أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-23
661
التاريخ: 2024-01-30
940
التاريخ: 2024-04-16
827
التاريخ: 2024-02-05
904
|
يقول الأثري «بروكش» إن «المشوش» سلالة من اللوبيين الموحدين بقوم «الماساي»، وهم الذين قال عنهم «هيرودوت «إنهم كانوا يقطنون بجوار «تونس». وتدل البحوث على أنهم ذُكروا للمرة الأولى في خطاب المساجلة الهجائية الذي يرجع عهده إلى الفرعون «رعمسيس الثاني»، وهو المعروف «بورقة أنسطاسي الأولى». (راجع كتاب الأدب المصري القديم). وكذلك ذُكر معهم بعض جنود «الشردانا» و«القهق» و«النوبيين»، وقد كانوا يؤلفون فرقة في الجيش المصري، وهذا يدل على أنه ربما تكون قد حدثت حروب لوبية أُخذ فيها أسرى من قوم «المشوش» في عهد «رعمسيس الثاني» أو قبله. أما في عهد «مرنبتاح» فقد اشتركوا فعلًا في الحروب التي شنها أمير لوبيا على مصر، كما سنتحدث عن ذلك فيما بعد. غير أنهم في هذه الحروب، وفي الحروب الأولى التي شنها «رعمسيس الثالث» لم يقوموا إلا بدور ثانوي، ولكن في الحروب التي قام بها هذا الفرعون فيما بعد — ولم تكن من الحروب العظيمة — نجد أنهم قد قاموا بالدور الهام فيها، ومنذ ذلك العهد نسمع عنهم بازدياد مطرد، في حين أن نجم اللوبيين كان آخذًا في الأفول.
وكان الملك «شيشنق» الذي اعتلى عرش مصر عام (930ق.م) من سلالة «المشوش «، ومن ثم نجد كثيرًا من الأمراء الصغار كانوا يحملون لقب «أمير» مستعملين إما كلمة «ور» (العظيم) أو كلمة «مس» (الأمير)، وغالبًا ما كانوا يكتبون كلمة «مشوش» باختصار «مي». وقد ذكر لنا «برستد» هؤلاء الرؤساء، وفي عهد الأسرة الثانية والعشرين كانوا قد استوطنوا «الواحة الداخلة «، وكذلك داخل مصر. وأحدث إشارة لهؤلاء «المشوش» — إذا استثنينا الإشارات التاريخية كالتي ذكرها الأثري «دي مورجان» في قائمة جغرافية ترجع إلى العهد الإغريقي الروماني في مصر — هو ما نقرؤه على اللوحة العظيمة التي تركها لنا الفاتح العظيم الأثيوبي «بعنخي» — في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد حيث نجد — على أقل تقدير — ستة من أمراء «مي» قد ذُكرت أسماؤهم بوصفهم حكامًا لمدن «الدلتا» ومن بينها مدينتا «بوصير» و«منديس «.
وعلى الرغم من أن «المشوش» كانوا من الجنس اللوبي — كما يدل على ذلك التشابه العام في مظهرهم الخارجي في النقوش — إلا أنه كانت توجد فروق مميزة لهم عن اللوبيين في بعض الملبس، فملابس «المشوش» تكاد تكون موحدة بملابس اللوبيين إلا في شيء واحد، وهو أن اللوبيين كانوا يلبسون تحت العباءة السالفة الذكر قميصًا كما ذكرنا ذلك من قبل، في حين أن «المشوش» كانوا يلبسون بدلًا من هذا القميص كيس عضو التناسل، وخلافًا لذلك نجد أنهم كانوا يلبسون الريشة أحيانًا في شعرهم. وقد ذكر لنا «هيرودوت» كذلك أنهم كانوا يلوِّنون أجسامهم. على أن هذا الفرق لم يكن من باب الصدفة؛ إذ قد دلت عليه المتون المفسرة للصور، فنجد — فوق المناظر التي مُثل فيها المحاربون بالقميص — أنهم «لوبيون» أو «تمحو»، في حين أن التي كان فيها المحاربون يلبسون كيس عضو التناسل كانوا يدعون «المشوش «.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|