المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

The electric vector of light
2024-03-24
الأبخرة Fumes
22-5-2018
سوء الخلق ينفر عنك الناس
6-8-2022
معنى كلمة ريع
8-06-2015
الدعاء للإخوان
6/9/2022
مصادر تلوث التربة- مصادر بشرية- النفايات (الصلبة والسائلة)
3/9/2022


مخاطبة المالقي إلى لسان الدين  
  
234   03:20 مساءً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 133-134
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-28 570
التاريخ: 2024-01-08 846
التاريخ: 2-2-2023 1105
التاريخ: 2024-09-21 191

مخاطبة من ابن البربري المالقي إلى لسان الدين

ومما خوطب به لسان الدين قول أبي الحسن علي بن يحيى الفزاري المالقي

المعروف بابن البربري ، وكان ممن يمدح الملوك والكبراء

لبابك أم الآملون ويسموا وفي ساحتي رحماك حطوا وخيموا ومن راحتي كفيك جدواك تنهمي فتروى عطاش" من نداك وتنعم وأنت لما راموه كعبة حجهم إذا شاهدوا مراك لبوا وأحرموا يطوفون سبعاً حول بابك عندما يلوح لهم ذاك المقام المعظم فيمناك يمن للرعايا ومنة ويسراك يسر للعفاة ومغنم و لقياك بشر للنفوس وجنة ترن بها ورق المنى وترنم فيا واحد الأزمان علماً ومنصباً ويا من به الدنيا تروق و تبسم ومن وجهه كالبدر يشرق نوره ومن جوده كالغيث بل هو أكرم ومن ذكره كالمسك فض ختامه وكالشمس نوراً بشره المتوسم

لقد حزت فضل السبق غير منازع فأنت على أهل السباق حويت من العلياء كل كريمة بها الروض يندى والربي تتبسم و بأهمية أقلام الأنام براعة فلا قلم إلا يراعك يخدم إذا فاخر الأمجاد يوماً فإنما لمجدك في حال الفخار يسلم وإن سكتوا كنت البليغ لديهم تعبر عن العلا وتترجم ومنها فيا صاحبي نجواي عوجا برامة على ربعه حيث الندى والتكرم وقولا له عبد ببابك يرتجي قضاء البانات لديك تتمم فليس له إلا علاك وسيلة ولا شيء أسمى من علاك وأعظم فجد بالذي يرجوه منك فما له كعقد ثمين من ثنائك ينظم بقيت ونجم السعد عندك طالع يضيء له بدر وتشرق أنجم توفي المذكور بالطاعون عام خمسين وسبعمائة .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.