المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
فرنسوا الأول (1515 - 1547).
2024-09-14
الاصلاح الديني في فرنسا.
2024-09-14
السياسة الدينية المتقلبة في إنكلترا.
2024-09-14
الاصلاح النيابي في إنكلترا.
2024-09-14
وقت صلاة الظهر
2024-09-14
ما يصح السجود عليه
2024-09-14

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ترجمة عبد العزيز أبي سلطان  
  
139   04:21 مساءً   التاريخ: 2024-08-31
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 115-118
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022 2306
التاريخ: 2024-05-02 412
التاريخ: 2-6-2022 1866
التاريخ: 2023-02-08 1250

ترجمة عبد العزيز أبي سلطان

والمذكور هو عبد العزيز بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز بن يشت، من غرناطة، يكنى أبا سلطان، قال في ( الإحاطة » في حقه: فاضل حبي حسن الصورة بادي الحشمة، فاضل البيت سريه ، كتب في ديوان الأعمال فأتقن، وترقى إلى الكتابة السلطانية ، وسفر في بعض الأغراض الغربية ، ولازم الشيخ أبا بكر عتيق بن مقدم من مشيخة الصوفية بالحضرة فظهرت

عليه آثار ذلك في نظمه ومقاصده، فمن نظمه ما أنشده ليلة الميلاد المعظم :

القلب يعشق والمدامع تنطق برح الخفاء فكل عضو منطق إن كنتُ أكتم ما أكن من الجوى فشحوب لوني في الغرام مصدق وتذللي عند اللقا وتملقي إن المحب إذا دنا يتملق

فلكم سترتُ عن الوجود محبتي والدمع يفضح ما يسير المنطق ولكم أموهُ بالطلول وبالكنى وأخوض بحر الكتم وهو الأليق ظهر الحبيب فلستُ أبصرُ غيره فبكل مرئي أرى يتحقق ما في الوجود تكثر لمكثر إن المكثر المكثر بالأباطل يعلق فمتى نظرتُ فأنت موضع نظرتي ومتى نطقت فما بغيرك أنطق يا سائلي عن بعض كنه صفاته كل اللسان وكل عنه المنطق فاسلك مقامات الرجال محققاً إن المحقق شأوه لا يلحق مزق حجاب الوهم لا تحفل به فالوهم يستر ما العقول تحقق

واخلص إذا شئت الوصول ولا تثل فالعجز عن طلب المعارف موبق إن التحلي في التخلي فاقتصد ذاك الجناب ، فبابه لا يغلق ولتقتبس نار الكليم ولا تخف والغ السوى إن كنت منها تفرق ومتى تجلى فيك سر جماله و صعقت خوفاً فالمكلم يصعق دع رتبة " التقليد عنك ولا تته ثلق الذي قيدت وهو المطلق واقطع حبال علائق وعوائق إن العوائق بالمكاره تطرق جرد حسام النفس عن جفن الهوى إن العوائد بالتجرد تخرق فإذا فهمت السر منك فلا تبح فالسيف من بث الحقائق أصدق بالذوق لا بالعلم يدرك علمنا سر بمكنون الكتاب مصدق وبما أتى عن خير من وطىء الثرى الوجود وغيثه المتدفق خير الورى وابن الذبيحين الذي أنواره في هديها تتألق من أخبر الأنباء قبل ببعثه ولنصه سر الكتاب يصدق رفعت له الحجب التي لم ترتفع إلا إليه فكل ستر يخرق ورقي مقاماً قصرت عن كنهه رتب الوجود وكع عنه السبق وطىء البساط تدللاً وجرى إلى أمد تناهى ما إليه مسبق إنسان عين الكون مبلغ سره قطب الجمال وغيثه المتدفق سر الوجود ونكتة الدهرِ الذي كل الوجود بجوده يتعلق من جاء بالآياتِ يسطع نورها والذكر فهو عن الهوى لا ينطق

يا سيد الأرسال غير مدافع وأجلهم سبقاً وإن هم أعتقوا بالفقر جئتك موثلي لا بالغنى فالذل والإذعان عندك ينفق فاجبر كسير جرائر وجرائم فالقلب من عظم الخطايا يقلق                   

 

 

أرجوك يا غوث الأنام فلا تدع باب الرضى دوني يسد ويغلق حاشاك تطرد مَنْ أتاك مؤملاً فلأنت لي مني أحن وأرفق ومحبتي تقضي بأنك منقذي مما أخافُ فما بغيرك أعلق يا هل تساعدتي الأماني والمنى وأحل حيث سنا الرسالة يُشرق إن كان تبطني القضا بمقيد فعنان عزمي نحو مجدك مطلق ولئن ثوى شخص" بأقصى مغرب فتشوقي مني إليك يشرق فعليك يا أسنى الوجود تحية من طيب نفحتها البسيطة تعبق وعلى صحابتك الذين تأنقوا رتب الكمال ومثلهم يتأنق وعلى الألى آووك في أوطانهم نالوا بذلك رتبة لا تلحق أعظم بأنصار النبي وحزبه وبمن أتى بعباءة يتعلق من مثل سعد أو كقيس نجله عرف السيادة من حماهم ينشق أكرم بهم وبمن أتى من سرهم عز النظير فمجدهم لا يلحق من مثل نَصْرٍ أو بنيه ملوكنا كل الأنام العزم يتعلق بمحمد نجل الخليفة يوسف عر الهدى فحماه ما إن يطرق مولى الملوك وتاج مفرق عزهم وأجل من تحدى إليه الأينق ملك يرى أن التقدم أن التقدم مغنم مهما تعرض موكب أو فيلق تروى أحاديث الوغى عن بأسه فالسيف يسند والعوالي تطلق ملك البسالة والمكارم والنهى فعداته منه تغص وتفرق مكنت قلوب عداه منه مهابة فمغرب من خوفه ومشرق مولاي يا أسمى الملوك ومن غدت عين الزمان إلى سناه تحدق لا تقطعوا عني الذي عودتم فالعبد من قطع العوائد يشفق لا تحرموني مطلبي فمحبتي تقضي لسعيي أنه لا يخفق فانعم بردي في بساطك كاتباً وأعد لما قد كنت فهو الأليق فاسلم أمير المسلمين لأمة أفواههم ما إن بغيرك تنطق واهنأ بها من ليلة نبوية جاءت بأكرم من به يتعلق صلى عليه الله ما هبت صباً واهتز غصن في الحديقة مورق

ثم قال: وهو ا الآن بحالته الموصوفة.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.