المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



علاقة الاستجابة بالدعاء  
  
261   09:37 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص26
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016 1255
التاريخ: 2024-09-14 306
التاريخ: 2024-09-12 244
التاريخ: 2024-09-07 212

( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) ([1]).

ما هي علاقة الاستجابة بالدعاء ؟

وكيف تتم الاستجابة ؟

هذا ما نحاول أن نتحدث عنه إن شاء الله في هذا الفصل من هذه المقالة.

إن الاستجابة من عند الله تعالیٰ تجري ضمن قوانين وسنن إلٰهية ، كما هو شأنه تعالیٰ في سائر افعاله.

فليس في ساحة الله تعالیٰ انفعال ، كما هو الحال عندنا نحن البشر ، إذا غضبنا ، وإذا رضينا ، وإذا تذمرنا ، وإذا انشرحنا ، وإذا نشطنا ، وإذا مللنا.

وإنما فعل الله تعالیٰ قانون وسنّة ، ولا يختلف ذلك في رضاً أو غضب ، أو بسط أو قبض ، أو عطاء أو امساك ، كل ذلك يجري ضمن سنن وقوانين الٰهية ثابتة.

وهذه السنن الإلهية ، تجري في افق الغيب (الميتافيزيقا) كما تجري في الفيزياء والكيمياء والميكانيك من غير فرق.

( وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلً ) ([2]).

( وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَحْوِيلًا ) ([3]).

فما هي سنة الله تعالیٰ في استجابة الدعاء ؟


[1] غافر : 60.

[2] الاحزاب : 62.

[3] فاطر : 43.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.