1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الأبناء :

تعويد الأولاد على المستحبات وأثره

المؤلف:  السيد علي عاشور العاملي

المصدر:  تربية الجنين في رحم أمه

الجزء والصفحة:  ص371ــ373

2024-11-06

144

من المسائل التي تؤثر في تربية الأولاد وقد تكشف فشل الوالديــن فـي تـربية أولادهم هي تجاهل تعليم أو إرشاد الأطفال الى المستحبات الشرعية، وهو أمــر فـي غاية الأهمية وله أثر كبير على تربية الطفل منذ الصغر وإن كان دون الإلزام والوجوب إلا أنّ أثرها كبير على ترشيد الوعي والثقافة والدين.

وهي كثيرة أهمها:

1- التسمية عند الطعام والشراب بل عند الابتداء بكل، فإن الأمر الذي لا يبتدأ فيه ((بسم الله الرحمن الرحيم)) فهو أبتر ناقص منزوع البركة من الله تعالى.

2- الصلاة كل يوم، والتأكيد على الصلاة جماعة.

3- الذهاب للمسجد، ولا أقل يوم الجمعة.

4- المواظبة على غسل يوم الجمعة.

5- قص الأظافر كل خميس أو جمعة.

6- المشاركة في مجالس العزاء والمناسبات الدينية.

7- الشكر عند حصول كل نعمة أو تجددها، ولا أقل المواظبة على سجدتي الشكر بعد كل صلاة(1)، أو الإكثار من قول ((الحمد الله)) فهي غاية الشكر، قال الإمام الصادق (عليه السلام): يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة وأحببت دوامها والزيادة من الله عز وجل فأكثر حمد الله عـليهـا فـقـد قـال الله عزّ وجلّ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7](2).

8- تعويدهم على كثرة الصلاة على محمد وآل محمد ولو قبل النوم.

9- تعويدهم على تعقيبات الصلاة وأهمها تسبيح الزهراء (عليها السلام)(3).

10- تعويدهم على زيارة الأرحام والأقارب كلّ أسبوع، أو لا أقل في الشهر مرة. 11- تعويدهم على التصدق، قال الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام): ((مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وإن قل، فإن كلِّ شيء يراد به الله وإن قل بعد أن تصدق النية فيه عظيم...))(4).

شاهد واقعي

نقرأ في التأريخ أن (الصاحب بن عباد) كان رجلاً سخياً وكريماً، ولقد كان يقول: اكتسبت هذا السخاء والكرم من والدتي حينما كانت تعطيني مبلغاً من النقود يوميّاً، وتقول عليك أن تتصدّق بها حتى فهمت أنّ الإنسان ينبغي له أن يُفكر في الآخرين مثلما يفكر في تحسين وضعه.

الإسلام يقول بتناول الغذاء الحلال قبل انعقاد النطفة وبعدها لأن الطعام الحرام له تأثيرات عجيبة في شقاوة وبؤس المولود؛ وهو لا ينهى الأب وحده عن تناول الحرام المؤثر في مصير ولده فحسب بل ينهى الأُمّ كذلك، لأنّ الولد ينشأ من الأبوين كليهما، يطيب بطهرهما ويزكو، ويخبث بسوئهما ويخبو.

فمعاصي الأبوين تُكدّرُ النُّطفة التي يتكوّن ابنهما منها، وتجعله عرضة لمقارفة تلك المعاصي وما هو أقبح منها مقتفياً خُطى أبويه في خسران الدنيا والآخرة.

ويُحبّذ الإسلام أن تتغذى الأُمّ بالأغذية النظيفة الطاهرة من مثل التفاح والكمثرى واللحم الأحمر والأبيض لما لهذه الأغذية من تأثير في بدن الطفل الذي سيكون عضواً في المجتمع.

وعند مجيئه ينبغي له أن يشرب لبن أُمّه، لأنّه أفضل من أي لبن آخر، ولأنه يجعله

يشعر بالعاطفة والرأفة - فيكسب الطفل مناعة من كثير من الأمراض.

ويقول الإسلام بإرضاعه عامين، وينهى عن تكدير حليبه بالمعصية(5)، فكان استحباب وضوء الأُمّ قبل الإرضاع وبعده وإن كانت حائضاً من أجل هذا الصفاء. ويُقال للأب لا تُغذي طفلك لبناً حراماً ولا طعاماً حراماً فتكون سبباً في شقائه.

فما أسعد أبوين ربّيا ولدهما على حُبّ الله وحُبّ أوليائه وما فرقا بين ما يُكرمه في الدنيا وما يُسعده في الآخرة.

ويدعو الإسلام الأب إلى استصحاب ولده إذا بلغ السبع، ليتعلم المعاشرة وآداب الحديث الذي يجب أن يكون خالياً من الكذب، ليسلك سلوكاً طبيعياً وتبعد عن الأطفال المخطئين أو الأولاد الذين اكتسبوا العادات السيئة من آبائهم أو أُمهاتهم ومجتمعهم، وإذا لم يلتزم الآباء بتوصيات أخلاقية وإنسانية انحرف أولادهم، وأصبحوا يتعاطون الشيطنة والتشبه بالغرب المقيت(6).

وغير ذلك كثير منها: حسن الأخلاق مع الوالدين والبدء بالسلام، واحترام الآخر وبالأخص أهل العلم والدين وحسن الجوار ومساعدة المظلوم ومواجهة الظالم وحب المصالح العامة واحترامها والمحافظة على الممتلكات العامة، ورفع الأوساخ عن الطرقات، وحب الفقراء والابتسامة بوجه الأخ والصديق والعشرة وحسن المعاملة مع الناس في السوق أو في المسجد أو في المدرسة والجامعة و....

_______________________________

(1) وكيفيتها أن يسجد الإنسان واضعاً يديه ورجليه وركبتيه وجبهته على ما يصح السجود عليه كالقرص أو التراب ويقول: الشكر الله أو شكراً لله، ثلاث مرات، ثم يرفع رأسه ويسجد مرة ثانية ويقول كما قال أول مرة، وورد استحباب قول سجد وجهي اللئيم لوجهك الكريم.

(2) مناقب آل أبي طالب: 3 / 373، شعب الإيمان: 4 / 108، ح 4446، العقد الفريد: 3 / 175.

(3) وكيفيته: 34 مرة ((الله أكبر))، 33 مرة ((الحمد الله))، 33 مرة ((سبحان الله)).

(4) الوسائل 9: 376 ح 1 باب 4.

(5) لِمَ لها من أثر على روحيته.

(6) انظر كتاب تربية الطفل للشيخ المظاهري: 9 - 11. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي