أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-17
![]()
التاريخ: 27-1-2023
![]()
التاريخ: 18-1-2023
![]()
التاريخ: 2023-03-06
![]() |
عقبة بن أبي معيط
هو أبو الوليد عقبة بن أبي معيط أبان بن ذكوان بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصيّ القرشيّ ، وأمّه سالمة بنت أميّة السلميّة ، من رؤساء ومقدّمي قريش في الجاهليّة .
عاصر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله عند بزوغ الدعوة الإسلاميّة ، فوقف في وجه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين وقابلهم بأشدّ الأذى والعدوان .
كان من أشدّ عباد اللّه كفرا وعنادا ، وأكثرهم بغيا وحسدا وهجاء للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله والإسلام والمسلمين ، متجاهرا في ذلك .
تزوّج عثمان بن عفّان ابنته أمّ كلثوم .
شارك الكفّار في واقعة بدر الكبرى سنة 2 هـ ، ولم يزل يحارب حتّى قتله خبيب وبلال ، وقيل : قتله رفاعة بن رافع ، وقيل : عاصم بن ثابت بالصفراء ، وقيل :
بعرق الظبية ، وهناك من جزم بأنّ قاتله كان الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وبعد مقتله صلبوه ، فكان أوّل من صلب في الإسلام .
القرآن المجيد وعقبة بن أبي معيط
في أحد الأيام جاء المترجم له وجماعة من رؤساء قريش إلى أبي طالب عليه السّلام وقالوا له :
أنت كبيرنا وسيّدنا ، وإنّ محمّدا صلّى اللّه عليه وآله قد آذانا وآذى آلهتنا ، فنحبّ أن تدعوه فتنهاه عن ذكر آلهتنا ، ولندعه وإلهه ، فدعاه أبو طالب عليه السّلام فجاء صلّى اللّه عليه وآله ، فقال له أبو طالب عليه السّلام :
هؤلاء قومك وبنو عمّك ، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : « ما ذا يريدون ؟ » فقالوا : نريد أن تدعنا وآلهتنا وندعك وإلهك ، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : « أرأيتم إن أعطيتكم هذا هل أنتم معطيّ كلمة إن تكلّمتم بها ملكتم العرب ودانت لكم بها العجم ؟ » فقال أبو جهل : نعم وأبيك لنعطينّكها وعشر أمثالها فما هي ؟ قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : « قولوا لا إله إلّا اللّه » فأبوا واشمأزّوا وقالوا : لتكفّنّ عن شتمك آلهتنا أو لنشتمنّك ونشتم من يأمرك ؛ فأنزل اللّه سبحانه الآية 108 من سورة الأنعام : { وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ . . . }.
وشملته الآية 187 من سورة الأعراف : { يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي . . . }.
وشملته الآية 6 من سورة الكهف : { فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ . . . } .
مرّة صنع المترجم له طعاما ودعا إليه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : « لا أحضره حتى تشهد أن لا إله إلّا اللّه » ففعل عقبة ، فقام النبيّ صلّى اللّه عليه وآله معه ، فقال له أميّة بن خلف : أقلت كذا وكذا ؟ فقال : نعم ، إنّما قلت ذلك لطعامنا ، فنزلت فيه الآية 27 من سورة الفرقان :
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا }.
وللمقارنة بينه وبين الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام نزلت الآية 18 من سورة السجدة :
{ أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ }.
وشملته الآية 1 من سورة محمّد : { الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ }.
قال يوما : إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أبتر وليس له ولد ، فنزلت فيه الآية 3 من سورة الكوثر : { إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } « 1 ».
_____________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجتي ، ص 63 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ص 439 و 609 و 614 و 616 و 635 ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص 250 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 181 و 276 ؛ الأعلام ، ج 4 ، ص 240 ؛ أعلام قرآن ، ص 699 ؛ الأغاني ، ج 1 ، ص 10 وراجع فهرسته ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 306 ؛ بلوغ الإرب ، ج 3 ، ص 335 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 142 و 212 و 215 - 217 و ( المغازي ) ، ص 51 و 64 - 66 و 125 و 127 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 313 و 322 و 340 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 390 و 411 و 413 و 430 و 432 وج 3 ، ص 4 ؛ تاريخ گزيده ( فارسي ) ، ص 143 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 24 و 46 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 486 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 495 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 139 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 213 و 214 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج 19 ، ص 6 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير أبى الفتوح الرازي ، ج 4 ، ص 75 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 24 ، ص 75 وراجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 249 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 318 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، المجلد السابع ، ج 19 ، ص 8 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، ج 15 ، ص 207 وراجع مفتاح التفاسير ؛ تنوير المقباس ، ص 302 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 337 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 13 ، ص 25 و 26 وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 114 ؛ جمهرة النسب ، ص 51 و 129 ؛ الحيوان ، ج 4 ، ص 161 ؛ الدر المنثور ، ج 5 ، ص 68 و 69 وراجع مفتاح التفاسير ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 178 ؛ الروض الأنف ، ج 3 ، ص 293 وج 5 ، ص 85 و 184 و 185 ؛ الروض المعطار ، ص 363 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 209 و 210 ؛ سيرة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ص 361 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 144 و 202 و 211 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 473 و 474 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 322 و 387 وج 2 ، ص 57 و 297 و 298 و 366 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 39 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 5 ؛ الغارات ، ج 2 ، ص 518 و 553 و 602 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 132 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 72 و 74 و 130 و 131 وج 3 ، ص 72 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 276 وراجع مفتاح التفاسير ؛ كشف الأسرار ( فارسي ) ، ج 7 ، ص 28 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 109 و 198 وج 11 ، ص 723 وج 13 ، ص 325 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 3 ، ص 354 ؛ مجمع البيان ، ج 7 ، ص 260 و 261 وراجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص 153 و 157 و 161 و 174 و 478 ؛ معجم ما استعجم ، ج 3 ، ص 903 ؛ المغازي ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ مواهب الجليل ، ص 473 ؛ نسب قريش ، ص 138 و 147 ؛ نمونه بينات ، ص 361 و 583 و 584 و 716 و 886 . الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، راجع فهرسته .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|