المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

Reflection: Face and cultural variation
23-5-2022
نبات التيكوماريا (بوقي احمر)
2023-04-09
معاوية يأمر بذبح الشيعة بالحجاز
5-03-2015
لا تحرموا على أنفسكم ما أحله الله لكم
25-11-2014
تغير المعقود عليه بيد صاحب حق الخيار في الفقه الاسلامي
16-3-2017
Bow waves
2024-06-30


التقوى في كلام رسول الله "ص"  
  
184   03:16 مساءً   التاريخ: 2024-08-27
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : نهج الرسول
الجزء والصفحة : 101-99
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / التراث النبوي الشريف /

 فضل التقوى 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «خَصْلَةٌ مَنْ لَزِمَهَا أَطَاعَتْهُ الدُّنْيَا والْآخِرَةُ ورَبِحَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، قِيلَ: ومَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: التَّقْوَى، مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَعَزَّ النَّاسِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ ثُمَّ تَلَا: ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجعَل لَّهُۥ مَخرَجٗا 2 وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ﴾[1]-[2].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْأَتْقِيَاءَ الْأَخْفِيَاءَ الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْقَدُوا، وإِنْ حَضَرُوا لَمْ يُعْرَفُوا قُلُوبُهُمْ مَصَابِيحُ الْهُدَى»[3].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «... أَلَا وإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ مَا صَحِبَهُ التَّقْوَى ...»[4].

 الحثّ على التقوى 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ أَقُولُ اتَّقُوا اللَّهَ اتَّقُوا الْحُدُودَ اتَّقُوا النَّارَ، فَإِذَا مِتُّ تَرَكْتُكُمْ وأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَمَنْ تَزَوَّدَ فَقَدْ أَفْلَح»[5].

وروي عنه (صلى الله عليه وآله) -أيضاً أنّه قال:

  1. «مَنِ اتَّقَى اللَّهَ عَاشَ قَوِيّاً وسَارَ فِي بِلَادِ عَدُوِّهِ آمِناً»[6].

 حقّ التقوى 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال في تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾[7]:

  1. «حَقَّ تُقاتِهِ أَنْ يُطَاعَ ولَا يُعْصَى ويُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى ويُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرَ»[8].

 الحثّ على النظر في الأعمال ومراجعتها 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «مَنِ اسْتَوَى يَوْمَاهُ فَهُوَ مَغْبُونٌ، ومَنْ كَانَ غَدُهُ شَرّاً فَهُوَ مَلْعُونٌ، ومَنْ لَمْ يَتَفَقَّدِ النُّقْصَانَ فِي عَمَلِهِ كَانَ النُّقْصَانُ فِي عَقْلِهِ، ومَنْ كَانَ نُقْصَانٌ فِي عَمَلِهِ وعَقْلِهِ فَالْمَوْتُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ حَيَاتِه»[9].

 الاستقامة 

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال:

  1. «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وارْتَحِضُوا[10] واسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ، فَإِنَّ الِاسْتِقَامَةَ دَرَجَةٌ بِهَا كَمَالُ الْأُمُورِ ونِظَامُهَا وبِوُجُودِهَا حُصُولُ الْخَيْرَاتِ وتَمَامُهَا، ومَنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِيماً فِي حَالَتِهِ ضَلَّ سَعْيُهُ وخَابَ جَهْدُهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: واسْتَقِيمُوا إِلَى رَبِّكُمْ، وقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِي نَقَضَت غَزلَهَا مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثٗا﴾[11]، وقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿وَلَا تَتَّخِذُواْ أَيمَٰنَكُم دَخَلَا بَينَكُم فَتَزِلَّ قَدَمُ بَعدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوءَ﴾[12] واعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَقِيماً فِي صِفَتِهِ لَمْ يَرْتَقِ مِنْ حَالِهِ إِلَى غَيْرِهَا ولَمْ يَتَبَيَّنْ سُلُوكُهُ عَلَى صِحَّتِه»[13]

 


[1]  سورة الطلاق، الآيتان 2-3.

[2] بحار الأنوار، ج67، ص285، ح8.

[3] تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج1، ص182؛ التواضع والخمول، ابن ابي الدنيا، ص31(قريب منه).

[4] أعلام الدين، ص337، ح15؛ بحار الأنوار، ج77، ص181، ح10.

[5]  تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، ج2، ص225؛ المعجم الاوسط، الطبراني، ج3، ص186(قريب منه).

[6] الدعوات، ص292، ح38؛ بحار الأنوار، ج70، ص283، ح5؛ الجامع الصغير، السيوطي، ج2ص551(قريب منه).

[7] سورة آل عمران، الآية 102.

[8] روضة الواعظين، ص430؛ المعجم الكبير، الطبراني، ج9، ص92.

[9] إرشاد القلوب، ج1، ص87؛ بحار الأنوار، ج71، ص220، ح28؛ كشف الخفاء، العجلوني، ج2ص233(قريب منه).

[10] رحض الثوب: غسله؛ «القاموس المحيط، ج2، ص331، مادّة رحض.

[11] سورة النحل، الآية 92.

[12]  سورة النحل، الآية 94.

[13]  أعلام الدين، ص324.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.