أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-18
314
التاريخ: 2024-04-08
756
التاريخ: 2023-07-17
948
التاريخ: 2024-09-12
256
|
أرسل الفرعون «مرن رع» أحد ملوك الأسرة السادسة الرحالة «خوفوحر» أحد أمراء «إلفنتين» كما ذكرنا من قبل لاستمالة أمير «يام» ومصالحته — وإقليم «يام» يقع في جهة شمال الشلال الثاني — وعندما وصل «خوفوحر» وجد أنه ذهب ليشن حربًا على أرض «التمحو«.والظاهر أنه من ضروب المستحيل توحيد أرض «التمحو» هذه بالإقليم الشمالي الذي يحمل هذا الاسم الذي سمعنا عنه فيما بعد، وأحسن نظرية وأجرؤها نقترحها هنا هي أن عبارة «أرض التمحو» كانت تُطلق على أي إقليم يغتصبه اللوبيون ذوو البشرة البيضاء، فمثلًا من الجائز أن الجنود الذين جندهم القائد «وني» من أرض «تمحو» في جيشه كانوا قد أتوا من الواحة الخارجة؛ لأنهم لم يذكروا في الجزء الأول من نفس الفقرة التي تتحدث عن الدلتا. ولكنهم ذكروا في الوقت نفسه مع قبائل نوبية عدة، بيد أن مما يدعو إلى الحيرة والارتباك كثيرًا الإشارة في ترجمة «خوفوحر» لنفسه حيث يذكر لنا كيف أنه لما أُرسل للمرة الثالثة إلى بلاد «يام» شمالي «وادي حلفا» وجد أن رئيس هذه القبيلة قد سافر إلى بلاد «تمحو» ليضرب «تمح» حتى الركن الغربي من السماء.
والظاهر أن قيام رئيس قبيلة صغيرة من النوبيين بحملة إلى «الواحة الخارجة» يُعد مشروعًا مستحيل المنال، هذا فضلًا عن أن «الواحة الخارجة» في اتجاه مخطئ مخالف لموطن «خوفوحر» وهو «إلفنتين» كما أنها بعيدة جدًّا من «يام». وعند وصوله إلى هناك وجد أن رئيسها قد ذهب لمحاربة اللوبيين الذين يُنتظر أن يكونوا على حسب ذلك في مكان أبعد في جهة الجنوب الغربي. وإذا سار الإنسان في هذا الاتجاه لا يصادف أماكن صالحة للسكنى حتى يصل إلى «دنقلة» كما أن واحة «سليمة» لا تكاد تكون في هذه المنزلة، وحتى «دنقلة» فإنه من غير المحتمل أن تكون أرض «التمحو» التي كان ينشدها «خوفوحر» أكثر من «الواحة الخارجة». والواقع أن هذه العبارة كما جاءت في نقوش «خوفوحر» لا يمكن تفسيرها. وأرض «التمحو» التي غزاها «سنوسرت الأول» كما جاء في قصة «سنوهيت» كانت تقع في الشمال الغربي من الدلتا. ومن الجائز إذن أنه في هذا الاتجاه الممتد حتى بلاد «طرابلس» يجب أن يكون موطن قوم «تمحو» الذين ذُكروا فيما بعد، ويُلاحَظ أن عبارة قوم «تمحو» في عهد الأسرتين التاسعة عشرة والعشرين كانت تستعمل على ما يظهر بمعنًى مبهم تقليدي في حين أن التسمية الأكثر دقة هي «ليبو (اللوبيون)»، و«مشوش» كما ذكرنا من قبل. وإذا كان هناك أي فرق بين هذه العبارة والتعبير الآخر التقليدي أي «التحنو» فإنه ينحصر في أن أرض «تحنو» كانت تقرب إلى مصر من أرض «التمحو«.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|