المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6205 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المناخ الحار الممطر
2024-09-21
المناخ الصحراوى
2024-09-21
المناخ المعتدل
2024-09-21
بعض الاتجاهات المعاصرة في الفكر المناخي
2024-09-21
حروب لويس الرابع عشر (الحرب الهولندية).
2024-09-20
حروب لويس الرابع عشر (حرب الاستحقاق).
2024-09-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى المعرفة في زيارة الإمام الحسين (عليه ‌السلام)  
  
175   09:32 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص5-10
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

روي عن الإمام الصادق (عليه‌ السلام) أنّه قال: «من زار الحسين (عليه‌ السلام) عارفاً بحقه فكأنّما زار الله في عرشه» ([1])، وفي حديث آخر «... كتبه الله في أعلى علّيين»([2])، كما ورد أيضاً في زيارة الإمام الرضا (عليه‌ السلام) وغيره من الأئمة (عليهم ‌السلام)، أن من زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنة، والسؤال الآن: ما معنى المعرفة هنا حيث تكون للزائر هذه الدرجة الرفيعة؟ قبل الجواب لابد أن نعرف معنى المعرفة: المعرفة من العرفان في مقابل العلم، والفرق بين العلم بالمعنى الأعم والمعرفة هو أن المعرفة عبارة عن إدراك الجزئيّات، والعلم عبارة عن إدراك الكليّات، وقيل أن المعرفة تصور ، والعلم تصديق، ولذا يقال: كلُّ عالم عارف وليس كلُّ عارف عالم، فالعلم يهتم بالكليّات، والمعرفة تهتم بالجزئيّات، فيُطلق على الله تعالى عالم ولا يطلق عليه عارف لأن المعرفة أخصّ من العلم، فالعلم احاطة بالكليّات والجزئيّات، والله تعالى محيط بالكليات والجزئيّات، فيطلق عليه عالم ولا يطلق عليه عارف، فالمعرفة كلي تشكيكي ذات مراتب طولية وعرضية أي مفهومه كلي ينطبق على مصاديق ذات

مراتب متعدّدة، والكلي التشكيكي ما يتفاوت في التقدم والتأخر والضعف والأولوية، ويقابله الكلي المتواطي كالإنسان، ولهذا قال مولى الموحّدين (عليه‌ السلام): «تكلّموا تُعرفوا، فإنّ الإنسان مخبوء تحت طيّ لسانه»([3])، وجاء أيضاً: «تكلّموا يرحمكم الله فبالكلام يُعرف قَدركم» فالمعرفة إذن هي أُسّ الكمال لكل قابل لها، لأن المعرفة مختصّة بمن له إدراك دون سواه، والمعرفة على ثلاثة أنحاء: جلالية وجمالية وكمالية، ونذكر مثالاً لتقريب المعنى: فإنك لو رأيت جبلاً عن بُعدٍ فإنك ستعرفه بحدوده، وإنه ليس شجراً ولا حيواناً ولا إنساناً وإنما هو جبل، فهذه المعرفة يقال لها معرفة جلالية، ولكن لو اقتربت منه ورأيت جماله وصلابته وشموخه فهذه معرفة جمالية، وعندما تصعد عليه وترى كنهه وواقعه فهذه معرفة كمالية، وهكذا معرفتنا نحن للأئمة الأطهار (عليهم ‌السلام)، وقد ورد في الزيارة الجامعة: «ما من وضيع ولا شريف ولا عالم ولا جاهل إلّا عرف جلالة قدركم»، أي حتى عدوّهم يشهد بفضلهم لأنه يعرفهم معرفة جلالية، وهناك من يعرف أمير المؤمنين والإمام الحسين (عليهما ‌السلام) بمعرفة جمالية، فلذلك استحق سلمان أن يكون من أهل البيت (عليهم ‌السلام) فقالوا في حقه «سلمان منّا أهل البيت» فتراه ملازماً لأمير المؤمنين (عليه ‌السلام)، فكلّما دخل الأصحاب المسجد وجدوا سلمان بجوار مولاه يشرب من معينه الصافي، فاتفقوا علی أن يسبقوا سلمان إلی أمير المؤمنين (عليه ‌السلام)، فبكروا بالمجيء وفعلاً لم يجدوا في الطريق إلّا آثار أقدام الإمام (عليه‌ السلام) ففرحوا بذلك، ولكن عندما وصلوا المسجد وجدوا سلمان جالساً عند أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) فتفاجؤوا فقالوا: يا سلمان من أين أتيت ؟ انزلت من السماء أم خرجت من الأرض؟

