المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحاجة بعد الوعي والطلب في الدعاء  
  
304   09:38 صباحاً   التاريخ: 2024-09-04
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص37-40
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وهي الحاجة التي يعيها الإنسان ويرفعها إلىٰ الله.

فقد يعي الانسان فقره إلىٰ الله ويرفعه وينشره بين يدي الله ، ويسأل الله تعالىٰ ويدعوه ويطلب منه ، وهو الفقر الواعي.

وهذه الحاجة المقترنة بالوعي والطلب تستنزل رحمة الله أكثر من الشطر الاول من الحاجة غير المقترنة بالدعاء.

ورحمة الله تنزل هنا وهناك ، ولكن الحاجة إذا اقترنت بالطلب والدعاء تكون اقوىٰ في اجتذاب رحمة الله تعالىٰ ، ورحمة الله تستجيب لها اكثر مما تستجيب لغيرها.

وإلىٰ هذه الحاجة تشير الآية الكريمة من سورة النمل : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ).

والآية الكريمة تركز علىٰ نقطتين اثنتين : (اضطرار) و (دعاء) ، ( الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ) ، وكل منهما يجذب الرحمة : الاضطرار والدعاء ، فإذا اجتمع الاضطرار والدعاء فلابد أن تهبط عندهما رحمة الله تعالىٰ.

وقد ورد تأكيد بليغ في الاسلام علىٰ الدعاء والسؤال من الله ، والاهتمام برفع الحاجة إلىٰ الله ، ونشرها بين يديه عز شأنه ، وابتغاء رحمته.

وتقترن الاستجابة بالدعاء في النصوص الاسلامية : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

ويؤكدّ القرآن أن قيمة العبد عند الله تعالىٰ بدعائه : ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْ لَا دُعَاؤُكُمْ ).

ويؤكّد القرآن أن الصدود عن الدعاء استكبار عن عبادة الله تعالىٰ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).

وواضح أن الاستكبار عن عبادة الله استكبار عن الله.

والذي يستكبر عن الله يطرد من رحمة الله ويدخل جهنم ( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ).

ونتساءل لماذا يكون هبوط الرحمة أشد إذا اقترنت الحاجة بالدعاء والسؤال ، ولماذا تتأكد العلاقة بين الدعاء والاستجابة اكثر مما هي في الحالة السابقة بين الحاجة غير المقترنة بالدعاء ورحمة الله ؟

إن الاجابة علىٰ هذا التساؤل في الحقيقة إجابة علىٰ السؤال الذي استفتحنا به هذا الفصل عن سر العلاقة بين الدعاء والاستجابة وتحليل هذه العلاقة.

وللاجابة علىٰ هذا السؤال نقول : إن الدعاء يستنزل رحمة الله تعالىٰ من خلال ثلاثة قوانين :

القانون الاول : هو علاقة رحمة الله بالفقر والحاجة ، وقد شرحنا هذا القانون فلا نعيد. وكل حالة من حالات الدعاء تتضمن حالة الحاجة والفقر إلى رحمة الله. وهذا هو المنزل الاول من منازل رحمة الله.

القانون الثاني : في علاقة الفقر والحاجة بعد الوعي برحمة الله تعالىٰ.

والفقر بعد الوعي يختلف عن الفقر قبل الوعي.

وكل منهما فقر وحاجة ، وكل منهما يجتذب رحمة الله تعالىٰ ويستنزلها ، ولكن احدهما من الفقر غير الواعي والآخر من الفقر الواعي.

والفقر غير الواعي أن يفتقر الانسان إلىٰ الله وهو لا يعي فقره وحاجته إلىٰ الله ، بل قد لا يعرف الله.

والفقر الواعي أن يعي صاحبه فقره وحاجته إلى الله ، وهذا الوعي يخرج الفقر إلىٰ الله من دائرة الظلمة إلىٰ النور والوعي ، بينما الفقر غير الواعي يبقی في دائرة الظلمة ، لا يشعر به صاحبه.

ولكن الفقير الذي يعي فقره الىٰ الله ، يستدعي من رحمة الله وفضله ما لا يستدعيه الفقير الذي لا يعي فقره وحاجته الىٰ الله.

وكأنما وعي الفقر يركّز ويكرّس حالة الفقر ، وكلما كان الفقر اكبر واركز واكثر تكريساً كان وعاء النفس لتقبل رحمة الله أوسع ، وقد ذكرنا من قبل أن خزائن رحمة الله تعالىٰ لا شح فيها ولا عجز ، وانما اوعية الناس تختلف في تقبل رحمة الله ، فمن كان وعاؤه اكبر كان حظّه من رحمة الله اكثر ، والوعاء هنا الفقر ولكن يتكرس الفقر ويتركز كلما كان الانسان اوعیٰ لفقره وحاجته الىٰ الله.

إن المجرم الخاطئ الذي يؤخذ لينفّذ به حكم الاعدام وهو يعلم بذلك ، يستعطف قلوب الناس والحكام اكثر من المجرم الذي يؤخذ لتنفيذ حكم الإعدام به وهو لا يعلم إلى اين يذهب ، علماً بانهما يؤخذان إلى الاعدام علىٰ نحو سواء ، إلا أن المجرم المعترف بجريمته يستعطف الناس أكثر من غيره ، لوعيه للجريمة وعدم وعي الاول بها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.