أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23
335
التاريخ: 2024-01-31
1078
التاريخ: 2024-05-23
659
التاريخ: 2024-03-02
1057
|
كانت دائرة نفوذ مصر في عهد الدولة القديمة قد تخطت حدودها السياسية؛ ولذلك ينبغي لنا أن نقتفي الأثر الذي تركه سقوط الأسرة السادسة فيما جاورها من البقاع اللوبية. والواقع أن ما جلبه الارتباك السياسي الذي حدث في مصر حوالي نهاية الأسرة السادسة قد شلَّ كل مرافق البلاد، وأطمع الأقاليم التي حولها فيها، وقد ظهر ذلك جليًّا عندما شاهدنا الأقوام الذين كانوا يسكنون غربي مصر قد تحرروا من أغلالهم وما فرضته عليهم من سلطان، وأصبحوا في أمان وحرية، ولا نزاع في أن هذا التحرر الذي ناله سكان غربي مصر قد مهد الطريق لهم حتى في عهد الأسرة السادسة — للاختلاط بالمصريين. ولا أدل على ذلك من أننا نجد اسم هؤلاء القوم يظهر للمرة الأولى في عهد هذه الأسرة باسم «تمحو»، وهم يؤلفون نسبة عظيمة من سكان «لوبيا». وهؤلاء القوم ذوو البشرة البيضاء من أهل البربر (شمال أفريقيا)، ونعلم أنهم في العهد الكلاسيكي كثروا حتى إنهم كانوا يؤلفون الجزء الأعظم من السكان، يدل على ذلك ما كتبه كثير من المؤلفين الكلاسيكيين ( pseudoskulax, 110, kallimachos hymni II. pp. 85-86 & Lukan Phars X. 129–131)، وهؤلاء القوم ذوو البشرة البيضاء الذين يسكنون شمال أفريقيا وصحراء «لوبيا» لا بد أنهم كانوا قبل أن يظهر اسمهم في المتون المصرية معروفين لدى الشعب المصري؛ لأنه في عهد الأسرة الرابعة قد عُرف أفراد يُنسبون إليهم مُثلوا على الآثار المصرية. والواقع أنه قد صادفنا حالة واحدة لم تتكرر بعد، ولكن تدل شواهد الأحوال على أن هؤلاء «التمحو» هم الذين تتمثل فيهم الثقافة اللوبية. (راجع Hölscher Ibid p. 25).
والآن يتساءل المرء عما إذا كان العنصر الهام في تاريخ مصر قبل الأسرات، وهو الذي يُطلق عليه «عهد الثقافة اللوبية»، ينسب معظمه إلى هؤلاء «التمحو»؟ وسيكون مدار بحثنا فيما يلي إيجاد بعض الأسباب والعوامل التي تحل لنا هذا السؤال؛ وهو ذو أهمية كبيرة للحكم على الثقافة المصرية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|