فقال سلمان: إنما جئت من حيث جئتم، فقالوا: فأين آثار أقدامك؟ فقال: إني لمّا رأيت أقدام أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) وضعت أقدامي عليها لأني أعلم انه لا يضع قدماً ولا يرفعها إلّا بحكمة وعلم، هكذا يعرف سلمان مولاه وهكذا يقتفي أثره، فمعرفة سلمان بالإمام معرفة جمالية، وهناك معرفة أُخرى لأمير المؤمنين والإمام الحسين (عليه‌ السلام) وهي المعرفة الكمالية، وهذه منحصرة بالله تعالى ورسوله حيث صرّح بذلك النبي (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) بقوله: «يا عليّ ما عرفك إلّا الله وأنا»، والسبب واضح وهو أنه لا يعرف حقيقة الولي والحجة وباطن أمير المؤمنين إلّا من كان محيطاً بذلك تمام الإحاطة، فعلى هذا الكلام تكون معرفتنا نحن بالأئمة (عليهم‌ السلام) عرفة جماليّة لا كماليّة، فكلّما ازدادت معرفتنا بهم زاد حبُّنا لهم، وإذا زدنا حباً زدنا أدباً، ومن خلال الأدب والحب نزداد علماً ونوراً في ساحتهم وروضتهم، لأن العلم ليس بكثرة التعلم وإنما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء، وقال النبي عيسى (عليه ‌السلام): ليس العلم في السماء حتى ينزل إليكم ولا في الأرض فيخرج لكم وإنما هو في قلوبكم، فتخلّقوا بأخلاق الرّوحانيين يظهر لكم »، وهو نظير قول النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): « من اخلص لله أربعين يوماً تنفجر ينابيع الحكمة في قلبه »، فلابد للإنسان الذي يريد الترقّي في سُلَّم الكمال من المعرفة فإن الفضل بالمعرفة «افضلكم افضلكم معرفة»، وهي التي تقود إلى العبادة الحقة الخالصة، ومن هنا صار نوم العالم أفضل من قيام الجاهل لأن قيمة الإنسان بالمعرفة.

ولهذا فالواجب على شيعة أهل البيت (عليهم ‌السلام) أن يزدادوا معرفة بأهل البيت (عليهم ‌السلام) ومعرفة كلامهم وأدعيتهم وزياراتهم، لأن الزيادة في معرفتهم (عليهم ‌السلام) تمنح الإنسان الأدب والخضوع والخشوع والمودّة والاطاعة، ومن ثَمَّ ينال الإنسان القرب من الله ويفوز بسعادة الدارين، ومن هذا المنطلق تعتبر زيارة أربعين الإمام الحسين (عليه ‌السلام) خطوةً في طريق معرفة ائمة أهل البيت (عليهم ‌السلام)، فبهذه المعرفة يزداد الإنسان عملاً فقد جاء في الحديث الشريف: « المعرفة تدل الإنسان على العمل والعمل على المعرفة»، وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لا يقبل الله عملاً إلّا بمعرفة ولا معرفة إلّا بعمل فمن عرف دلته المعرفة على العمل»([4])، فعلى هذا القول يتضح لنا أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين معرفة الإنسان وبين عمله فالمعرفة الجلالية هي المعرفة التي يعرفها الوضيع والشريف والجاهل والعالم، تجد الجميع عندما يدخل حرم الإمام الحسين (عليه ‌السلام) يعظّمه ويحترمه حتى ولو كان إنساناً غير متأدب بالآداب الدينية، فتراه يُقبِّل الضريح والباب حبّاً وتعظيماً ولكن هذه الزيارة السطحيّة غير كافية في أن تمنع هذا الانسان من المعصية، لأنها بنيت على معرفة جلالية لا جمالية، ولذلك تجد ذلك الرجل المسيح ([5])، عندما يكتب عن أمير المؤمنين وغيره الذين كتبوا عن الحسين (عليه ‌السلام) ويعرف أن علياً (عليه ‌السلام) رجل عظيم شديد العدل، ولشدّة عدله قُتل في المحراب، لكنه لا يترك مسيحيّته ولم يتمسّك بنهج علي (عليه ‌السلام) مع أنه يعترف بعظمة الإمام علي وسموّه وجلاله، لأن معرفته بالإمام معرفة جلالية، فلا يوالي أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) في عقيدته ولا يقتدي في سلوكه وأفعاله، فهذا دليل على أنّ معرفته لم تصل إلى رتبة المعرفة الجمالية التي لها الأثر الكبير في علاقة العارف بأهل البيت (عليهم ‌السلام)، فهكذا معرفة البعض بالإمام الحسين (عليه ‌السلام) فإنه يعرفه حق المعرفة بأن له الدور الكبير في إحياء الدين، وأنه ابن رسول الله، وضحى بكل ما لديه لأجل الدين وهداية البشرية....، ولكن مع ذلك لا يتورّع عن النظر إلى المرأة الأجنبية وهو في حرم الإمام الحسين (عليه‌ السلام)، فهذا دليل على أنه لا يرى للحرم حُرمةً ولا يراه شريفاً وإلّا كيف يجرء على المعصية، فهذا ينطبق على كل عارف بالإمام الحسين (عليه ‌السلام) معرفة جلالية، فإنها غير كافية عن منعه عن ارتكاب المعصية، أمّا الشيعي الحقيقي العارف بحقّه معرفة جمالية فإنّه يقدّس الحرم والمدفون في الحرم غاية التقديس والتعظيم ، فتراه يدخل الحرم الشريف خاشعاً متأدّباً بآداب الزيارة والمكان، فبالمعرفة يكتسب المؤمن أدباً وخضوعاً وحباً، لأن الإمام الحسين (عليه‌ السلام) هو باب الله الذي منه يؤتى ووسيلته التي إليه ترجى ونوره في أرضه.

