المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مصطلحات متداولة في علم التفسير النظريّ  
  
324   09:34 صباحاً   التاريخ: 2024-09-02
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص31-33.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

 

مصطلحات متداولة في علم التفسير النظريّ

توجد مجموعة من المصطلحات التي ظهرت في علم التفسير، من قبيل: الأصول، والقواعد، والمسائل، والمبادىء، والمباني، والضوابط،... بعضها قريب المعنى من بعضها الآخر، إن لم يكن مرادفاً له، تبعاً لمقاصد الباحثين في التفسير، إذ من الممكن أن يعتبر باحث ما بعض الأبحاث التفسيريّة أُصولاً، ويعتبرها آخر قواعد، ويعتبرها ثالث ضوابط1،...

ويمكن لحاظ وجه اختلاف دقيق بين هذه المصطلحات، من خلال التحديدات الآتية:

أ- أصول التفسير:

وهي عبارة عن مجموعة من الأسس التي ترتكز عليها القواعد التفسيريّة وتُبنى عليها، وتكون بمثابة القاعدة والجذر للبناء التفسيريّ، وتسمّى أيضاً بمصادر التفسير، ومن أبرز هذه الأصول: كون القرآن الكريم كتاب هداية، نزل بلغة العرب جرياً على أساليبهم في مقام التخاطب والتفهيم والتفاهم، موافقاً لحكم العقل القطعيّ، ومبيّناً بالسنّة الشريفة...2.

 

ب- قواعد التفسير:

وهي عبارة عن قضيّة كلّيّة، أو أمر كليّ ينطبق على أُمور جزئيّة في عمليّة التفسير، بهدف التوصّل بها إلى استنباط معاني القرآن ومقاصده. وهي بمثابة الأعمدة للبناء التفسيريّ، كالعناية بالتمييز بين المعنى الحقيقيّ والمعنى المجازيّ، والعناية بالدلالات والمفاهيم، والعناية بالمحكم والمتشابه، وغيرها من القواعد3.

 

ج- المسائل التفسيريّة:

وهي عبارة عن مجموعة من القضايا التي تنشأ من القاعدة التفسيريّة وتُوضَع عليها. وهي بمثابة السقف للبناء التفسيريّ، مثل: الحقيقة المعنائيّة القرآنيّة في مقابل الحقيقة الوضعيّة اللغويّة، وتخصيص القرآن بالسنّة، ونسخ الحكم الوارد في القرآن بالسنّة،...

 

د- المبادىء التفسيريّة:

وهي عبارة عن مجموعة من المسائل الضروريّة التي لا بدّ للمفسّر من معرفتها والالتفات إليها قبل البدء بعمليّة التفسير، مثل: وحيانيّة القرآن، وإعجازه، وصيانته عن التحريف، وقطعيّة صدوره، وتواتره جيلاً عن جيل...4.

 

هـ- المباني التفسيريّة:

وهي عبارة عن مجموعة من الأمور التي يتّخذها المفسّر أساساً في عمليّة التفسير ويبني بحثه التفسيريّ عليها، ويمكن أن تختلف عن مباني مفسّر آخر، باختلاف الآراء والأفكار، مثل: دائرة حجيّة خير الواحد في التفسير، ودائرة حجيّة قول الصحابيّ والتابعيّ،...

 

و- القرائن التفسيريّة:

وهي عبارة عن كلّ ما ارتبط بالكلام وكان له دور في فهم مراد المتكلِّم، مثل: القرائن المعيّنة والصارفة، والقرائن المتّصلة والمنفصلة، والقرائن اللفظيّة واللبّيّة5.

 

ز- الضوابط التفسيريّة:

وهي عبارة عن الحدود المانعة للمفسّر عن الوقوع في الخطأ في عمليّة التفسير، لجهة تطبيق القواعد التفسيريّة، أو لجهة صحّة المباني التفسيريّة التي يعتمدها، أو لجهة الخطوات التي يسلكها في عمليّة التفسير، أو لجهة توافره على الشروط الذاتيّة والمعرفيّة والمنهجيّة للخوض في عمليّة التفسير أو لجهة تطبيق المناهج التفسيريّة، وهي بذلك تشمل القواعد التفسيريّة والقرائن التفسيريّة وشروط المفسّر وخطوات التفسير ومناهج التفسير6.

______________

1.لمزيد من التفصيل في هذه المصطلحات، انظر: ميبدي، محمد فاكر: قواعد التفسير لدى الشيعة والسنّة، ط2، طهران، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة، 1430هـ.ق/ 2009م، ص32-42.

2.سوف يأتي تفصيل الكلام في هذه الأصول في درس لاحق.

3.سوف يأتي تفصيل الكلام في هذه القواعد وتطبيقاتها في دروس لاحقة.

4.لمزيد من التفصيل في هذه المبادىء، انظر: دروس في علوم القرآن الكريم، ط1، بيروت، مركز نون للتأليف والترجمة، 2014م، ص53 - 284.

5.سوف يأتي تفصيل الكلام في هذه القرائن وتطبيقاتها في دروس لاحقة.

6.سوف يأتي تفصيل الكلام في شروط المفسّر وخطوات التفسير ومناهجه في الدروس اللاحقة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .