب لمسلم قبلها إلا على أبي ذر « رحمه الله » عندما أعلن إسلامه في المسجد ، ودعا قريشاً إلى الإسلام .
وبعد أن أهلك الله المستهزئين وصدع النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالدعوة العامة ، أخذ بعض الشباب والعبيد يسلم علناً أو يسلم سراً فيكتشفون إسلامه ويؤذونه ، وبادر أبو أحيحة إلى اضطهاد ابنه خالد بن سعيد ، وأبو جهل إلى اضطهاد عائلة ياسر حليف مخزوم ، ولم يرد ذكر للوليد بن المغيرة في تعذيبهم مع أنهم كانوا تحت يده ، فيكون إسلامهم أو اكتشاف إسلامهم بعد موت الوليد ، رئيس المستهزئين .
وقد أوجزت رواية المناقب : 1 / 53 ، عن كتاب النبوة للصدوق « رحمه الله » عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، مفاوضة زعماء قريش مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعمه أبي طالب ، وذكرت أن التعذيب وقع بعدها ، قال ( عليه السلام ) : « اجتمعت قريش إلى أبي طالب ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنده فقالوا : نسألك من ابن أخيك النصف ، قال : وما النصف منه ؟ قالوا : يكف عنا ونكف عنه فلا يكلمنا ولا نكلمه ولا يقاتلنا ولا نقاتله ، إلا أن هذه الدعوة قد باعدت بين القلوب وزرعت الشحناء وأنبتت البغضاء ! فقال : يا ابن أخي أسمعت ؟ قال : يا عم لو أنصفني بنو عمي لأجابوا دعوتي وقبلوا نصيحتي ، إن الله تعالى أمرني أن أدعو إلى دينه الحنيفية ملة إبراهيم ، فمن أجابني فله عند الله الرضوان والخلود في الجنان ، ومن عصاني قاتلته حتى
يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين . فقالوا : قل له يكف عن شتم آلهتنا فلا يذكرها بسوء ، فنزل : قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّى أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ . قالوا : إن كان صادقاً فليخبرنا من يؤمن منا ومن يكفر ، فإن وجدناه صادقاً آمنا به ، فنزل : مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ .
قالوا : والله لنشتمنك وإلهك ، فنزل : وَانْطَلَقَ الْمَلا مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَئٌ يُرَادُ . « صاد / 6 » . قالوا : قل له فليعبد ما نعبد ونعبد ما يعبد ، فنزلت سورة الكافرين . فقالوا قل له : أرسله الله الينا خاصة أم إلى الناس كافة ؟ قال : بل أرسلت إلى الناس كافة إلى الأبيض والأسود ، ومن على رؤس الجبال ومن في لجج البحار ، ولأدعونَّ إليه فارس والروم : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا . « الأعراف / 158 » . فتجبرت قريش واستكبرت وقالت : والله لو سمعت بهذا فارس والروم لاختطفتنا من أرضنا ولقلعت الكعبة حجراً حجراً ، فنزل : وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا . وقوله : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ . فقال مطعم بن عدي : والله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك وجهدوا على أن يتخلصوا مما تكرهه ، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئاً !
فقال أبو طالب : والله ما أنصفوني ولكنك قد اجتمعت على خذلاني ومظاهرة القوم عليَّ ، فاصنع ما بدا لك ، فوثبت كل قبيلة على ما فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم . . وقدم قوم من قريش من الطائف وأنكروا ذلك . ووقعت فتنة ، فأمر النبي المسلمين أن يخرجوا إلى أرض الحبشة » .
وقال ابن إسحاق : 2 / 128 : « ثم إن قريشاً توامروا بينهم على من في القبائل منهم من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذين أسلموا ، فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم ، ومنع الله منهم رسوله بعمه أبي طالب » .