نحن نعلم أن الذي يقف أمام نورٍ حِسِّي سيتكوَّن خلفه ظلّ وظلمة، ويتصاغر هذا الظلّ وتندحر هذه الظلمة كلما اقترب من النور، فما يعيشه الإنسان من الجهل الذي خُلِقَ من الظُلمة وجُعل له وهي الصفات الذميمة وكلّها ظلمانية كما خُلق العقل من النور وجعل الله له جنوداً نورانية، كما في حديث العقل في كتاب الكافي.

فالظلمات التي يعيشها الإنسان هي السبب في هذا البعد عن الحقّ والحقيقة، فلابد من علاج ولا نرى علاجاً ناجعاً إلّا بالتوجّه إلى أهل بيت الطهر والطهارة... إلى الإمام الحسين (عليه ‌السلام) والأئمة الأطهار من أهل البيت (عليهم ‌السلام) ومعرفتهم حق المعرفة والتزوّد منهم، لأن القلب لو أُسود واظلَمَّ بشيء من قاذورات المعاصي فإنه يطهر بدخوله إلى حرم الإمام الحسين (عليه‌ السلام) وزيارته (عليه ‌السلام) بخشوع، ويخرج منها طاهراً، لأن الحسين (عليه ‌السلام) يطهر القلب والروح كما يطهر الماء البدن ، ولا قياس لأنهم هم أهل بيت الطهر والطهارة كما قال تعالى: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )، وجاء في الحديث عن النبي (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله): «إن من وقف قرب بائع العطر يصيبه شيء من ذلك العطر»، وهكذا الذي يدخل إلى العطر المعنوي وينغمس فيه فسيكون مصدراً للعطر أينما حل.

إذن: فلنعرف الحسين (عليه‌ السلام) ولنزره بمعرفة حَقّه، وأن لا نُعدم الثواب في زيارته، فبزيارته تتغير جواهر القلوب وترتفع الحجب الظلمانية، وقد ورد في الدعاء عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام): « اَللّهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَكَ فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني نَفْسَكَ لَمْ اَعْرِفْ رَسُولَكَ، اَللّهُمَّ عَرِّفْني رَسُولَكَ فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني رَسُولَكَ لَمْ اَعْرِفْ حُجَّتَكَ، اَللّهُمَّ عَرِّفْني حُجَّتَكَ فَاِنَّكَ اِنْ لَمْ تُعَرِّفْني حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ ديني، اَللّهُمَّ لا تُمِتْني ميتَةً جاهِلِيَّةً ».


([1]) مستدرك الوسائل 10: 115.

([2]) ثواب الأعمال للصدوق: 110.

([3] ) نهج البلاغة، قصار الكلمات.

([4]) الكافي 1: 94.

([5]) جورج جرداق كتابه صوت العدالة الإنسانية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.