المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

صف المسارات الايضية Metabolic Pathway Alignment
28-1-2019
النظر
8-05-2015
مجموعة غير منتهية Infinite Set
8-12-2015
المناخ وتأثيره على الزراعة
2024-07-14
Friedel-Crafts Acylation
27-9-2020
المكونات الفعالة للخروب
2023-09-06


عوامل صعود الأعمال الىٰ الله  
  
188   09:56 صباحاً   التاريخ: 2024-09-12
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص105-107
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

وفي مقابل العوائق هناك (عوامل) لصعود الاعمال الىٰ الله ترفع العمل الىٰ الله ، حيث يعجز العمل عن الصعود وهذه (العوامل) تقع في مقابل (العوائق). وقد ورد ذكر طائفة من هذه العوامل في رواية نبوية شريفة يلوح عليها نور النبوة وهدیٰ الوحي ، نذكرها بتمامها برواية العلامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار عن الصدوق في الامالي :

روى الصدوق في الامالي عن سعيد بن المسيب ، عن عبدالرحمن بن سمرة ، قال : « كنا عند رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) يوماً فقال : إني رأيت البارحة عجائب ، قال : فقلنا : يا رسول الله ، وما رأيت ؟ حدثنا به فداك أنفسنا وأهلونا وأولادنا فقال:

رايت رجلاً من اُمتي وقد أتاه ملك الموت ليقبض روحه ، فجاءه برّه بوالديه فمنعه منه.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد بسط عليه عذاب القبر ، فجاءه وضوؤه فمنعه منه.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد احتوشته الشياطين ، فجاءه ذكر الله عزّ وجلّ فنجاه من بينهم.

ورأيت رجلاً من اُمتي يلهث عطشاً كلما ورد حوضاً منع ، فجاءه صيام شهر رمضان فسقاه وأرواه.

ورأيت رجلاً من اُمتي والنبيون حلقاً حلقاً كلما أتی حلقة طردوه ، فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه الىٰ جنبهم.

ورأيت رجلاً من اُمتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن تحته ظلمة مستنقعاً في الظلمة ، فجاءه حجه وعمرته فأخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور.

ورأيت رجلاً من اُمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه ، فجاءه صلته للرحم فقال : يا معشر المؤمنين ، كلموه فإنه كان واصلاً لرحمه ، فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم.

ورأيت رجلاً من اُمتي يتقي وهج النيران وشررها بيده ووجهه ، فجاءته صدقته فكانت ظلاً علىٰ رأسه وستراً علىٰ وجهه.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد أخذته الزبانية من كل مكان ، فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فخلصاه من بينهم وجعلاه مع ملائكة الرحمة.

ورأيت رجلاً من امتي جاثياً علىٰ ركبتيه بينه وبين رحمة الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله في رحمة الله.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد هوت صحيفته قبل شماله فجاءه خوفه من الله عزّ وجلّ فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد خفت موازينه ، فجاءه أفراطه فثقلوا موازينه.

ورأيت رجلاً من اُمتي قائماً علىٰ شفير جهنم ، فجاءه رجاؤه في الله عزّ وجلّ فاستنقذه من ذلك.

ورأيت رجلاً من اُمتي قد هویٰ في النار ، فجاءته دموعه التي بكي من خشية الله فاستخرجته من ذلك.

ورأيت رجلاً من اُمتي علىٰ الصراط يرتعد كما ترتعد السعفة في يوم ريح عاصف ، فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته ومضىٰ علىٰ الصراط.

ورأيت رجلاً من اُمتي علىٰ الطراط ، يزحف أحياناً ويحبو احياناً ويتعلق احياناً ، فجاءته صلاته عليّ فأقامته علىٰ قدميه ومضىٰ علىٰ الصراط.

ورأيت رجلاً من اُمتي انتهىٰ الىٰ أبواب الجنة كلما انتهىٰ الىٰ باب أغلق دونه ، فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله صادقاً بها ففتحت له الابواب ودخل الجنة » ([1]).


[1] بحار الأنوار 7 : 290 ـ 291.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.