2 . أسماء المعذبين
1 - 4 . آل ياسر : ياسر وزوجته سمية وابناهما عمار وعبد الله . وهم من قبيلة عَنْس ، فرع من قبيلة مراد اليمانية ، وقد سكن ياسر مكة وتحالف مع قبيلة مخزوم ، فلما أسلموا قتل أبو جهل ياسر تحت التعذيب فهو أول شهيد في الإسلام ، كما قتل زوجته سمية فهي أول شهيدة في الإسلام ، طعنها بحربة في قبلها فقتلها ! ومات ابنهما عبد الله بمكة وربما من التعذيب ، وشددوا العذاب على عمار بوضع الصخرة على صدره ورمسه بالماء ، وقالوا لا نتركك حتى تسب محمداً وتقول في اللات والعزى خيراً ، ففعل فتركوه ، فأتى النبي يبكي فقال : ما وراءك قال شرٌّ يا رسول الله ، كان الأمر كذا وكذا ! قال : فكيف تجد قلبك ؟ قال : أجده مطمئناً بالإيمان . فأنزل الله تعالى : إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمان .
وهاجر عمار وشهد المشاهد كلها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، واستشهد مع علي ( عليه السلام ) بصفين وعمره بضع وتسعون سنة ! الإستيعاب : 3 / 1001 وقاموس الرجال : 12 / 281 .
وفي غوالي اللئالي : 2 / 104 : « فأما عمار فإنه أعطاهم بلسانه كل ما أرادوا منه ، وأما أبواه فامتنعا فقتلا . . وجاء عمار وهو يبكي فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما خبرك ؟ فقال : يا رسول الله ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير ، فصار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمسح عينيه ويقول : إن عادوا لك ، فعُدْ لهم بما قلت » .
وفي الكافي : 2 / 219 وقرب الإسناد / 12 ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : « فأنزل الله عز وجل فيه : مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمان . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا عمار إن عادوا فعد . فقد أنزل الله عز وجل عذرك ، وأمرك أن تعود إن عادوا » .
ومن معجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكرامة عمار « رحمه الله » أن قريشاً ألقته في النار فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « يا نار كوني برداً وسلاماً على عمار كما كنت برداً وسلاماً على إبراهيم ! فلم تصله النار ولم يصله منها مكروه ! وقتلت قريش أبويه ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : صبراً آل ياسر موعدكم الجنة » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) في عمار : « ما تريدون من عمار ! عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان . عمار جلدة بين عيني وأنفي ، تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار » . رجال الطوسي : 1 / 127 ، معجم الحديث : 13 / 284 والطبقات : 3 / 248 .
5 . خَبَّاب بن الأرتّ التميمي ، كان أبوه من سواد الكوفة فسباه قوم من ربيعة وباعوه من سِبَاع بن عبد العزى الخزاعي الذي قتله حمزة في أحد . ابن إسحاق : 3 / 308 .
وكانوا يعذبونه عذاباً شديداً فيلصقون ظهره بالرمضاء ، ثم بالرضف وهي الحجارة المحماة بالنار ، ولووا رأسه ، فلم يجبهم إلى شئ مما أرادوا !
وهاجر وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونزل الكوفة ومات فيها سنة ست وثلاثين ، وأوصى أن يدفن بظهر الكوفة .
وأبَّنَهُ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « يرحم الله خباب بن الأرت فلقد أسلم راغباً ، وهاجر طائعاً ، وقنع بالكفاف ورضي عن الله ، وعاش مجاهداً » . نهج البلاغة : 4 / 13 ، ومعجم رجال الحديث : 8 / 47 ، الكامل : 2 / 67 والطبقات : 3 / 164 .
6 . بلال بن رباح الحبشي . كان غلاماً لأمية بن خلف الجمحي ، وكان أمية يعذبه ويلقيه في الظهيرة في الرمضاء على وجهه وظهره ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتلقى على صدره ، ويقول لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى . « الكامل 2 / 66 » . وزعم رواة السلطة أن أبا بكر اشتراه واشترى غيره من العبيد المعذبين ، ورد ذلك نُقَّاد الحديث . الصحيح من السيرة : 3 / 89 .
