المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



شرح متن زيارة الأربعين (صابِراً مُحْتَسِباً)  
  
298   09:42 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص161-162
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الصبر: حبس النفس عن الجزع عند المكروه، وهو يمنع الباطل عن الاضطراب واللسان عن الشكاية والأعضاء عن الحركات غير المعتادة ([1]).

قال المجلسي: إن الصبر على البلاء وعلى فعل الطاعة وعلى ترك المعصية وعلى سوء اخلاق الخلق بالفتح، وفي الحديث الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب، وقد ورد في القرآن ثمانون آية في الصبر.

نشير إلى بعض الروايات التي وردت عن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) التي تحرض المؤمنين على الصبر وأجر الصبر عند المصيبة، عن فاطمة بنت الحسين عن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) قالت، قال (عليه ‌السلام): « من أصابته مصيبة، فقال إذا ذكرها « إنا لله وإنا إليه راجعون » جدّد الله له من أجرها مثل ما كان له يوم أصابته »([2])، قال (عليه ‌السلام): «اصبر على ما تكره فيما يلزمك الحق واصبر عما تحب فيما يدعوك إليه الهوى »([3]).

ومن كتاب له إلى عبد الله بن عباس حين سيّره عبد الله بن الزبير إلى اليمن (4): « أما بعد، بلغني أن ابن الزبير سيّرك إلى الطائف فرفع الله لك بذلك ذكراً وحطّ به عنك وزراً ، وإنما يُبتلى الصالحون، ولو لم توجر إلّا فيما تحب لَقلَّ الأجر، عزّم الله لنا ولك بالصّبر عند البلوى والشكر عند النُّعمى ولا اشمت بنا ولا بك عدوّاً حاسداً أبداً والسلام » ([4])، الحسيب: الذي يفعل الأفعال الحسنة بماله وغير ماله، وقيل لمن ينوي بعمله وجه الله ، في الحديث: مَن مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الأجر بصبره على مصيبته به، معناه: اعتد مصيبته به في جملة بلايا الله التي يثاب على الصبر عليها، واحتسب بكذا اجراً عند الله تعالى، وسوف نذكر كيفية جهاده (عليه ‌السلام) في الله صابراً محتسباً في قول الإمام الصادق (عليه ‌السلام) من هذه الزيارة في فقرة «وَجاهَدْتَ في سَبيلِهِ».


[1] مرآة العقول 8 : 120 .

[2] موسوعة كلمات الإمام الحسين : 770 .

[3] نفس المصدر .

[4] نفس المصدر .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.