في العام 1976 شهد تلفزيون العراق  لأول مرة البث التلفزيوني الملون وفق نظام سيكام الفرنسي وكانت برامج الاطفال هي اولى المواد التي تم عرضها بالألوان ، وكان ذلك التحول الكبير بمثابة مرحلة تقنية جديدة انتقل إليها التلفزيون العراقي اعقبته مراحل عدة من التطور والتحسن لاسيما ما يتعلق بقوة البث وبناء الاستوديوهات ومراكز الانتاج التلفزيوني الجديدة  إذ شهد البث التلفزيوني تحسناً ملحوظاً بعد انشاء المحطات التلفزيونية في عدد من محطات القر التي ارتفعت من اربع في عام 1974 إلى 14 في عام 1981 واصبحت اكثر اتساعاً في مديات التغطية التلفزيونية والوصول إلى التراب الوطني كافة والحدود الجغرافية مع بعض الدول المجاورة مثل ايران وسوريا والكويت  وشهد العام 1976 تطوراً تقنياً جديداً تمثل في افتتاح محطة الدجيل للأقمار الاصطناعية التي دخل البث البرامجي في العراق بافتتاحها عهداً جديداً تمثل في الدخول إلى عصر الاتصالات الفضائية عبر الاقمار الصناعية ، وتعد المرحلة تلك متقدمة لاسيما على صعيد تطور البث الخاص بالفترات التلفزيونية  وفي شهر تموز 1978 وبمناسبة العطلة الصيفية شهد تلفزيون العراق البرنامج الثاني بث فترة برامج صباحية لمدة (3) ساعات يومياً من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً وكانت غالبية برامجها مخصصة للاطفال .

وفي العام 1980 تمكن القائمون على البث التلفزيوني من ايصاله إلى كافة مناطق وحدود العراق من الشمال وحتى الجنوب ومن الشرق حتى الغرب إذ تم في العام نفسه افتتاح محطات جديدة منها محطات السليمانية وسنجار والقائم وحديثة وذي قار والخليج وواسط إلى جانب وجود نحو (40) محطة تعمل بوصفها مرسلات للتقوية تتراوح قوة الواحدة ما بين (10) كيلو واط و (12.5)| كيلو واط .

جدول رقم (7) يوضح المحطات التلفزيونية الاقليمية

وشهد تلفزيون العراق في عام 1982 ولدعم عملية انتاج البرامج بناء اكبر استوديوهات للتصوير التلفزيوني في الوطن العربي بكافة ملحقاتها مع مجمع كامل مجهز يتضمن استوديوهات اخرى عصرية مجهزة بالمعدات المتقدمة وبدأت الخدمة التلفزيونية في العام 1989 الاستفادة من خدمة القمر الصناعي العربي (عربسات) في مجال البث التلفزيوني لاسيما بعد انجاز محطة (نصر) الخاصة بالقمر الصناعي العربي إلا ان بعضها قد دمر اثناء الحرب التي شنت على العراق عقب اجتياحه للكويت في عام 1991. (63) واشارت تقديرات استلام البث التلفزيوني في العراق حتى منتصف التسعينات ان نحو (95%) من السكان من العراق يستلمون البث التلفزيوني وكان يصل إلى عدد غير قليل من الاقطار والدول في مناطق مختلفة من العالم وعبر الاقمار الصناعية مثل عربسات والانترسبوتنيك والانتلسات. إلا ان ذلك كان قد توقف بعد الحرب على العراق في عام 1991 والتدمير الذي تعرضت لها البنى التحتية للبث والاتصالات بنسبة بلغت نحو (70%) قبل ان يعاد البث في تمام الساعة الرابعة مساء من يوم 2/3/1991، كما اعيد البث التلفزيوني لقناة البرامج الثاني في 1/7/1991 بعد توقف البث لأكثر من (5) اشهر ، واعيد البث في المجمع الاذاعي والتلفزيوني في البصرة في 14/9/1991 وعاد العمل في المجتمع الاذاعي والتلفزيوني في كركوك بعد ان شهد تدميراً شبه كامل .