7 . صهيب بن سنان الرومي ولم يكن رومياً ونسب إليهم لأنهم سبَوْهُ وباعوه ، وقالوا هو نمري من قبيلة نمر بن قاسط ، ولعله مولاهم . الصحاح : 2 / 837 .
قالوا إنه عذب عذاباً شديداً ، ولما أراد الهجرة منعته قريش فافتدى نفسه منهم بماله . وكان يحب عمر فأوصى عمر أن يصلي بالناس حتى يستخلف أهل الشورى . وتوفي بالمدينة سنة ثمان وثلاثين وعمره سبعون سنة . الكامل : 2 / 68 .
8 . عامر بن فهيرة غلام الطفيل بن عبد الله الأزدي ، والطفيل أخ عائشة لأمها أم رومان ، قالوا إنه عُذب لإسلامه ولا يصح ذلك ، وكان أسود يرعى غنماً لسيده وأخذه النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع أبي بكر في هجرته ، وشهد بدراً وأحداً ، واستشهد يوم بئر معونة ، وله أربعون سنة . « الكامل : 2 / 68 » . وسيأتي ذكره في هجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
9 . أبو فكيهة واسمه أفلح وقيل يسار ، وكان عبداً لصفوان بن أمية بن خلف الجمحي ، أسلم مع بلال فأخذه سيده أمية وربط في رجله حبلاً وجره ، ثم ألقاه في الرمضاء ، ومَرَّ به جُعَل « حَشَرة » فقال له أمية : أليس هذا ربك ؟ ! فقال : الله ربي وربك ورب هذا ، فخنقه خنفاً شديداً ، ومعه أخوه أبي بن خلف يقول : زده عذاباً حتى يأتي محمد فيخلصه بسحره ! وهاجر ومات قبل بدر . الكامل : 2 / 68 .
10 . لبينة جارية بني مؤمل بن حبيب ، كان عمر يعذبها حتى يتعب فيدعها ويقول : إني لم أدعك إلا سآمة ! فتقول كذلك يفعل الله بك ! الكامل : 2 / 69 .
11 . زنيرة وكانت لبني عدي وكان عمر يعذبها . وقيل كانت لبني مخزوم وكان أبو جهل يعذبها حتى عميت فقال لها : إن اللات والعزى فعلا بك . فقالت : وما يدري اللات والعزى من يعبدهما ! ولكن هذا أمٌر من السماء وربي قادر على رد بصري فأصبحت من الغد وقد رد الله بصرها ! فقال : هذا من سحر محمد ! الكامل : 2 / 69 .
12 . أم عبيس ، أمة لبني زهرة ، كان الأسود بن عبد يغوث يعذبها . الكامل : 2 / 70 .
13 . مصعب بن عمير العبدري ، ففي الطبقات : 3 / 116 والاستيعاب : 4 / 1474 أنه أسلم في دار الأرقم : « وكتم إسلامه خوفاً من أمه وقومه ، فكان يختلف إلى رسول الله سراً ، فبصر به عثمان بن طلحة يصلي ، فأخبر به قومه وأمه ، فأخذوه وحبسوه فلم يزل محبوساً إلى أن خرج إلى أرض الحبشة » .
14 . أهمل رواة السلطة عدداً أسلموا ثم ارتدوا تحت ضغط قبائلهم أو تعذيبهم ، ومنهم من خرج مع المشركين إلى بدر وقاتل معهم وقتل ! لأنهم أولاد زعماء المشركين ، الذين حكموا بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) أو صاروا ولاة ، كأخ خالد بن الوليد !
وفي إمتاع الأسماع : 9 / 114 : « عُذِّبَ قوم لا عشائر لهم ولا مانع لهم ، فبعضهم ارتد وبعضهم أقام على الإسلام ، وبعضهم أعطى ما أريد منهم من غير اعتقاد منه للكفر ، وكان قوم من الأشراف قد أسلموا ثم فتنوا ، منهم سلمة بن هشام بن المغيرة ، والوليد بن الوليد بن المغيرة ، وعياش بن أبي ربيعة ، وهشام بن العاص السهمي » !
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|