المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Electronic spectra of octahedral and tetrahedral complexes
23-8-2016
Condensed Structural Formula
11-6-2019
التمثيل الرقمي
5-9-2021
صورة التنبيه واسلوبه
18-4-2016
الفتن والاضطرابات في عصر الامام الباقر
12-8-2016
هل الحشرات المتطفلة تهاجم الحشرات فقط؟
29-3-2021


مرحلة الولادة ورعاية السنن / العقيقة  
  
319   10:51 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص24ــ28
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

من السنن النبوية الشريفة هي العقيقة، وذلك بعد حلق شعر الصبي، وبذل ما عقه قربةً إلى الله تعالى بين الفقراء والأصدقاء والجار.

وقد أكد الإسلام على استحباب هذه السنة، وأن استحبابها يستمر حتى بلوغ الصبي، ومن ثم تكون على الشخص نفسه، والغرض من هذا التأكيد هو ما في العقيقة من حكم مستبطنة نشير إلى بعضها:

1. العقيقة أمان للطفل

روی سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((كلّ غلام رهينة بعقيقته))(1).

وحدّث الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((كل مولود مرتهن بعقيقته فكّه والداه أو تركاه))(2).

2ـ العق عن المولود يوم السابع

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ((الغلام رهن بسابعه بكبش يُسمّى فيه من يُعَقُ عنه))(3).

3ـ العق بذبح كبش

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إذا كان يوم سابعه فاذبح فيه كبشاً))(4).

4ـ عق رسول الله عن الحسنين (عليهما السلام)

قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): ((سمّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسناً وحسينا يوم سابعهما، وشق من اسم الحسن الحسين وعق عنهما شاة شاة...))(5).

5ـ عقت فاطمة (عليها السلام) عن الحسنين (عليهما السلام)

وقال (عليه السلام) أيضاً: ((عقت فاطمة (عليها السلام) عن ابنيها (صلوات الله عليهما) وحلقت رؤوسهما في اليوم السابع))(6).

6ـ عق الباقر (عليه السلام) عن ولديه

قال محمد بن مسلم: ((ولد لأبي جعفر غلامان، فأمر زيد بن علي أن يشتري له جزورين للعقيقة...))(7).

7ـ عق الإمام العسكري (عليه السلام)، عن الإمام الحجة (عليه السلام)

يقول إبراهيم بن إدريس: وجّه إليّ مولاي أبو محمد (عليه السلام)... بكبشين، وكتب: ((بسم الله الرحمن الرحيم، عَقّ هذين الكبشين عن مولاك، وكُل هنّأك الله، وأطعِم إخوانك))

ففعلت(8).

8ـ كون عقيقة الغلام والجارية واحدة

روي عن النبي (صلى لله عليه وآله) أنه قال: ((العقيقة شاة عن الغلام والجارية سواء))(9).

9ـ استحباب العقيقة أو التصدق بثمنها

يقول عبدالله بن بكر: كنتُ عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فجاءه رسول عمه عبدالله بن علي، فقال: يقول لك عمّك: إنا طلبنا العقيقة فلم نجدها فما ترى نتصدق بثمنها؟ قال: ((لا، إنّ الله يحبّ إطعام الطعام ...))(10).

وقال محمد بن مسلم ولد لأبي جعفر (عليه السلام) غلامان، فأمر زيد بن علي أن يشتري جزورين للعقيقة وكان زمن غلاء، فاشترى له واحدةً وعسرت عليه الأُخرى، فقال لأبي جعفر (عليه السلام): قد عَسَرت عليّ الأُخرى فأتصدق بثمنها؟ قال: ((لا، اطلبها، فإنّ الله عزّ وجل يحبّ إهراق الدماء وإطعام الطعام))(11).

توضيح: إنّ الله عزّ وجل يحبّ إطعام الطعام، فانّ إطعام الإخوان والجار والفقراء - كما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذلك - أفضل من التصدق بالثمن، وأن الإطعام ودعوة المؤمنين يزيد البركة على أهل بيت المولود، وبعد ذلك يدعو المؤمنون للمولود بالحفظ والسلامة.

10. بذل شيء من العقيقة إلى القابلة

ومن السنن الحسنة جداً التي عمل بها أهل البيت (عليهم السلام)، وأوصوا بها هو إعطاء مقدار من لحم العقيقة إلى القابلة، فقد ورد عن الإمام الصادق أنه قال: ((سمّى رسول الله حسناً وحسيناً يوم سابعهما... وعَقَّ عنهما شاةً شاةً، وبعثوا برجل شاة إلى القابلة....))(12).

11. الدعاء للمولود بالعقيقة

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) حال العقيقة: بسم الله عقيقة عن الحسن، بسم وقال: اللهم عظمها بعظمه ولحمها بلحمه ودمها بدمه وشعرها بشعره، اللهم اجعلها وقاء لمحمد وآله))(13).

12. مواجهة السنن الجاهلية

رفض الإسلام الكثير من السنن والأحكام الجاهلية، وأمضى اليسير منها، ومن جملة تلك السنن المقبولة - مع شيء من التعديل - والجارية في أيام الجاهلية هي العقيقة، فقد روي عن أبي هريرة أنه قال: «إنّ اليهود كانت تـعـق عـن الغـلام شـاةً ولا يذبحون عن الجارية». قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اذبحوا عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة))(14).

وعن عائشة قالت: كانوا في الجاهليّة إذا عقوا خضبوا قطنة بدم العقيقة، وإذا حلقوا رأس الصبي وضعوها على رأسه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): اجعلوا مكان الدم خلوقاً))(15).

________________________________

(1) كنز العمال، ج 16، ص 431؛ كتاب العيال، ج 1، ص 216 و 433.

(2) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 140.

(3) بحار الأنوار، ج 43، ص 256.

(4) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 143.

(5) بحار الأنوار، ج 43، ص 257.

(6) نفس المصدر.

(7) وسائل الشيعة، ج 15، ص 146.

(8) حياة الإمام العسكري، ص 80.

(9) مستدرك الوسائل، ج 15، ص 142.

(10) وسائل الشيعة، ج 15، ص 146.

(11) نفس المصدر.

(12) بحار الأنوار، ج 43، ص 257.

(13) نفس المصدر.

(14) كتاب العيال، ج1، ص 212.

(15) كنز العمال، ج16، ص 434. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.